العدد 2367 - الجمعة 27 فبراير 2009م الموافق 02 ربيع الاول 1430هـ

القطان: الإساءة لنبينا (ص) ستقوض العلاقات بين الشعوب

أكد خطيب مركز الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ عدنان القطان أمس أن الإساءة إلى النبي محمد (ص) والإسلام ستؤدي إلى تقويض العلاقات بين الشعوب، مطالبا بسن قوانين دولية تجرم النيل من الأنبياء والديانات.

وقال القطان: «في العصور الماضية والأحقاب السالفة، عاش كثير من العظماء ورجالات التاريخ ودونت الكتب أخبارهم، وسجلت المدونات أخبارهم، غير أنه لا يوجد أحد من العظماء حفظت سيرته ودونت كما كتبت لنبينا محمد (ص).إن سيرة رسول الله (ص) هي أصح سيرة لنبي مرسل، سيرة واضحة مدققة».

وتابع «نعيش اليوم حملة ظالمة عبر وسائل الإعلام المضللة، ومن هذا البلد المسلم ندعو عقلاء الأمة إلى نبذ هذا الإرهاب الفكري الذي يقود إلى تأجيج الأحقاد وحلول الكوارث التي يكتوي بنارها الجميع. إن الهجوم على الإسلام ونبي الإسلام لا يزيد المسلمين إلا ثباتا ولا يزيد الدين إلا انتشارا وظهورا».

وأضاف «إنهم يعلمون أن الذين يدخلون في دين الإسلام في ازدياد وتنامٍ على رغم التهديد والتشويه للإسلام وأهله. وإننا ندعو كل منصف وطالب للحقيقة أن يطلع على سيرة نبينا محمد (ص). وقد منع المسلمين من التعرض لغير المسلمين، وإن المسلمين يحترمون جميع رسل الله ويوقرون جميع أنبياء الله سبحانه».

وقال القطان: «اقتضت إرادة الله وحكمته أن يختم الأنبياء بمحمد (ص) وأن يختم الرسالات برسالته، وبعثه على فترة من الرسل بعد أن صار الناس يقدسون الأصنام، وملأوا الأرض خرافات، فتلطف الله على عباده بمحمد (ص) فكان بإذن الله الغيث فتبصر الضالون طريق الحياة، واسترد الخلق كرامتهم. وعلى طالب الحقيقة والإنصاف أن ينظر فيما نالته سيرة محمد (ص) من العناية الفائقة من التحقيق والتدوين والاستنباط، فقد كانت سيرة ومسيرة جليلة المعالم، كلها حق وتصديق، لم تحفظ قصة حياة ولا سيرة رجل ولا مسيرة بطل مثلما حفظت سيرة نبينا وحبيبنا محمد (ص)، سيرة لم تلحقها الأساطير والأوهام، وإن ذلك أحد الدلائل على صدق هذه الرسالة».

وبيَّن «لقد ضمت السيرة النبوية جميع شئون الحياة من صدقه وأمانته واشتغاله بالرعي والتجارة، وما حصل مع قومه من مهادناته وحروب ومسالمات».

وأوضح «شرَّفه الله بالعبودية والرسالة، وهو أقرب إلى قلوبنا من قلوبنا وهي المقدم على أعز ما لدينا من مال وقريب وحبيب، ولن يذوق المسلم حب الإيمان إذا لم يكن حب الرسول (ص) في نفسه».

وبيَّن أن هذا الحب العميق الدقيق ليس حبّا ادعائيّا ولا عاطفة مجردة، لكنه حب برهانه الطاعة، وأي حب يأخذ منهجا آخر هو حب مغلوط، وحب النبي (ص) يقود إلى الطاعة والإسلام، ولن نقبل بأن يهين أيٌّ كان نبينا (ص) كما فعلوا ويفعلون من نشر الأكاذيب وهي إساءات متكررة تثير مشاعر المسلمين في العالم، وقد اتهموا نبينا (ص) بالكذب وقطع الطريق».

العدد 2367 - الجمعة 27 فبراير 2009م الموافق 02 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً