الشاهد أن الأسواق في مملكة البحرين، على تنوعها، تشهد تحولات جذرية على مختلف مستوياتها منذ انتهاج المملكة سياسات تحرير الأسواق والتجارة. وقفزت بعض تلك التحولات ببعض الأسواق إلى مراق رفيعة وبعضها حرك جمودا مزمنا والبعض الآخر أعاد أسواقا إلى الواجهة بعد أن كانت نسيا منسيا. غير أن السوق العقارية على وجه الخصوص ظلت تشهد، في هذا السياق، قفزات نوعية لافتة منذ سنوات قليلة خلت، ومازالت تحرز نجاحات وتحقق تطورات، وذلك بفضل حزمة السياسات التي تمت على هذه الجبهة من نحو السماح لمواطني دول مجلس التعاون الخليجية والأجانب بالتملك والاستثمار في هذه السوق، وأعطت هذه السياسات السوق العقارية قيمة مضافة أفضت إلى تحريكها وتنشيطها بصورة دفعت بها إلى واجهة الأسواق الناشطة.

وظلت أخبار السوق العقارية تتواتر يوما إثر يوم حاملة معها في كل يوم جديدا يبشر بوعود ناجزة في هذا القطاع الحيوي المهم. وفي هذا السياق نلحظ أن مجموعة مالية رائدة وعريقة مثل مجموعة «انفستكورب» على سبيل المثال تعمل على مضاعفة استثماراتها في قطاع العقارات وهذا أنصع دليل على أن هذه السوق تحمل في ثناياها بشريات واعدة. وما يعزز القناعة بان السوق العقارية أضحت واحدة من مراكز الجذب المؤثرة الاتفاق الذي وقعته شركة الخليج للتعمير وحصلت بموجبه على حقوق امتياز وتسويق خدمات شركة «كولدويل بانكر الشرق الأوسط» في مملكة البحرين لترتبط بذلك بشبكة الشركة العريضة في أنحاء الشرق الأوسط كافة.

وفي مقبل الأيام ستأتي لنا الأخبار بالكثير من المنجزات التي تؤشر إلى ذلك المستقبل الواعد للسوق العقارية في البحرين لترتقي على الموقع الذي تستحقه على خارطة الأسواق في المملكة