العدد 2367 - الجمعة 27 فبراير 2009م الموافق 02 ربيع الاول 1430هـ

في حوار شامل مع رئيس قسم الكلى بـ «السلمانية الطبي»: العريض لـ «الوسط»: 250 مريضا بالكلى في 2008

أكد رئيس قسم الكلى بمجمع السلمانية الطبي سمير العريض في حوار مع «الوسط» أن «عدد جلسات استصفاء الكلى، التي تعرف بغسيل الكلى في وحدة المؤيد لغسيل الكلى ارتفع في العام 2008 عن العام 2007، بعد أن كان 25 ألفا و925 ليصل إلى 33 ألفا و576 جلسة، مؤكدا أن العدد قابل للارتفاع بسبب زيادة أعداد مرضى الكلى الذين يتلقون علاجهم في الوحدة نفسها.

وأضاف العريض خلال الحوار الذي حضره القائم بأعمال مسئول الممرضين في الوحدة ياسر خليل أن عدد الأطباء الاستشاريين، وغير الاستشاريين في الوحدة يبلغ تسعة أطباء فقط، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد المرضى في العام 2008 عنه في العام 2003 ووصل إلى 250 مريضا، بعد أن كان عددهم 70 مريضا فقط.

ما هي أنواع عمليات الاستصفاء التي يتم التعامل بها في وحدة المؤيد لغسيل الكلى؟

- يتم التعامل في وحدة المؤيد لغسيل الكلى بنوعين من الاستصفاء وأعني بالاستصفاء هو (غسيل الكلى)، أما عن النوعين فهما: استصفاء الدم الوريدي عن طريق أوردة الدم، واستصفاء الدم البريتوني الذي يتم عن طريق البطن.

وبدأنا التعامل باستصفاء الدم البريتوني في الوحدة قبل نحو عام من الآن، بينما يتلقى غالبية المرضى علاجهم بالاستصفاء الوريدي.

وهنا يمكن أن نشير إلى أن استخدام أحد النوعين السابقين يعتمد على الحالة الصحية للمريض، وإذا صلح النوعان فيمكن أن نخيّر المريض، بالإضافة إلى أن للطبيب المعالج دور في اختيار الطريقة التي تناسب المريض.

وأخيرا نتعامل في الوحدة إلى جانب وحدتي استصفاء الدم الوريدي، واستصفاء الدم البريتوني، مع أمراض زراعة الكلى، والأمراض العامة للكلى، والعيادات الخارجية لأمراض الكلى.

كم بلغ عدد جلسات الاستصفاء (الغسيل) التي قدمتها الوحدة خلال الأعوام الأخيرة؟

- لو بدأنا بالعام 2002 بلغ عدد الجلسات المقدمة 14 ألفا و713 جلسة، وفي العام 2003 بلغ عددها 17 ألفا و449 جلسة، وفي العام 2004 بلغ 18 ألفا و820 ألفا، وفي العام 2005 بلغ عددها 21 ألفا و463 جلسة، وفي العام 2006 بلغ 22 ألفا و142 جلسة، وفي العامين 2007 و2008 بلغ عدد الجلسات 25 ألفا و925 و33 ألفا و576 جلسة على التوالي.

كم عدد أطباء الوحدة؟

- لدينا في الوحدة أربعة أطباء استشاريين، وخمسة أطباء غير استشاريين، ولكن العدد غير كاف.

هل يمكن تحديد عدد الأطباء المطلوبين إلى الوحدة؟

- من الصعب تحديد عدد الأطباء المطلوبين للعمل في الوحدة، وخصوصا أن عدد المرضى في تزايد، بعد أن انتشر الوعي بشكل كبير عن مسببات المرض، بالإضافة إلى تحويل المراكز الصحية ومستشفى العسكري لمرضى الكلى إلى الوحدة نفسها، لذلك نسعى إلى رفع العدد إلى 14 طبيبا، بدلا من تسعة أطباء.

