«أفضل من يمكن أن يدرب المنتخب الإنجليزي» هذا ما قاله مدافع إنجلترا المخضرم غاري نيفل عن مدربه أريكسون. هذا المدرب المحنك أينما حل يمتاز بالهدوء وشدة التركيز والقدرة على تغيير مجريات المباراة، له فلسفته الخاصة ويعتبر من أنجح المدربين العالميين. تطور المنتخب الإنجليزي كثيرا منذ تسلم أريكسون تدريبه قادما من لازيو الإيطالي بعد تحقيق بطولة الدوري معه. ولم تخسر إنجلترا مع أريكسون من المباريات الرسمية إلا اثنتين الأولى من البرازيل في ربع نهائي كأس العالم والأخرى من فرنسا في بطولة أوروبا الحالية بعد مباراة دراماتيكية. ما يقدمه الإنجليز مع أريكسون من مستويات راقية هي الأفضل في أمم أوروبا حتى الآن إلى جانب التشيك، وتدل على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها هذا المدرب. واستطاع في فترة وجيزة أن يقلب أداء الإنجليز من الكرات الطويلة التقليدية إلى الكرة السهلة الممتعة. دائما ما يوفق في وضع تشكيلته المناسبة حتى أنك لا تسمع أحدا ينتقد طريقته في اللعب أو الأسماء التي يضعها. وأبرز ما يميزه جرأته الكبيرة التي كانت آخر ثمارها الموهبة الكروية الأبرز في بطولة أوروبا حاليا واين روني. أريكسون أشرك هذا الشاب اليافع روني الذي لم يتجاوز 18 ربيعا ليقود هجوم المنتخب الإنجليزي على حساب مهاجمين آخرين يمتلكون من الخبرة والإمكانات الشيء الكثير من أمثال هسكي وفاسلر وغيرهما. اختلف الإنجليز كثيرا قبل تعيينه باعتباره أول أجنبي سيدرب إنجلترا ولكن يتفق الآن جميع الإنجليز على أن أريكسون كان أفضل خيار اتخذوه، إنه فعلا ناجح أينما حل
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 656 - الثلثاء 22 يونيو 2004م الموافق 04 جمادى الأولى 1425هـ