يمثل الشاب البحريني حسن حسين قمبر (22 عاما)، المتهم بتهريب مواد مخدرة عن طريق جسر الملك فهد اليوم (السبت) أمام محكمة الخبر الجنائية بالمملكة العربية السعودية، إذ يواجة حكم الإعدام، فيما لاتزال آمال أهالي الشاب وأصدقائه تتعلق ببريقٍ من الأمل تحمله بعض التحركات الدبلوماسية قد تسهم في إنقاذه.
و ذكر علي (شقيق المتهم قمبر) أن عددا من أفراد عائلته سيتوجهون إلى الخبر لحضور جلسة المحاكمة اليوم، وقال: «نأمل خيرا وسنتقبل ما يقضيه الله في حق شقيقنا»، مضيفا أن التحركات مع السفارة البحرينية في الرياض مازالت مستمرة.
الوسط - محرر الشئون المحلية
يمثل الشاب البحريني حسن حسين قمبر (22 عاما)، المتهم بتهريب مواد مخدرة عن طريق جسر الملك فهد اليوم (السبت) أمام محكمة الخبر الجنائية بالمملكة العربية السعودية، إذ يواجه حكم الإعدام كما طلب المدعي العام، فيما لايزال أمال أهالي منطقة الشاب وعائلته بريق من الأمل بإنقاذه وذلك في ظل التحركات الدبلوماسية.
وتأتي محاكمة الشاب قمبر وسط تجديد دعوات من عائلته ومعارفه إلى القيادة والسلطات في الدولة للتدخل لإنقاذ قمبر من الحكم الذي سينزل به وهو بريء من التهم الموجهة إليه.
إلى ذلك، علق علي شقيق المتهم قمبر بأن عددا من أفراد عائلته ستتوجه إلى الخبر لحضور جلسة اليوم، وإننا نأمل خيرا وسوف نتقبل ما يقضية الله في حق شقيقنا، مضيفا أنه لاتزال هناك تحركات مع السفارة، في الوقت الذي تشهد دور العبادة الدعاء لشقيقي بالفرج، وخصوصا أن حياته في خطر.
وكان قمبر قال: «مازلنا نأمل في تدخل السلطات البحرينية لإنقاذ حياة حسن من الحكم الذي سينزل به وهو بريء منه، فأهالي قرية طشان يناشدون القيادة العليا في البلد التدخل لإنقاذ حسن من السجن»، مضيفا «تم الدعاء إلى حسن في كثير من مجالس الذكر، التي أقيمت في مناطق مختلفة، وكان ذلك في المساجد والمآتم، و البيوت أيضا»، مردفا «كلنا أمل وثقة في تجاوب وتعاون المسئولين في الدولة، وخصوصا أن شقيقي بريء من هذه التهم، وصحيفته بيضاء، والجميع صار يعرف كل تفاصيل وملابسات القضية التي كان حسن جاهلا بها عند القبض عليه». وأفاد قمبر سابقا عن وجود اتصالات رفيعة المستوى يقوم بها أعضاء في مجلس الشورى في التواصل مع جهات عليا فضلا عن التنسيق مع وزراء الخارجية والداخلية والدولة للشئون الخارجية بهدف تكثيف المساعي للإفراج عن شقيقه، الذي قد يواجه حكما بالإعدام. وقال: «تلقينا تطمينات من القنصل البحريني في الرياض فؤاد البحارنة بأن هناك تحركات جدية لاحتواء القضية».
وطالب عدد من أعضاء مجلس النواب الحكومة بمباشرة الاتصالات مع الجانب الرسمي السعودي لضمان عودة الشاب قمبر إلى البحرين، ومحاكمته في القضاء البحريني، كما ناشدت جمعيات حقوقية وسياسية السلطات السعودية تسليم الشاب إلى البحرين.
وكانت المحكمة أرجأت في 14 من فبراير/ شباط الجاري النطق بالحكم النهائي على حسن قمبر، وذلك بعد تغيب المدعي العام عن حضور جلسة المحاكمة.
وتعود تفاصيل القضية إلى عثور سلطات الأمن السعودية على كمية من المواد المخدرة في السيارة التي كان يستقلها حسن قمبر أثناء توجهه إلى السعودية، إذ استعار قمبر سيارة أحد أبناء منطقته، وتوجه بها مع خطيبته وعائلته إلى المملكة العربية السعودية للتحضير لحفلة خطوبته ولم يكن قمبر يعلم أنها تحتوي على كميات من الحشيش المخدّر.
وعليه تم القبض على الشاب حسن قمبر، وقدم إلى المحاكمة الجنائية، وكانت محكمة الخبر الكبرى أجلت محاكمة قمبر منذ أبريل/ نيسان 2007.
ومحليّا أفرج قاضي تجديد الحبس في فبراير/ شباط من العام الماضي عن الشاب المتهم محليّا في قضية قمبر المتهم بحيازة مواد مخدرة على جسر الملك فهد، وجاء قرار الإفراج عن المتهم وهو مالك السيارة التي ضبطت فيها كمية من المواد المخدرة على الجسر، بعد أن جُدّد حبسه سابقا مدة 45 يوما، وبعد انقضاء المدة الزمنية المحددة تقدّمت وكيلته المحامية فاطمة الحواج بطلب إلى المحكمة تطلب فيه الإفراج عنه، في حين لايزال قمبر محبوسا ويواجه عقوبة الإعدام إثر وجود تلك الكمية من المواد المخدرة في السيارة المستعارة.
العدد 2367 - الجمعة 27 فبراير 2009م الموافق 02 ربيع الاول 1430هـ