وفي هذا الجانب يمكننا أن نشير إلى أن تخصص الكلى تخصص صعب، ويقابله عزوف من قبل الأطباء لدراسته أو العمل فيه، وذلك ما يؤكد الحاجة إلى تشجيع وتحفيز الأطباء لدراسة ذلك التخصص وممارسته، من خلال ابتعاثهم إلى المشاركة في الدورات والمؤتمرات الخارجية أو المحلية.

وكم بلغ عدد المرضى، الذين يتلقون العلاج، وتحديدا علاج استصفاء الكلى (الغسيل)؟

- في العام 2003 كان عدد المرضى 70 مريضا، وفي العام 2005 بلغ عدد المرضى 123 مريضا، بينما في العام 2008 بلغ 250 مريضا، بالإضافة إلى المرضى الذين يتلقون العلاج بمختلف أنواعه، وهو في تزايد.

وبصورة عامة تحتوي الوحدة على 25 جهازا خاصا باستصفاء الدم، و32 مسئولا وممرضا، بعد أن كان العدد في العام 2005.

ماذا عن عدد الممرضين في الوحدة... كم يبلغ؟ وهل يتناسب مع عدد المرضى؟

- لدينا أربعة ممرضين فقط، والعدد لا يتناسب مع عدد المرضى الذي هو في تزايد؛ إذ إنه من المفترض أن يكون لكل مريض ممرض.

يشتكي بعض المرضى من عدم تغير الفطور الذي يقدم إليهم، فهل ما يتم تقديمه له علاقة بقوائم الطعام؟

- لا يخفى على الجميع أنه يتم توفير غذاء خاص لمرضى الكلى، ونتبع نصائح والقوائم الغذائية التي يضعها أخصائي التغذية لمرضى الكلى، إلى جانب ذلك فإن معدي قوائم الطعام بمطبخ مجمع السلمانية الطبي يعلمون بأنواع الغذاء، بالإضافة إلى ذلك فإننا نحاول أن نثقف المريض بأنواع الأغذية التي تناسبه.

وهنا ندعو أي مريض من مرضانا أن يبلغنا بتنويع الغذاء إذا ما أرادوا ذلك.

وماذا عن الشكاوى التي تتعلق بتراجع مستوى النظافة، ما تعليقكم على ذلك؟

- وفرت وزارة الصحة شركات خاصة لمتابعة شئون النظافة، ونسعى إلى مساعدة المرضى وسنسعى إلى رفع المعلومات إلى المسئولين، وسنحاول رفع اقتراح إلى الوزارة لبناء استراحة في المبنى للمرضى والمرافقين لهم.

ومن الممكن أن يكون المكان غير نظيف بسبب وجود بعض المرضى وأقاربهم قبل وقت الاستصفاء، وذلك يساهم في حدوث إرباك في العمل ويشكلون عبئا على تنظيف الوحدة، لأن المكان لابد أن يكون خال من البكتيريا.

كم يبلغ عدد المنظفين في الوحدة؟

في الفترة الصباحية يصل لدينا ثلاثة منظفين فقط، وفي المساء يعمل منظف واحد، في المقابل فإن المرضى يترددون على فترتين، والمطلوب في الصباح أقل عدد، والفترة المسائية يفترض أربعة – ستة أو على مدار الساعة، بسبب وجود عدد من المرضى في المساء أكبر من الصباح.

نسعى إلى الحفاظ على النوع قبل الكم، ولدينا عدد قليل من الممرضين ويقابله عدد أكبر من المرضى.

وما هي الحلول المقترحة لزيادة لتطوير العمل في الوحدة وتقليل الشكاوى؟ وهل توجد أفكار لإنشاء وحدات لاستصفاء (غسيل) الكلى في البحرين؟

- وضعنا حلولا يمكن أن نطلق عليها قصيرة الأمد وأخرى طويلة الأمد.

فعن الحلول قصيرة الأمد تتمثل في التعاون مع وحدة الاستصفاء الدموي في المستشفى العسكري لقبول بعض المرضى من أجل تخفيف الضغط على «وحدة المؤيد» سواء بكلفة أو من دون كلفة، والتعاون مع المستشفيات الخاصة من خلال وضع المعايير المناسبة لذلك؛ إذ توجد بعض المستشفيات تحتوي على وحدات استصفاء، والقطاع الخاص مستعد للتعاون ولأن يكون مكملا للقطاع الحكومي.

