نود بداية أن نتقدم بخالص الشكر و التقدير إلى جميع زبائننا الكرام الذين حرصوا على إيصال آرائهم و تساؤلاتهم إلينا، حول نظام الفواتير الجديد الذي قمنا بتدشينه مؤخرا، سواء عبر نقل تساؤلاتهم مباشرة إلى مركز خدمات الزبائن، أو كتابة في الصحف، فإن دائرة إتصالات و شئون الشركة بشركة البحرين للإتصالات السلكية و اللاسلكية (بتلكو) يسرها أن تتقدم بهذا التوضيح لجميع زبائن الشركة الكرام.
لقد كانت بتلكو دوما حريصة على إرضاء زبائنها الكرام و توفير كل ما من شأنه حصولهم على أعلى مستوى عالمي من الخدمات الاتصالاتية، و ذلك عبر تحديث أنظمتها و العمل على تدريب موظفيها بحيث يستطيعون الاجابة على أي تساؤل لدي الجمهور الكريم. و نظام الفوترة الخاص ببتلكو ليس معزولا عن غيره من الأنظمة. لذا، شهدت فواتير الهواتف المنزلية في البحرين تغييرات كبيرة ضمن عملية مستمرة لمراجعة و تحسين خدمات بتلكو للزبائن، و هو الأمر الذي أعلنت بتلكو عن عزمها تدشينه منذ أشهر.
وقد بلغت كلفة نظام الفوترة الجديد، الذي تم تدشينه مؤخرا، أكثر من مليوني دينار بحريني، حيث جاء تبني هذا النظام في أعقاب مسح شامل لآراء الزبائن، بغية التأكد من التوصل لصيغة جديدة توفر للزبائن فاتورة أكثر وضوحا و تفصيلا مما سبق.
ومن أمثلة هذه التفصيلات، حرصت بتلكو على إدراج التفصيلات الآتية:
1- تقديم فوترة آنية للمكالمات، بمعنى أنه بدلا من أن تحتسب أجرة المكالمات (كما كان مطبقا في السابق) مع نهاية ما يمكن تسميته «الفترة الزمنية» للفاتورة، يتم حاليا تضمين الفاتورة الشهرية الجديدة رسوم جميع المكالمات التي أجريت حتى تاريخ إعدادها.
2- تصنيف جميع المكالمات المحلية الصادرة، سواء كانت صادرة إلى هاتف ثابت (يبتدئ بالرقم 17)، أو إلى هاتف نقال.
3- تفصيل إجمالي للمكالمات المجراة، بحيث يبين عدد الوحدات المحتسبة، و قيمتها المحتسبة، كل على حدة. و في هذا المجال، يؤكد عبد الواحد زينل، مدير عام وحدة خدمات الزبائن، فيقول:« لم تطرأ أية تغييرات على أجور المكالمات كما يعتقد البعض من زبائننا الكرام، فمدة الوحدات و أسعارها لم تتغير على الإطلاق». و أكمل زينل قائلا» و نظرا لاختلاف طريقة احتساب الأجور في كلا النظامين عن بعضهما البعض، حدث ما اعتبره البعض تغيير بتلكو لأجور مكالماتها، و هو الأمر الذي يفسر ما لاحظه بعض الزبائن الكرام من ارتفاع في مجموع المبالغ المستحقة عليهم لمكالماتهم المحلية، على الرغم من أن هذه المبالغ ليست لفترة زمنية واحدة فقط كالسابق، و إنما أجور المكالمات التي تم إجراؤها لشهر كامل بالاضافة إلى أجور المكالمات المستحقة عن الفترة التي تبقت من النظام القديم». و يضيف زينل«و بالنظر إلى الفترة الزمنية المذكورة في الفاتورة، سيلاحظ الزبائن من أن هذه المبالغ تعكس فترة أطول من الشهر الواحد».
تجدر الإشارة إلى أن بتلكو قد قامت بتدشين نظام الفواتير الجديد يوم1 مايو / ايار 2004، حيث كانت آخر قراءة لاحتساب أجور مكالمات الزبائن يوم 27 مارس / اذار 2004 و هو آخر يوم لاحتساب أجور المكالمات عبر استخدام النظام القديم لجميع فواتير الزبائن المتعلقة بالمكالمات الداخلية. لذا، عكست فواتير شهر أبريل مجموع المكالمات الهاتفية الداخلية للفترة ما بين 26 فبراير / شباط إلى 27 مارس 2004.
الآن، و حسب نظام الفوترة الجديد، عكست الفواتير مجموع أجور المكالمات الهاتفية الداخلية للفترة من 28 مارس حتى يوم إصدار الفاتورة، و لتوضيح ما سبق نورد الأمثلة الآتية:
مثال 1: إذا كان تاريخ إصدار فاتورة الزبون هو الأول من مايو، فإن الفاتورة ستعكس مجموع الاستخدام من الفترة 27 مارس إلى الأول من مايو (أي شهر و عدة أيام).
