العدد 2367 - الجمعة 27 فبراير 2009م الموافق 02 ربيع الاول 1430هـ

العلاقات البحرينية الإيرانية قوية والخلاف انتهى

قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن «الحكومة الإيرانية أكدت التزامها واحترامها لسيادة مملكة البحرين، وإن التصريحات اللامسئولة لا تمثلها».

وأضاف في تصريحات صحافية بمطار البحرين عصر أمس لدى عودته من زيارة لطهران سلم خلالها الرئيس الإيراني رسالة من جلالة الملك، زيارة وزير الداخلية الإيراني إلى البحرين قبل أيام بأنها «جاءت في المجرى الصحيح لإعادة العلاقات التي هي في الأصل علاقات قديمة وكبيرة وعميقة بين البلدين، وهذه الزيارة إلى طهران في الخط نفسه»، مؤكدا أن من جهة أخرى، عقد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ونظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد مؤتمرا صحافيا مشتركا في طهران أمس (الجمعة) أكدا فيه أن البلدين سيحافظان على «علاقات جيدة» بينهما في مؤشر إلى انتهاء الخلاف الدبلوماسي الذي طرأ الأسبوع الماضي.

وأوضح المسئولان في بيان مقتضب بثه تلفزيون «العالم» الإيراني أن الخلاف الدبلوماسي بينهما انتهى.

وقال الشيخ خالد إنه نقل رسالة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد موجهة من «أخ إلى أخيه».


أكد أن زوبعة التصريحات انتهت

وزير الخارجية: الحكومة الإيرانية أكدت احترامها الكامل لسيادة البحرين

مطار البحرين الدولي - مالك عبدالله

أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة خلال حديثه للصحافيين في مطار البحرين الدولي عصر أمس لدى عودته من زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران سلم خلالها الرئيس الإيراني رسالة من جلالة الملك أن «الحكومة الإيرانية أكدت التزامها واحترامها لسيادة مملكة البحرين، وأن التصريحات اللامسئولة لا تمثل أبدا الحكومة الإيرانية».

وقال وزير الخارجية: «إن زيارة وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي التي نقل خلالها رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى أخيه جلالة الملك، وكانت الرسالة والزيارة في المجرى الصحيح لإعادة العلاقات التي هي في الأصل علاقات قديمة وكبيرة وعميقة بين البلدين، وهذه الزيارة إلى طهران في الخط نفسه»، وتابع «حملت رسالة جوابية من أخ إلى أخيه ورد الكلام الطيب بالكلام الطيب، والحمد لله كانت زيارة موفقة والرئيس الإيراني قال كلاما طيبا في حق مملكة البحرين»، وأضاف «تباحثت مع وزير الخارجية الإيراني وأستطيع القول إن الزوبعة التي حصلت قبل كم يوم والكلام الذي خرج انتهى، سمعنا الآن كلاما واضحا من أشقائنا في إيران أن هذا الكلام وراءنا الآن»، ولفت إلى أن «مفاوضات الغاز بدأت منذ فترة وهي من عدة مراحل وكل مرحلة تأتي في وقتها».

وعن الحصول على تعهدات واضحة من إيران بشأن عدم تكرير الادعاءات، أوضح وزير الخارجية أن «الحكومة الإيرانية والتي تربطنا بها علاقات وثيقة وقوية جدا لم يصدر منها هذا الكلام، وهذا بكل صراحة، ونحن سمعنا منهم التأكيدات الواضحة بأنهم يلتزمون ويحترمون مملكة البحرين وسيادتها في كل جانب»، وأشار إلى أن «الأصوات التي تخرج من هنا أو هناك هي التي تم التباحث بشأنها، وتحدثنا عن أن نلتزم من الآن ألاّ يتم إعادة مثل هذا الكلام، وسمعنا منهم أن هذه الأصوات لا تمثلهم على الإطلاق»، وختم «ولكن هل يمكنك أن تمنع أي شيء يحدث ويمكن أن يخرج الكلام من أي مكان، لنتفاءل بالمقبل ولا ننظر إلى الوراء والالتزام الذي سمعناه واضح وصريح».

