اعتصمت عائلة المواطن حسين علي أحمد أمام مجلس الوزراء صباح أمس. ورفعت العائلة لافتات طالبت فيها المسئولين بضرورة إيجاد مأوى مناسب وحياة كريمة. وقال أحمد: «رفضت التحرك من أمام المجلس، على رغم التهديدات بإبعادي بواسطة رجال الشرطة، حتى وعدني الضابط بإدخالي على مسئول رفيع المستوى وهو ما حدث».
ويروي علي سبب الاعتصام «لدي طلب في الإسكان يرجع إلى العام 1992، ومعنى ذلك أنه يفترض أن أكون من ضمن المستفيدين من خدمات الإسكان هذا العام. ونظرا لصعوبة الظروف، اضطررت إلى السكن في منزل والدي. وكان أحد المعارف على وشك ترك شقة الإسكان والانتقال إلى منزل، فاتفقت معه على أن آخذ الشقة وأحولها باسمي. وبعد فترة حصلت خلافات، وقام بقطع الكهرباء عني في بداية شهر رمضان الماضي. وأبلغ مالك الشقة مركز الشرطة وجاء الضابط ورجال الأمن في محاولة إلى إخلاء الشقة، لكني رفضت الانتقال منها، فلا يوجد مكان آخر آوي إليه».
وأشار إلى أنه ومن خلال المسئولين في المؤسسة العامة للشباب والرياضة محل عمله، بعث رسالة إلى وزير الإسكان، وتمت الاستجابة لطلبه وأعطيت له شقة في مدينة عيسى مقابل مبنى الإذاعة والتلفزيون. ولكن« المنطقة كانت وكرا لمتعاطي المخدرات، وغير مؤهلة صحيا، وهناك الكثيرون ممن رفضوا البقاء فيها، حتى أن موظفي الإسكان أخبروني بالمنطقة، فرفضت الانتقال، فلدي أطفال وعملي يتوجب علي الغياب حتى وقت متأخر. وطلبت منهم تحويلي إلى شقق السنابس أو أي مكان آخر، لكنهم احتجوا بأن شقق السنابس لأهل السنابس، على رغم وجود أشخاص من خارج المنطقة. إن قضيتهم الأساسية هي أني خالفت القانون، وأردت أخذ الشقة من دون علمهم. بعد ذلك وجدت الوزارة منفذا للضغط علي، فقاموا باقتطاع مبلغ وقدره خمسون دينارا من راتبي الشهري، ولم يعد يتبقى منه سوى 30 دينارا إذا ما أخذنا قرض المصرف. وأسأل، أين الإنسانية؟ حتى لو كان الإنسان مخالفا، فهل يحق لهم فعل ذلك من دون علم الشخص»؟
وقال: «قمنا بتمديد أسلاك للكهرباء من الجيران لتشغيل المراوح والتلفاز للأطفال، ولكن الوزارة اكتشفت الأمر وقامت بتقطيع الأسلاك. إن الملك أخذ على نفسه توفير حياة كريمة إلى المواطنين، فكيف يقوم من هو تحت يده بتنكيد حياة المواطنين البسطاء...؟ بعد كل هذا العناء آليت على نفسي أخذ العائلة أمام مجلس الوزراء، بعد أن فشلت محاولاتي في مقابلة رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وطلبت من المسئولين توصيل الرسالة إلى سموه». وأبدى علي استياءه من المسئولين في الوزارات الحكومية، جازما بأن رسائل المواطنين لا تصل إلى الوزراء. وتمنى أن يجد حلا عاجلا لمشكلته، و إلا أنه سيكرر ما فعله أمام مجلس الوزراء، وأمام ديوان جلالة الملك، وديوان سمو ولي العهد وأي مكان آخر يستدعيه الوضع
العدد 653 - السبت 19 يونيو 2004م الموافق 01 جمادى الأولى 1425هـ