أما عن الحلول طويلة الأمد فتتمثل في: تشجيع برنامج زراعة الكلى من قبل المسئولين في الحكومة، وهو الحل الذي سيوفر حياة أفضل لأي مريض، وحل آخر هو افتتاح وحدة عبدالرحمن كانو من قبل عائلة المرحوم عبدالرحمن كانو، بطاقة استيعابية تزيد عن 30 وحدة، الذي بدأ العمل فيها، وستكون جاهزة مع نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل.

وأخيرا توجد خطة لبناء وحدة ثالثة في المحافظة الشمالية، ويمكن دراسة عمل غسيل في المنازل، أو عمل أفرع حول المنازل، واستغلال بعض المراكز الصحية وعمل وحدات صغيرة فيها.

ما هو أسباب الفشل الكلوي في البحرين؟

- الأسباب في البحرين لا تختلف عنها في دول العالم الأخرى، ونستطيع أن نقول إن أهم سببين هما داء السكري وارتفاع ضغط الدم.

ولدينا في الوحدة أكثر من 40 في المئة من المرضى الذين يتلقون العلاج بالاستصفاء الدموي من الذين يعانون ضغط الدم.

وفي المراكز الصحية وأقسام التخصصات الأخرى تتم معاينة المرضى من قبل الطبيب المعالج للكشف عن إصاباتهم بأمراض الكلى في وقت مبكر ومن ثم يتلقون علاجاتهم في وحدة المؤيد لزراعة الكلى، لذلك نجد أن عدد المرضى في تزايد، وخصوصا الأمراض العامة في الكلى.

كيف نمنع حدوث الفشل الكلوي؟

- يمكن ذلك من خلال الكشف المبكر للمرضى المصابين بأمراض مزمنة أو لأقارب المصابين بالفشل الكلوي، وتقديم التوعية المستمرة من خلال الطاقم الطبي، وتشجيع المرضى وذويهم على التبرع وزراعة الكلى.

ما هو أفضل علاج لمرضى الكلى؟

- أفضل علاج لمرضى الكلى هو زراعة الكلى، التي بات استمرارها ممكن لأكثر من 25عاما.

وكم عدد مرضى الكلى الذين تم زراعة الكلى لهم في البحرين؟

- بلغ عدد المرضى الذين زرعت لهم حتى العام الماضي 203، ومن ذلك العدد 91 مريضا زرعت لهم كلى في البحرين، و17 فردا مصابون بالموت الدماغي تم التبرع بكلاهم، والأرقام في نجاح والنسب متناسبة مع الأرقام العالمية.

هل من كلمة أخيرة؟

- أود التأكيد أن علاج الكلى في البحرين أصبح متطورا، ومناسبا للجميع، بينما العلاج في الخارج قد يؤدي أحيانا إلى حدوث التهابات، لعدم تطابق أنسجة المريضين، بالإضافة إلى ارتفاع كلفة العلاج في الخارج، في حين أن العلاج في البحرين يتم بكل يسر، وعملية الزراعة تضاهي المتطلبات العالمية، بدءا من الجراحة أو الطاقم الطبي أو التمريض، ووصولا بتوفير الأدوية والتحاليل أو الأقسام المساعدة.

وأود أن أنوه إلى أن وزير الصحة والمسئولين مهتمون بتطوير الوحدة ويسألون باستمرار عن المرضى، والمسئولين متعاونين ونأمل تجاوبهم لمطالبنا.

مرضى يشكون من قلة أطباء الكلى

اشتكى عدد من مرضى الكلى الذين يتلقون علاجهم بوحدة المؤيد لعلاج الكلى من تراجع مستوى النظافة في غرف العلاج، ومن قلة عدد الممرضين والأطباء، مؤكدين أن أعداد المرضى في تزايد.

