العدد 2367 - الجمعة 27 فبراير 2009م الموافق 02 ربيع الاول 1430هـ

21 مليون دينار موازنة الأدوية في 2009

كشف وزير الصحة فيصل الحمر عن أن وزارته خصصت موازنة تقدّر بـ 21 مليون دينار للأدوية للعامين 2009 /2010، وأن هذه الموازنة ارتفعت عمّا كانت عليه في العام السابق، إذ كانت ما يقارب 15 مليون دينار.

وتوقع في كلمته بمناسبة انطلاق فعاليات المنتدى البحريني للأمراض الجلدية الأول يوم أمس (الجمعة) أن ترتفع هذه الموازنة إلى أكثر من 21 مليونا خلال الأعوام المقبلة.

من جانبها، قالت رئيسة رابطة أطباء الجلد البحرينية نضال خليفة إن 85 مريضا مصابا بالصدفية يعالجون في مستشفى السلمانية الطبي بالحقن البيولوجية، والتي تعتبر أحدث العلاجات المستخدمة لمرض الصدفية الجلدي، ويعطى للحالات الشديدة التي تصاحبها آلام في المفاصل، مشيرا إلى أن عيادة الأمراض الجلدية في السلمانية تستقبل أسبوعيا قرابة 20 مريضا.


الحمر: 21 مليون دينار موازنة الأدوية في 2009 - 2010

انطلاق المنتدى البحريني للأمراض الجلدية الأول بمشاركة أكثر من 200 باحث

ضاحية السيف - علي الموسوي

انطلقت صباح أمس (الجمعة) فعاليات المنتدى البحريني للأمراض الجلدية الأول، الذي تنظمه رابطة أطباء الجلد البحرينية بالتعاون مع وزارة الصحة وبعض شركات الأدوية المختصة في علاج الأمراض الجلدية، والذي يختتم فعالياته مساء اليوم (السبت)، في فندق الريتز كارلتون، بمشاركة 12 باحثا ومختصا في مجال الأمراض الجلدية، وحضور أكثر من 200 باحث ومشارك من مختلف الدول العربية والأوروبية، وذلك برعاية وزير الصحة فيصل الحمر.

إلى ذلك، كشف الحمر عن أن الوزارة خصصت موازنة تقدّر بـ 21 مليون دينار للأدوية، التي تنال نصيب الأسد من موازنة الوزارة، مشيرا إلى أن هذه الموازنة ارتفعت عمّا كانت عليه في العام الماضي، إذ كانت ما يقارب من 15 مليون دينار، ومن المتوقع أن ترتفع إلى أكثر من 21 مليونا خلال الأعوام المقبلة.

وقال الحمر خلال افتتاحه لمعرض الأدوية المصاحب لمنتدى الأمراض الجلدية، الذي عرضت فيه مختلف شركات الأدوية منتجاتها لعلاج الصدفية وغيرها، إن: «المؤتمر في غاية الأهمية، وخصوصا أنه يقام لأول مرة في البحرين، إذ قام الأطباء بجهود يشكرون عليها، واستطاعوا توجيه دعوات المشاركة لكبار المختصين والباحثين في مجال الأمراض الجلدية، ولاسيما الصدفية».

وبيّن الحمر «الأمراض الجلدية تعد من الأمراض الحساسة، التي تحتاج في علاجها إلى الدقة والعناية الفائقة»، مشيرا إلى أن كلفة علاج الأمراض الجلدية باهظة جدا، إذ تصل قيمة الأدوية المستخدمة لعلاج مريض الصدفية في الشهر الواحد قرابة 500 دينار، ويصل أحيانا إلى ألف دينار، فضلا عن بقية العلاج الذي توفره وزارة الصحة.

وأكد الحمر أن كل الأدوية التي تعرضها الشركات في المعرض المصاحب للمنتدى متوافرة في صيدليات وزارة الصحة، فكل أنواع الأدوية التي يحتاجها مرضى الجلد توفرها الوزارة لهم، وخصوصا الأدوية الحديثة.

وأفاد الحمر بأن البحرين سبّاقة في مجال علاج الأمراض الجلدية، وهناك أطباء قدامى جدا عملوا منذ سنوات طويلة في هذا المجال، وإن ما يدلل ذلك هو مجيء الناس من خارج البحرين للسؤال عن العلاجات المستخدمة للأمراض الجلدية.