وكان وزير الخارجية أكد لـ «الوسط» على هامش منتدى ومعرض البحرين الأمني أن «البحرين وإيران اتفقتا بشأن الخلاف الذي طرأ مؤخرا بسبب التصريحات اللامسئولة من بعض الشخصيات الإيرانية والتي تمس سيادة البحرين»، ونوه إلى أن «العلاقات البحرينية الإيرانية هي علاقات طويلة وفيها المد والجزر، والزيارة الأخيرة لوزير الداخلية الإيراني ومقابلته مساء أمس الأول مع جلالة الملك وحضوره المنتدى والمعرض الأمني أمس رسالة طيبة جدا من أصدقائنا وأشقائنا في إيران، وسمعنا كلاما جيدا جدا من الأصدقاء في إيران».

ولفت وزير الخارجية إلى أن «إنهاء هذا الملف يتعلق بوقف هذه التصريحات بصورة نهائية، وأي طعن في سيادة أي بلد شيء غير مقبول»، وتابع «والكلام الذي نسمعه من إيران نأخذ به ونصدق به، ولكن هناك من الأشخاص من لا يلتزم بهذا الخط وسيغلق الملف نهائيا إذا تم التعامل مع هذه الأصوات وإفهامها بأن هذه التصريحات ليست في مصلحة البلدين».


متقي: هناك من يحسد طهران على علاقاتها مع الخليج

طهران - يو بي آي

قال وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متقي في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن حمد آل خليفة أمس (الجمعة): «إن هناك حسدا من البعض لعلاقات بلاده الوثيقة مع دول الخليج»، مشدّدا على أن «العلاقات مع البحرين إيجابية»، فيما قال وزير خارجية البحرين إن علاقات بلاده مع طهران «عريقة ووطيدة».

وأكد متقي أن السياسة العامة لبلاده تقوم على تعزيز العلاقات «الوثيقة والمتينة مع دول الخليج (...) وأنه من الطبيعي أن يكون هناك حسد أو سوء فهم وإيحاءات لدى البعض تجاه هذه العلاقات». يشار إلى أن وزير خارجية البحرين وصل إلى طهران مساء أمس الأول (الخميس) حاملا رسالة من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وقال متقي: «إن علاقات بلاده مع البحرين حميمة ومتنامية وتقوم على الاحترام المتبادل».

ووصف متقي العلاقات مع البحرين بأنها «إيجابية»، مضيفا أن حكمة المسئولين في البلدين «ترسم المسار الصحيح والواضح للعلاقات».

وأشار إلى بعض التصريحات والتقارير التي صدرت خلال الأيام الماضية، منوها إلى أن «الإيحاءات التي أثيرت في هذا المجال عكست وجود حسد فيما يخص العلاقات الإيرانية البحرينية».

وكانت العلاقات البحرينية الإيرانية شابها التوتر، بعد تصريحات لعضو مجمّع تشخيص مصلحة النظام في إيران ورئيس مجلس الشورى السابق والمفتش الخاص في مكتب المرشد العام الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي أكبر ناطق نوري، قال فيها: «إن البحرين كانت من المحافظات الإيرانية الـ 14 ولها ممثل في برلمانها». حيث أثارت تلك التصريحات احتجاجات شديدة من قبل المنامة وبعض الدول العربية.

ونقل وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي يوم الثلثاء الماضي رسالة من الرئيس الإيراني إلى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أكد فيها متانة العلاقات بين البلدين وحرص بلاده على سيادة المملكة.

يذكر أن سفير إيران في البحرين حسين أمير عبدالليهان زار وزير خارجية البحرين في مكتبه في المنامة يوم الأحد الماضي وسلّمه رسالة من وزير خارجية إيران تتضمّن تأكيدات على التزام الحكومة الإيرانية بسيادة واستقلال البحرين. كما أجرى الشيخ خالد اتصالا هاتفيا بمتقي في اليوم نفسه أكد فيه عزم المنامة على توثيق العلاقات مع طهران في كل المجالات.

من ناحيته وصف وزير الخارجية البحريني العلاقات مع طهران بأنها «عريقة ووطيدة «، وقال إن رسالة الرئيس الإيراني لجلالة الملك «رسالة ودّ وصداقة».