مثال 2: إذا كان تاريخ إصدار فاتورة الزبون هو 15 مايو، فإن الفاتورة ستعكس مجموع الاستخدام من الفترة 27 مارس إلى 15 مايو ( أي حوالي شهر و نصف).
مثال 3: إذا كان تاريخ إصدار فاتورة الزبون هو 28 مايو، فإن الفاتورة ستعكس مجموع الاستخدام من الفترة 27 مارس إلى 28 مايو ( أي شهرين و ليس شهرا واحدا).
و يوضح مدير عام وحدة خدمات الزبائن عبدالواحد زينل أنه، و ابتداء من الشهر القادم، وبوضوح تام سيلاحظ الزبائن الكرام ممن صدرت فواتيرهم في الأسبوع الثاني من شهر مايو 2004، عودة فواتيرهم إلى معدلاتها السابقة، حيث أنها ستعكس أجور مكالماتهم لفترة زمنية واحدة كما كان في السابق.
و يضيف زينل قائلا: «و للعلم فقط، نذكر بأن سعر الوحدات الهاتفية، و مدتها، تختلف باختلاف مصدر المكالمة و اتجاهها. بمعنى أن المكالمة المجراة من هاتف ثابت (أي التي تبدأ بالرقم 17) و المتجهة إلى هاتف ثابت آخر يكون سعرها 21 فلسا و تتراوح مدتها بين 180 ثانية أو أقل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن 180 ثانية هي أقصى حد للوحدة الواحدة لهذه الفئة من المكالمات. في حين يبلغ سعر الوحدة للمكالمة الصادرة من الهاتف المنزلي و المتجهة إلى الهاتف النقال 21 فلسا أيضا و لكن تتراوح مدتها من 90 ثانية أو أقل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن 90 ثانية هي أقصى حد للوحدة الواحدة لهذه الفئة من المكالمات».
بمعنى أن بإمكان الزبون الكريم أن يجري من هاتفه الثابت إلى هاتف آخر ثابت مكالمتين، إحداهما مدتها 10 ثوان، و مدة الأخرى 180 ثانية، و مع ذلك سيحتسب عليه أجر 21 فلسا فقط عن كل مكالمة، حيث أن كل مكالمة استغرقت وحدة هاتفية واحدة فقط.
في الوقت ذاته، بإمكان الزبون إجراء مكالمتين أخريتين إلى هاتف آخر نقال، مدة المكالمة الأولى 10 ثوان، و مدة الأخرى 89 ثانية، و مع ذلك سيحتسب عليه أيضا أجر 21 فلسا عن كل مكالمة، حيث أن كل مكالمة استغرقت وحدة هاتفية واحدة فقط لهذه الفئة من المكالمات.
إذن ما الذي استجد في هذا الأمر؟
تجدر الإشارة إلى أن صيغة الفواتير الجديدة تم تدشينها على مراحل، حيث أظهرت الفواتير التي صدرت في شهر مايو مبالغ منفصلة بالنسبة للمكالمات المحلية التي تم إجراؤها حتى تاريخ 27 مارس - و هو آخر يوم للنظام القديم.
أما أجور المكالمات الهاتفية المحلية التي أجريت بعد هذا التاريخ ( أي بعد 27 مارس)، و إلى يوم إصدار الفاتورة الجديدة التي استلمها الزبائن الكرام، فقد تمت إضافتها في الفاتورة الجديدة بشكل منفصل، مع إبرازها بالصيغة الجديدة التي تصنف فيها المكالمات، و هو الأمر الذي قد يكون خلق نوعا من الإرباك، و شعورا خاطئا لدى بعض الزبائن الكرام بأن بتلكو قد قامت بتغيير أسعارها، الأمر الذي لم يحدث. فأسعار مكالماتنا ثابتة لم تتغير، و لا تستطيع بتلكو و بجرة قلم أن تقوم به. فجميع هذه الأمور تحكمها سياسة خاصة تشرف عليها هيئة تنظيم الاتصالات، ، والتي تسعى بتلكو للتعاون معها في شتى الأمور.
لذا، فمنذ الآن و صاعدا، سيتسلم زبائننا الكرام فواتيرهم الهاتفية الشهرية و هي تظهر، كما بينا أعلاه، المكالمات موزعة على أساس عدد الوحدات و الفترة الزمنية للمكالمات، و نوعيتها إن كانت صادرة إلى هواتف ثابتة أو أخرى نقالة.
ختاما، تتقدم بتلكو مرة أخرى بخالص الشكر و التقدير إلى زبائنها الكرام على تفضلهم بإيصال تساؤلاتهم إليها، مؤكدة في الوقت ذاته، أن جميع قنواتها الرسمية مفتوحة لهم، كما يسرها أن تتلقى استفساراتكم الهاتفية على الهاتف 11 11 88 17 .
دائرة إتصالات و شئون الشركة
شركة البحرين للإتصالات السلكية و اللاسلكية (بتلكو
العدد 648 - الإثنين 14 يونيو 2004م الموافق 25 ربيع الثاني 1425هـ