العدد 2367 - الجمعة 27 فبراير 2009م الموافق 02 ربيع الاول 1430هـ

التتان «شاعر الحسين» للعام الثاني على التوالي

البلاد القديم - حسن المدحوب 

27 فبراير 2009

للعام الثاني على التوالي نظمت الحسينية المهدية بالبلاد القديم مهرجانها الشعري «شاعر الحسين»، الذي شارك فيه 82 شاعرا من الجنسين، وشملت المشاركات شعراء بحرينيين، بالإضافة إلى شعراء من السعودية والكويت وعمان والعراق.

وفي أمسية شعرية توجت بمشاركة شرفية للشاعر غازي الحداد الذي أتحف الحضور بإلقائه وجزالة شعره، توافد جمهور عريض على البلاد القديم، إذ غصت منطقة الاحتفال بالحضور رغم أن اللجنة المنظمة للمسابقة أطلقت هذا العام البث المباشر على شبكة الإنترنت، وألقى خلال الأمسية الشعراء الستة الذين اختارتهم لجنة التحكيم، كفائزين بجوائز المسابقة النقدية البالغ مجموعها 1650 دينارا موزعة على المراكز الستة الفائزين.

وللعام الثاني أيضا أحرز الشاعر مجتبى التتان المركز الأول ليقف على منصة التكريم ذاتها التي كرم فيها العام الماضي، ليتوج «شاعرَ الحسين» مجددا عن قصيدته التي ألقاها في الأمسية «بسملة الرأس المرفوع»، فيما أحرز الشاعر السعودي ياسر آل غريب المركز الثاني عن قصيدته «تهجَّيتُ أسماء الحسين»، فيما جاءت قصيدة «الوحي الأخير» في المركز الثالث للشاعر ناصر زين، ولم تخلُ قائمة شعراء الحسين من النساء، إذ حصدت الشاعرة زهراء أحمد المتغوي المركز السادس عن قصيدتها «صبوات في مدرسة العشق»، وجاءت إيمان عبدالنبي في المركز العاشر.

وقد كرمت اللجنة المنظمة للاحتفال 12 فائزا من الشعراء من بين 82 مشاركة قدمت لها من البحرين ومن السعودية وعمان والكويت والعراق، كان من بينها 18 مشاركة نسائية، فيما بلغ سن أصغر المشاركين 15 عاما.

وانطلقت الأمسية الشعرية نحو الساعة الثامنة تقريبا واستمرت قرابة الثلاث ساعات، انقضت وسط تفاعل لافت من الحضور، الذي كان يطلب من الشعراء إعادة إلقاء قصائدهم أكثر من مرة.

وتشكلت لجنة التحكيم من أربعة من النقاد، في مقدمتهم الشاعر غازي الحداد، والناقد الأدبي حبيب آل حيدر، إلى جانب الناقد زكريا يُوسُف، والناقد الشاعر جعفر المدحوب، وبحسب المنظمين فإن عملية التقييم للقصائد تمت دون معرفة النقاد الأربعة أسماء أصحابها، تحقيقا لأكبر قدر من النزاهة والموضوعية.

وركزت القصائد التي ألقيت في الأمسية الشعرية على القضية الحسينية، محاولة إبراز ما تستطيع من ألق النهضة الحسينية بأسلوب أدبي رفيع، حظي بإعجاب الجمهور الذي حضر الأمسية، وتخلل إلقاء القصائد مداخلات نقدية من قبل لجنة التحكيم.

وعن هذه المسابقة، قال رئيس اللجنة المنظمة عبدالجليل الصفار لـ «الوسط» إن اللجنة المنظمة للمسابقة عملت بجهد متواصل مدة لا تقل عن شهرين رغبة في إخراجها بأفضل صورة ممكنة، مشيرا إلى أن فكرة المسابقة جاءت لإبراز القصيدة الحسينية وإعطائها المكانة التي تستحقها، ولتسليط الضوء على الشعراء المهتمين بهذا النوع من القصائد، مؤكدا أن لجنة التحكيم تسلمت القصائد المشاركة بأرقام سرية من دون أية معلومات عن الشاعر أو جنسه أو جنسيته، بهدف الحفاظ على حيادية اختيار المساهمات الفائزة من قبل أعضاء اللجنة.

وذكر الصفار أن الفائزين بالمراكز الستة الأولى الذين قاموا بإلقاء قصائدهم في الحفل، حصل الفائز منهم بالمركز الأول على 500 دينار، والثاني 400 دينار، والثالث 300 دينار، والرابع 200 دينار، والخامس 150 دينارا، والسادس 100 دينار، في حين منح الفائزون بالمراكز الستة الأخرى المتبقية جوائز عينية، فيما حظي «شاعر الجمهور» بجائزة عينية، وقد قدم الشيخ عبدالجليل المقداد الجوائز والشهادات للفائزين جميعا.

يذكر أن المسابقة تقام للعام الثاني على التوالي بتنظيم من الحسينية المهدية في منطقة البلاد القديم وبرعاية إعلامية من صحيفة «الوسط»، وقد شارك في نسختها الأولى 63 شاعرا بينهم 10 مشاركات نسائية وفاز حينها بالمركز الأول الشاعر مجتبى التتان، بالإضافة لثلاث مشاركات بالمراكز الثاني والثالث والرابع على التوالي، وهن أمل الفرج من السعودية، وزينب الليث، وزهراء أحمد كاظم، بينما ذهب المركز الخامس للشاعر محمد مرهون، واختير الشاعر مجتبى التتان للفوز بجائزة الجمهور.

العدد 2367 - الجمعة 27 فبراير 2009م الموافق 02 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً