بالأمس التقى المتسابق البحريني ونجم رياضة السيارات حمد الفردان برجال الصحافة والإعلام وذلك لتوضيح أسباب نتائجه الحالية في بطولة الجي بي 2 الآسيوية التي يشارك في موسمها الجاري والذي شارف على الانتهاء مع جولتي ماليزيا والبحرين تزامنا مع سباقي الفورمولا 1، وأكد الفردان في ذلك اللقاء أنه متسابق جديد على البطولة، وكان الهدف من هذه المشاركة هو التعرف على البطولة والمتسابقين فيها والحلبات ولم يكن هدفه حصد النتائج لأنها بطولة مغايرة للبطولات السابقة التي شارك فيها وليس من السهل على أي سائق يشارك في هذه البطولة من الموسم الأول وخطف لقبها وخصوصا أنه لم يكن مستعدا بما فيه الكفاية ومقارنة بالمتسابقين الآخرين.
لن أعرّف بالفردان أكثر فهو متسابق معروف على مستوى (العالم) واصبح له اسمه الكبير والكل يعرفه ويتابعه، إلا أن ما يحزننا هو أنه قد لا يجد من يرعاه للبطولة المقبلة، إذ إن خطته هي المشاركة في بطولات الجي بي 2 الرئيسية التي تكون غالبية جولاتها مساندة لسباقات الفورمولا 1 بأوروبا، إذ إن المؤشرات الحالية من قبل راعيه بيت التمويل الخليجي تشير الى أنهم لن يستطيعوا اكمال المشوار معه، وهم ليسوا ملومين على ذلك فقد قدموا له الكثير في مشاركاته السابقة، ومع الأزمة المالية الاقتصادية التي حلت بالعالم فإن القطاع المصرفي كان هو أول وأكبر المتضررين وللشركة توجه خاص بها ومن حقها في ذلك وهي ليست ملومة أبدا، إلا أن الدور الآن يقع على المعنيين عن هذه الرياضة والمسئولين الرياضيين في المملكة لتفادي اطفاء هذه الشمعة، فالكل يعرف أن حمد الفردان هو السائق العربي الأول والوحيد المرشح لدخول عالم الفورمولا 1 فتاريخه ونتائجه وامكاناته وموهبته يشفعون له، واليوم أصبح واجبا على جميع الجهات المعنية لبحث البديل والتحرك الجاد لانقاذ هذه الموهبة.
ومن خلال هذه الأسطر فأنا أدعو الشركات والمؤسسات في المملكة للاستثمار في هذا البطل الذي شرف المملكة في الكثير من المحافل الدولية، كما أناشد المسئولين الرياضيين للتحرك الفعلي ومساندة ابن البلد وهم أعرف به.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2367 - الجمعة 27 فبراير 2009م الموافق 02 ربيع الاول 1430هـ