سمع مرزوق ان عددا من اعضاء البرلمان اعادوا طرح ملف التقاعد للمناقشة، فسارع إلى الحديث مع احد اصحابه ...
مرزوق: الحمد لله، فمن لدينا اعضاء برلمان هم من احرص الناس على المال العام، إذ لم يتنازلوا بل اعادوا طرح ملف التقاعد مرة اخرى.
صديق مرزوق: تقصد ملف تقاعد النواب، ام ملف التقاعد؟
مرزوق: ما الفرق؟
صديق مرزوق: ملف التقاعد الذي حدث فيه ما حدث تم اغلاقه أخيرا الى الابد، والذي فتح أخيرا هو مطالبة النواب بان تدفع لهم معاشاتهم بعد ان يخرجوا من مجلسي الشورى والنواب على اساس انه معاش تقاعدي حتى موتهم.
مرزوق: ما فهمت، شنهو تقصد؟
صديق مرزوق: شنو ما فهمت، النواب والشورى يطالبون الحكومة بأن تدفع لهم معاشاتهم (2000 دينار معاش اساسي 1250+ علاوات شهرية علاوات + للبشت والغترة والعقال والنكتاي والحذاء والجوراب والملابس الداخلية مثل الهاف والفانيلة والكلينكس الذي يعطسون فيه وغيرها من العلاوات)... ان يتم دفع كل هذه الأموال حتى بعد فشلهم في اعادة انتخابهم يعني انهم ليس مرغوبا فيهم ولن يعاد تعيينهم.
مرزوق: القضية خطيرة، مجانين، ام انهم يودون منافسة غيرهم في الطمع وعدم الشبع؟
صديق مرزوق: والله اكيد مو مجانين، ولكن ...
مرزوق: ادري، راح تقول ان النفوس تضعف امام الفلوس.
صديق مرزوق: لا، كنت اريد أن اقول ان اعضاء البرلمان - بكل انواعهم المنتخبين وغير المنتخبين والمعينين وغير المعينين - يأسوا من عودتهم الى مناصبهم، فقالوا لانفسهم انه مادام لافرق بين وجودهم وعدمه، فعلى الاقل يكون هناك فرق في امتلاك المال من عدمه. ثم انهم يتعبون كثيرا وينافخون في الحديث ويتحدثون في الصحافة (وكلامهم ما يخلص)... وفي الاخير، وبعد اربع سنوات سيعود كثير منهم الى معاش 200 دينار شهريا. وهذا خطر ...
مرزوق: خطر على ماذا؟
صديق مرزوق: خطر على النسوان المساكين اللاتي تعودن على مدخول لرجالهن وهدايا، وخطر على الاولاد المساكين الذين تعودوا على الغالي والثمين، كيف ينزلون الى مستوى الشعب بعد انتهاء فترة البرلمان لأرباب اسرهم، واحنا لازم نقدر هذه الظروف الصعبة ونعلن تأييدنا للبرلمانيين وهم يطالبون بحقوقهم، وهم وعدونا انهم اذا حصلوا على حقوقهم سيعملون بعد ذلك على حقوقنا وسيدافعون عنا بصورة شديدة.
مرزوق: ما هو الضمان؟
صديق مرزوق: لا يوجد ضمان اجتماعي لنا او للعاطلين، والبداية هي ان نضمن حياة البرلمانيين المساكين، وبعد ذلك الله يخلف علينا
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 651 - الخميس 17 يونيو 2004م الموافق 28 ربيع الثاني 1425هـ