قرأت يوم أمس تصريح استشاري طب وجراحة العيون أحمد عبدالله في صحيفة «الوسط» 11 يونيو/ حزيران الجاري يتوقع فيه ان تكون المملكة بحاجة الى 1500 طبيب مع حلول العام 2010 وان الدراسات تشير إلى اننا بحاجة إلى 60 طبيبا سنويا. المعلومة كانت قيمة وهي تأخذ يدي بالاشارة الى طوابير الاطباء البحرينيين غير المثبتين في الوزارة.
وهذه هي احدى العجائب السبع في بحريننا، كثير من الذين طالبنا عبر الصحافة بتثبيتهم تم تثبيتهم، ولكن مازال هناك أناس يعانون من فيروس العقود المؤقتة. يعالجون الناس من الأمراض، لكن ليس لديهم علاج لفيروس عقودهم. اعني بهم الكوادر البحرينية وخلاصة عقولها اطباء مستشفى السلمانية من البحرينيين وعددهم يزيد على 300 طبيب غير مثبتين مع كونهم من الاطباء المقيمين العاملين بمستشفى السلمانية الطبي وكذلك اطباء الاسنان.
يحزننا ان نظل شهورا ونحن نخرج من صدام صحافي الى صدام آخر في سبيل حل أزمة الشرق الأوسط في مستشفى السلمانية... ما القصة؟ نحن لا نطلب المستحيل، الموازنة تمثل أزمة، ولكنها في مسائل «البرستيج» والكماليات لا تكون كذلك ليس غريبا ان نفاجأ بطبيب يكافأ بدينار على عمل كما هو حال بعض الاعلاميين في وزارة الاعلام.
خطابي هنا ليس موجها إلى الوزيرة بقدر ما هو موجه إلى وكيل الوزارة عزيز حمزة ومعه الوكيل المساعد محمد عبدالوهاب فهما يعرفان جيدا مدى الآلام التي يعيشها هؤلاء الاطباء وبامكانهما ان يطلعا الوزيرة على تفاصيل الموضوع.
مازلت اتذكر التصاريح الكبيرة للوكيل المساعد عندما عانى - كما طرح في الصحيفة - من عدم الاستقرار الوظيفي لأيام أو أشهر مرت بسبب الأزمة التي اندلعت في الوزارة أيام الوزير السابق. اليوم سؤالي للجميع، لماذا تم التغاضي عن حل بقية الملفات والتي منها عدم تثبيت هؤلاء الاطباء؟... لسنا بحاجة الى نياحة أخرى. قبل شهرين نشرت الصحافة على صفحتها الأولى تصريح أحد مسئولي الوزارة لقرار حل المشكلة جذريا عبر تحويل عقود جميع الاطباء خلال العام الجاري الى عقود دائمة. وأخيرا كانت هناك زيارة لجمعية الاطباء لسمو رئيس الوزراء، أكد فيها سموه وقوفه إلى جانب حل هذه الأزمة جذريا وهذا الأمل مازال يراود الكثير من هؤلاء الاطباء. آمال الكثير من الاطباء معقودة على اللقاء المزمع عقده هذه الأيام مع الوزيرة، وهناك أخبار سربت من أن الموضوع سيطرح مشفوعا بقرار في الأمر. الآمال معقودة وعيون الاطباء مع أهاليهم تتطلع الى هذا اليوم، علما ان هذه المعاناة غير موجودة عند الاطباء الأجانب.
المشكلة ان القضية تم السكوت عنها، لهذا نتمنى من الوزيرة الجديدة التي نقدر لها دعوتها التصحيحية في الوزارة، ان تنظر الى هذه الملفات بعين الرعاية وعتبنا يزداد على بعض النواب الذين اختزلوا كل الملفات المتعلقة بالصحة في قضية صغيرة واحدة ثم تناست بقية الملفات، كما نتمنى من الوزارة ان تنظر باهتمام إلى لما يعانيه مركز جدحفص الصحي من ظروف وخصوصا بالنسبة إلى الصيدلية في داخل المركز، فهل بمقدور موظفين أو ثلاثة بداخل الصيدلية استيعاب مئات المرضى يوميا؟ لماذا لا يتم توظيف اعداد اضافية، فذلك بلا شك سيكون له انعكاس على نوعية الأداء. ان مركز جدحفص بحاجة الى اهتمام اكبر من قبل وزارة الصحة. وفي اقسام أخرى للمركز.
إشارات
- متى سيتم الافراج عن سفن المواطنين في الدولة الشقيقة قطر؟
- متى سيتم تعديل الكادر الوظيفي للاعلام؟
- سار والجنبية تعانيان من أزمة خدمات في بعض مواقعهما.
- تقوم وزارة التربية بابتعاث مدرسين الى الخارج لتكملة الماجستير، فهل للوزارة ان توضح لنا معايير اختيار المدرسين وخصوصا بعد وصول شكاوى في هذا الأمر؟
- نتمنى من وزارة الداخلية ان تأخذ موقف الوزير على محمل الجد، فتقوم بتوظيف البحرينيين بعد تقديم طلبات التسجيل
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 645 - الجمعة 11 يونيو 2004م الموافق 22 ربيع الثاني 1425هـ