وفي هذا الجانب قالت المريضة منال الموسوي التي تتعالج بغسيل الكلى منذ 22 عاما إنها تتلقى العلاج في مجمع السلمانية الطبي قبل أن يتم نقلهم إلى وحدة الكلى الحالية، مشيرة إلى أن من أهم الملاحظات التي يجب الالتفات إليها من قبل المسئولين هو زيادة عدد المرضى الذين يتلقون العلاج، الذي يقابله عدد قليل من المنظفين أو الممرضات.

وأكدت الموسوي أن «الخدمات التي تقدم للمرضى عموما، التي تبدأ من أخذ عينات للتحاليل الطبية في المختبر أو أخذ العينات أو الأشعة بحاجة إلى توفير عناية خاصة وخصوصا لنا نحن مرضى الكلى».

ولفتت الموسوي إلى أن «العاملين أحيانا لا يتمكنون من معاينة أو تنظيف غرف المعالجة، وهو ما يؤكد الحاجة إلى رفع عددهم، وخصوصا في مثل حالاتنا»، مشيرة إلى أن «عدد المرضى في كل غرفة يصل إلى ثمانية مرضى، ويقابلهم ثلاث ممرضات فقط».

ورأت الموسوي أن «عدد المرضى كبير، وأن عدد الممرضين أو الممرضات غير كافٍ على الإطلاق».

وطالبت الموسوي بوجود طبيب دائم مع الممرضات، وبتحسين مستوى الخدمة الصحية المقدمة لمرضى الكلى، وبتسهيل المعاملات الصحية للمرضى، وتوفير خدمات كافية لهم، بالإضافة إلى زيادة عدد المنظفين.

وأيدت المريضة ر. م. ما ذهبت إليه زميلتها منال، مبينة أن «نظافة المكان تكاد تكون معدومة، وهو ما اكتشفته منذ أن بدأت في تلقي العلاج في الوحدة قبل عام من الآن».

وذكرت ر. م. أن «الفترة الصباحية تحتضن نحو 50 مريضا، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية تنظيف المكان باستمرار»، عازية ذلك إلى تضرر المرضى جراء تعرضهم للجراثيم.

واستنكرت ر. م. دخول أفراد لا علاقة لهم بتعاطي العلاج، أو دخول المرضى الذين ينتظرون أدوارهم، وحتى الزائرين، معتبرة ذلك أمرا غير معقول.

وطالبت ر. م. بوضع ساتر في الغرف، في الوقت الذي تساءلت فيه: «ألا يمكن تغيير وجبة الإفطار ما بين فترة وأخرى؟».

وفي الجانب نفسه أوضحت ر. م. أن «الوجبة تتكون من بيض وزبد ومربى وعصير، وأنه يتم استبدال البيض أحيانا بالجبن».

أما عن مطالباتها كمريضة قالت ر. م.: «أتنمى أن تم رفع عدد الممرضات، على أن يتم توفير ممرضة لكل مريض كما في الدول المجاورة، وتغيير مفارش السرير، التي يتسبب عدم تغييرها مباشرة في تأخر بدء علاجنا بعد خروج المريض المتلقي علاجه قبلنا».

أما المريضة رجاء عبدالله، التي تحدثت معي وهي تتلقى العلاج ذكرت «إنني أتيت اليوم لتلقي العلاج ولم تكن أغطية السرير جاهزة، وهو ما جعلني أنتظر لفترة»، مطالبة بتنظيف الغرف بشكل مستمر، وبتهوية المكان».

وأشارت عبدالله وهي تتحدث إلى سقف الغرفة، مبينة أن الأجزاء تتساقط من السقف على المرضى، في الوقت الذي طالبت بوجود طبيب بشكل مستمر، وباهتمام من قبل المسئولين.

ورحبت المريضة رجاء بتعاون الممرضات وتميزهن على رغم دقة العلاج وقلة أعدادهن، آملة أن «يتم توفير أدوية لمعالجة ارتفاع الفوسفور mimbra، ودواء الكالسيوم، الذّين نضطر إلى شرائهما».

العدد 2367 - الجمعة 27 فبراير 2009م الموافق 02 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً