حكمت المحكمة الكبرى الجنائية أمس بإيداع المتهم بقتل أحد المواطنين في قرية البلاد القديم في مستشفى الطب النفسي، بعد أن أثبت التقرير الطبي من المستشفى النفسي إصابة المتهم بمرض الفصام الاضطهادي (البارانويا الشيزوفرينيا)، ويعد هذا الحكم من الأحكام الاستثنائية في تاريخ القضاء البحريني وجاء في التفاصيل إن المتهم مريض بالمرض المذكور، لدرجة يفقد فيها الإدراك وقت ارتكابه بعض الأفعال، وطبقت المحكمة الكبرى نص المادة 33 من قانون العقوبات والتي تنص على أنه: إذا كان الشخص وقت ارتكاب الجريمة ناقص الإدراك أو الاختيار بسبب حال مرضية، حكم عليه بعقوبة مخففة طبقا لأحكام المادتين 71 و73، أو بإيداعه مأوى علاجيا، واستدعت هيئة المحكمة سابقا الطبيب المشرف على علاج المتهم وقامت بسؤاله عن حال المتهم، واتضح للمحكمة بأن المتهم كان قد أصيب بالمرض المذكور والذي يحس المريض فيه بالاضطهاد الشديد من الآخرين عليه قبل ارتكابه جريمة القتل، وتمت معالجته في المستشفى الطب النفسي سابقا إلا أن علاجه أهمل بعد ذلك إذ لم يذهب إلى المستشفى لمواصلة العلاج. ولم تحدد المحكمة وقتا لانتهاء إيداع المتهم في المستشفى المذكور، وقالت المحكمة إنها حكمت بهذا الحكم كتدبير احترازي، وسيتم عرض تقارير دورية عن حال المتهم على قاضي تنفيذ العقوبة. وكان المتهم المذكور أقدم العام الماضي على قتل مواطن يسكن بالقرب من منزله بسكين في منزل عائلة المجني عليه والذي كان تحت الإنشاء
العدد 653 - السبت 19 يونيو 2004م الموافق 01 جمادى الأولى 1425هـ