وأشار وزير الخارجية البحريني إلى أنه يحمل رسالة إلى نجاد «تتضمّن الرد على الذين يريدون المساس بالعلاقات الإيرانية - البحرينية».

واعتبر موقف إيران إيجابيا، مشيرا إلى أن البحرين بصدد تنمية علاقاتها مع طهران. وأضاف «يتوجّب على إيران والبحرين أن لا يسمحا للأعداء باستغلال العلاقات بين البلدين».


منددين بـ «الادعاءات الإيرانية» بشأن البحرين

أهالي البسيتين يشاركون في مسيرة الولاء للقيادة

البسيتين - عبدالله الملا

شارك أهالي البسيتين أمس في مسيرة الولاء للقيادة السياسية في البحرين بمشاركة عدد من الجمعيات السياسية والأهلية في المحرق، رافعين شعارات منددة بـ «الادعاءات الإيرانية بشأن البحرين، ومطالبين إيران باحترام الجيرة والدين الذي يجمعهم مع أهالي البحرين».

ورفع المشاركون أعلام البحرين وصور القيادة في البحرين في المسيرة التي انطلقت من الساحة المقابلة لمبنى جمعية الأصالة الإسلامية وصولا إلى ساحل الغوص ومن ثم إلى مكان الانطلاق.

وعلق محافظ محافظة المحرق سلمان بن هندي على المسيرة قائلا: «هذا يدل على حرص أبناء البحرين على دعم القيادة وحبهم إلى أرض بلدهم البحرين، ومهما كان عدد المشاركين فإنه يمثل أبناء البحرين أجمع، وأهالي البحرين لا يقبلون أي ادعاء بخصوص الانتماء إلى إيران».

وتابع «لقد أشدنا سابقا بجميع المواقف الدولية الداعمة للبحرين، وكذلك المواقف المحلية التي صدرت من مختلف الجهات بشأن الادعاءات البغيضة، والأمل الذي نحمله أن تكون إيران جارة صديقة».

وأضاف «نشكر الإخوة المنظمين لهذه الفعالية وعلى رأسهم عضو المجلس البلدي محمد المطوع، ونؤكد أن حبنا للبحرين وللقيادة لا نبادله بأي شيء، ونتمنى أن تبقى هذه اللحمة الوطنية شعارا لأهل البحرين(...) البحرين بلد يتميز بكونه بلدا يضم مختلف الأديان ويسوده التسامح بين أبنائه الذين يتميزون بالطيبة وبحسن الجوار والضيافة، ونشكر كل القادة الذين زاروا البحرين وحملوا دعمهم للقيادة البحرينية».

من ناحيته، قال النائب عادل المعاودة: «يجب أن يعرف الجميع أن البحرين تعتز بعروبتها وهذا ما أكرمه الله بها قبل الدخول في الإسلام، والبحرين أسلمت من دون الدخول في حرب مع رسول الله (ص) وهذه ميزة أخرى لأهل البحرين، ولم تحكم البحرين قط من غير العرب، وحتى ساكني السواحل الإيرانية المقابلة للبحرين هم من العرب في دلالة على عروبة المنطقة».

وأوضح المعاودة «لا نريد حرباعنصرية، بل نريد أن نكون إخوة متعاونين على الخير، ونطمح أن تكون إيران قوة لنا ولها، مما يرفع من اقتصاد المنطقة».

وأبلغ المعاودة المشاركين في المسيرة تحيات جلالة الملك الذي قدم لهم الشكر على موقفهم الريادي من خلال المشاركة في هذه المسيرة.

وقال النائب إبراهيم بوصندل في كلمته قبل انطلاق المسيرة: «لو علم أهل البحرين كلهم، في المحرق والدارز وكرزكان وغيرها، أت هناك تهديدات حقيقية على البحرين، لما بقي أحد في البيوت، وهذه المسيرة الرمزية ما هي إلا دليل على ما يحمله شعب البحرين من ولاء وحب لقادتهم وأرضهم، وملف استقلال البحرين ملف محسوم ومقفل رسميا».