وعن الجهود التي تقوم بها الوزارة في الحد من انتشار الأمراض الجلدية، وخصوصا الصدفية التي يعاني منها الكثير من المواطنين، أكد الحمر أن «هناك خطة لدى الوزارة وبالتعاون مع إدارة الصحة الوقائية وتعزيز الصحة، في توعية المواطنين بمثل هذه الأمراض، إذ يمكن تفادي بعض الأمراض، وخصوصا الوراثية والجينية، حتى أنه يمكن التخفيف من آلامها باتباع الإرشادات الصحية»، مضيفا أنه يمكن التقليل من آثارها الجانبية، وأن الوزارة تولي اهتماما بصحة المواطن.

وأفاد الحمر بأن «الصحة ليست مسئولية الوزارة فقط، وإنما مسئولية المجتمع أيضا، والشراكة بين الجميع، سواء أكان بالتدريب أو التعليم، والمواطن هو الطرف الأساسي في هذه العملية»، وتابع «وعي المريض مطلوب، وهو طريق مثالي ويحقق العلاج الناجح».

وأشار وزير الصحة إلى أن هذا المنتدى يعد مواصلة للمؤتمرات والفعاليات المشابهة التي أقيمت في السابق، وخصوصا تلك التي أقيمت في العامين 1995 و2002، وشارك فيهما خبراء ومختصون في مجال الأمراض الجلدية.


خليفة: 85 مريضا بالصدفية يعالجون بالحقن البيولوجية

قالت رئيسة رابطة أطباء الجلد البحرينية نضال خليفة إن 85 مريضا مصابا بالصدفية يعالجون في مستشفى السلمانية الطبي بالحقن البيولوجية، التي تعتبر أحدث العلاجات المستخدمة لمرض الصدفية الجلدي، ويعطى للحالات الشديدة التي تصاحبها آلام في المفاصل، مشيرا إلى أن عيادة الأمراض الجلدية في السلمانية تستقبل أسبوعيا قرابة 20 مريضا.

وذكرت خليفة أن الأمراض الجلدية وخصوصا الصدفية تعد من الأمراض التي تؤثر على الإنسان بشكل كبير، وتخلق نظرة سلبية في المجتمع تجاه المصابين به، ولا تخدم علاجهم، مبينا أن هؤلاء الناس في المجتمع بحاجة إلى الدعم المتواصل، وخصوصا مع عدم وجود علاج تام لهذا المرض، على رغم وجود أحدث أنواع العلاج.

وأضافت «لابد أن يكون هناك تشخيص سليم لمرضى الصدفية، وأن يفهم المريض نوعية المرض ويتقبله كمرض مزمن، وذلك ليتمكن من التعايش معه، وأن يتابع مع الأطباء المتخصصين، لأنهم متابعون لأحدث العلاجات المستخدمة للمرض».

وأوضحت خليفة «صحيح أن الأدوية لا تشفي تماما المريض من المرض، لكنها تفيد في التقليل من الأعراض التي تصيبه، وتقلل من الآثار الجانبية التي قد يتعرض لها في حياته».

وأكدت رئيسة رابطة أطباء الجلد البحرينية أن مرض الصدفية شهد تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، وذلك ما سعينا لتوضيحه وتبيانه في المنتدى، إذ إن جميع أوراق العمل المقدمة تركّز على العلاجات الحديثة لمرض الصدفية، إضافة إلى فوائدها وعيوبها، لافتا إلى أن الهدف من المنتدى هو الحوار بين المختصين وتبادل الخبرات، على أن يخرج في ختام فعالياته بالتوصيات التي تخدم الأطباء في علاج الأمراض الجلدية، التي منها الصدفية.

وبيّنت خليفة «نحن بحاجة إلى تقييم وضع مرضى الصدفية في البحرين، وأن نبني الثقة في أنفسهم، وكذلك في الطبيب، فالأمراض الجلدية عادية، حتى وإن كانت تؤثر على المظهر الخارجي للإنسان، إلا أنه لابد من التعايش معها».

العدد 2367 - الجمعة 27 فبراير 2009م الموافق 02 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً