العودة القوية التي ظهر بها النجم الأهلاوي محمد حسين في مباراة مربع كأس ولي العهد أمام الرفاع أثلجت الصدور بعد الغياب الطويل، فالروح القتالية العالية التي كان عليها النجم تركت الأثر الطيب في نفوس متابعيه وخصوصا الاهلاوية وهذا يؤكد معدن اللاعب الأصيل.

وتؤكد هذه العودة القوية انه كان يعد نفسه في تلك الفترة على المستوى الفني والنفسي والبدني وقد اجتاز العامل النفسي بفضل التزامه التام بالتدريب الجاد متسلحا بالعزيمة والاصرار على ان ينسى ما حدث له واعتبره سحابة صيف، وركز على العودة إلى مستواه الطبيعي ونجح إلى حد كبير مؤكدا للجميع ان لديه الكثير من الأمور الفنية والعطاء اللامحدود وهو مازال صغير السن ويحتاج إلى اكثر من 6 سنوات ليواصل مشواره الكروي.

وبهذا المستوى الجيد فرض وجوده بقوة على مدرب المنتخب ستريشكو الذي نعتقد أنه لن يتردد في اختياره في المرحلة المقبلة بشرط ان يبقى النجم ملتزما بجدية التدريبات.

وكل ما نتمناه من النجم الاهلاوي ألا يتأثر بتضييعه ركلة الجزاء الحاسمة في مباراة الرفاع فليس هو اللاعب الأول والأخير الذي اضاع مثل هذه الركلات، فهناك عالميون أمثال سقراط وزيكو وبلاتيني وغيرهم من النجوم الذين يجيدون تنفيذ ركلات الجزاء بامتياز أخفقوا في بعض المباريات واضاعوها في اوقات حاسمة ولم نرهم تراجعوا في مستواهم ولم تتأثرمعنوياتهم بل أعطاهم ذلك الدافع القوي لتقديم الأفضل.

ونحن على ثقة تامة بأن اللاعب سينسى هذه الركلة وستكون له دافعا آخر للعودة القوية التي تنتظرها الجماهير البحرينية قبل الأهلاوية