من جهته قال منسق المسيرة عضو المجلس محمد المطوع: «هذه المسيرة رمزية، ولم نكن نهدف لإشراك عدد كبير من الناس وتقتصر على أهالي البسيتين، وتعبير عما يجول في خواطرهم، وللتأكيد على عروبة البحرين وسيادتها منذ القدم، وأن أهالي البسيتين يؤكدون ذلك وأن التاريخ هو شاهد على ذلك وأن البحرين من عهد الرسول (ص) هي عربية وصولا إلى عهد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة».

وتابع «نرفض الأصوات الشادة، والأهالي على علم بأن هناك اعتراضا رسميا وإقرارا من حكومة إيران باستقلال البحرين وأكبر دليل على ذلك التمثيل الدبلوماسي، ولكن أهالي البسيتين أبوا إلا أن تكون لهم كلمتهم، وحق الاعتراض السلمي أمر مشروع».

البيان الختامي لمسيرة «الولاء»

وجاء في بيان مسيرة الولاء أن «أهالي البسيتين يستنكرون وبشدة تصريحات رئيس لجنة التفتيش بمكتب مرشد الثورة الإيرانية ناطق نروي والتي ادعى فيها أن البحرين جزءا من إيران، واعتبروها تعديا صارخا على السيادة البحرينية وانتهاكا لمبادئ القانون الدولي وحسن الجوار التي ينص عليها ديننا الإسلامي الحنيف».

وتابع البيان «دأبت إيران على تسميم العلاقات المشتركة وتهديد استقرار المنطقة من خلال التصريحات المتواترة لمسئوليها والتي تطعن في عروبة واستقلال المملكة رغم أن البحرين دولة مستقلة باعتراف الأمم المتحدة وكل شعوب العالم، وسبق أن حسم الشعب البحريني بكل فئاته شيعة وسنة استقلاله في استفتاء الأمم المتحدة الشهير الذي جرى عام 1971».

وأكد الأهالي في البيان أن «البحرين عربية مسلمة قبل أن تعرف إيران الإسلام، واعتنق أهلها الإسلام طواعية في عهد الرسول (ص) وسكنتها قبائل عربية قحة كبكر وتميم، وذلك قبل أن يمن الله على الصحابي الجليل عمر بن الخطاب (رض) ويدك حصون فارس ويسقط عرش كسرى».

واستغرب أهالي البسيتين من استمرار الأطماع الاستعمارية لإيران بالبحرين والمنطقة رغم توالي القرون والحقب، حيث دأبت إيران على الادعاء الكاذب بتبعية البحرين لها، وبعد أن استبشر البعض خيرا بسقوط نظام الشاه في نهاية السبعينيات وقيام نظام جديد... وجدنا أن الوضع لم يتحسن بل ازداد سوءا وتدهوا؛ فمنذ اللحظات الأولى للثورة، ادعى حسن روحاني أن البحرين جزءا من إيران، مرورا بتصريحات متفرقة طوال عقود وانتهاءها بتصريحات شريعتمداري، وداريوش قنبري، وناطق نوري».


رموز دينية تستنكر التصريحات الإيرانية في اعتصام بعراد

عراد - مازن مهدي

استنكرت رموز دينية بحرينية أمس (الجمعة) في اعتصام عند جامع الجمعية الإسلامية بعراد بعد صلاة الجمعة، التصريحات الإيرانية التي صدرت مؤخرا عن تبعية البحرين لإيران. وذلك بتنظيم من اللجنة الشعبية البحرينية ضمن عدة برامج تحت مظلة «البحرين حرة». وأكد كل من الشيخ أحمد محمد المحمود والشيخ ناجي العربي والشيخ عبدالرحمن عبدالسلام، أن البحرين دولة حرة عربية وإسلامية مستقلة ذات سيادة، مقدمين نفيا وأدلة تاريخية عن المزاعم الإيرانية يؤكد عروبة البحرين.

وأجمع العلماء الثلاثة على أن البحرينيين بجميع طوائفهم ومذاهبهم قد رفضوا تلك الادعاءات إلا أنهم طالبوا المجلس العلمائي بإصدار بيان واضح يؤكد رفضه لتلك الادعاءات التي يطلقها البعض في إيران.

العدد 2367 - الجمعة 27 فبراير 2009م الموافق 02 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً