العدد 2367 - الجمعة 27 فبراير 2009م الموافق 02 ربيع الاول 1430هـ

«الداخلية» تحاصر مسجد الصادق وتفرّق المصلين

ربيع: الضابط أكد أن إغلاق المسجد بأمر «الجعفرية»... و «إدارة الأوقاف» تنفي

الوسط - محرر الشئون المحلية 

27 فبراير 2009

واصلت قوات مكافحة الشغب محاصرتها لمسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول عصر أمس الجمعة للأسبوع الثالث على التوالي لمنع وصول المصلين إلى المسجد. وقامت بتفريق عدد من المصلين الذين تواجدوا لأداء الصلاة واستخدمت مسيلات الدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية.

وتشير التفاصيل بحسب شهود عيان إلى أن «قوات الأمن طوقت عصر أمس (الجمعة) مسجد الإمام الصادق (ع) لمنع وصول المصلين إلى المسجد، ومع دخول وقت الصلاة بدأ المصلون بالتوافد على المسجد، إلا أن قوات الأمن منعتهم من الدخول إلى المسجد الذي كان مقفلا، كما منعتهم من الصلاة على الرصيف المجاور للمسجد، وبعد حديث بين عدد من الأشخاص والضابط المسئول طلب الضابط شخصين للحديث معهما، إلا أن ذلك لم يسفر عن شيء. وبعدها بدأ المصلون بوضع السجادات من أجل الصلاة في الشارع إلا أن قوات مكافحة الشغب هاجمتهم بالقنابل الصوتية ومسيلات الدموع والرصاص المطاطي فضلا عن ضرب بعض المصلين ودفعهم أثناء أدائهم للصلاة، قبل أن يعودوا ليفترشوا الرصيف المقابل للمسجد والمجاور لمبنى وزارة الصحة ليقيموا الصلاة».

من جهته، أوضح عضو مجلس بلدي الشمالية يوسف ربيع أن «الضابط الموجود أمام المسجد أخبرني أن أمر إغلاق المسجد صادر من إدارة الأوقاف الجعفرية، وأن لديه أوامر بمنع إقامة الصلاة على الأرصفة أو بجانب المسجد، وأجريت اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية أحمد حسين بعد مغادرتي المكان ونفى نفيا قاطعا أن تكون الإدارة أمرت بإغلاق المسجد، وبين أن دور الأوقاف يتلخص في تهيئت المسجد للمصلين ولا تتدخل في تعيين أئمة المساجد لأن الإمام هو من يختاره المصلون»، وتابع «طلبت منه أن يسمح للمصلين الموجودين أن يؤدوا الصلاة في مكان بعيد عن المسجد، وبالفعل فرشوا قطع السجاد وأقاموا الصلاة، إلا أن قوات مكافحة الشغب فرقتهم باستخدام مسيلات الدموع». وأضاف ربيع «أبلغت رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية أنه يتحمل مسئولية إطلاق مسيلات الدموع على المصلين، وبعد فترة جاءت دوريات أخرى للمكان وكان مسئول آخر في إحداها، وقال لي إن من أتى هنا جاء ليتم تصويره وهو يصلي على الطرقات وأكدت إليه أن دستور البحرين يسمح بحرية العبادة وأن فتح المساجد من روح الدستور، وسألناه لماذا أغلقت المسجد؟، قال إن لديه أوامر من جهات بما فيها الأوقاف الجعفرية».

إلى ذلك، ذكر أحد المصلين أن سيارته تعرضت لعدة طلاقات مطاطية، مشيرا إلى أن «أحد رجال مكافحة الشغب ركلني بينما كنت ساجدا».

ويأتي هذا الحصار الأمني لمنع إمامة المصلين وإلقاء الخطب في المسجد مساء كل يوم جمعة من أي خطيب أو رج دين يتعاطف مع الناشط السياسي حسن مشيمع الذي كان يصلي مساء كل جمعة قبل إعتقاله في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي. وفي 6 فبراير/ شباط الجاري أصدر وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة «أمرا» بمنع من يؤم المصلين في مسجد الإمام الصادق (ع) بالقفول من إلقاء الخطب والاكتفاء بالصلاة فقط.

نقاط تفتيش تعود في عدة مناطق للأسبوع الثاني

شهدت عدة مناطق بحرينية مساء أمس (الجمعة) - وللأسبوع الثاني على التوالي - تثبيت نقاط تفتيش أمنية وخصوصا على شارع البديع، وأدى استمرار ذلك الوضع إلى تعبير عدد من أهالي المناطق عن استيائهم الشديد لذلك الوضع، وخصوصا أنهم من قاطني تلك المناطق ويتراودون على الدخول والخروج منها وإليها بشكل مستمر.

وأوضح الأهالي أن استمرار الوضع بهذه الكيفية يؤدي إلى إرباك حركة المرور، وشلّها، مع الأخذ بعين الاعتبار ضيق بعض الشوارع والمنافذ التي تحتاج بالأساس إلى توسعة مع زيادة الحركة المرورية في هذه الشوارع المأهولة بعدد كبير من السكان.

ظلام دامس يغطي عددا من قرى «الشمالية»

تشهد عدد من قرى المنطقة الشمالية بالإضافة إلى سترة منذ نحو 10 أيام ظلاما دامسا. وتتزامن هالة الظلام التي تغطي هذه المناطق ليليا مع أعمال تخريب و حرق حاويات القمامة والإطارات عند مداخل القرى. كما شهدت المنطقة عدة اعتصامات للأهالي عند مداخل القرى انتهت بالغازات المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات مكافحة الشغب.

العدد 2367 - الجمعة 27 فبراير 2009م الموافق 02 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً