في كل مسابقة رياضية دائما ما يكون هناك الفائز والخاسر لأن الرياضة تقوم على التنافس الشريف بين الفرق المتبارية من أجل إمتاع الجماهير الحاضرة وتحقيق الأهداف السامية التي مورست الرياضة على أساسها.
ومبدأ الفوز والانتصار هو مرادف دائم للخسارة في المجال الرياضي، لذلك لا يمكن الفصل بينهما. وأعرق الفرق العالمية في مختلف الرياضات تتعرض لهزائم تكون في بعض الأحيان قاسية، ولكن كيف تتقبل هذه الفرق الهزيمة بكل روح رياضية؟
في البحرين الجميع يسعى إلى الفوز وهذا أمر حميد إذ يبعث على مزيد من التنافس والإثارة في المسابقات المحلية، ولكن المصيبة أنهم في كثير من الأحيان لا يتقبلون الهزيمة وينظرون إليها على أنها العار الأكبر مع أنها الخطوة الأولى في سبيل تحقيق الانتصارات والبطولات، فلا يمكن أن تشعر بطعم الفوز من دون أن تذوق مرارة الهزيمة. ما يحصل في مسابقاتنا المحلية من تصرفات غير مقبولة في جميع الألعاب من قبل لاعبي وإداريي ومدربي وجماهير الفرق الخاسرة يحتاج إلى وقفة صلبة ترجع الأمور إلى نصابها وإلا فعلى رياضتنا السلام. الحوادث المأسوية تتفاقم في ملاعبنا ولا أحد يتقبل الهزيمة، تصرفات بعض الجماهير تخجل الشعب البحريني، وتصرفات بعض اللاعبين والإداريين وصمة عار على رياضتنا المحلية، وفي كل مباراة نهائية نضع أيدينا على قلوبنا ترقبا لما سيحدث. فمتى سيتحرك الجميع لانقاذ الموقف؟ ومتى ترجع رياضتنا المحلية إلى صفائها المعهود؟
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 653 - السبت 19 يونيو 2004م الموافق 01 جمادى الأولى 1425هـ