أشادت صحيفة «الأنوار» اللبنانية بالمشروع الإصلاحي لعاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وقالت إن العاهل المفدى أحدث ذروة إصلاحية في البحرين - سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وأرسى قواعد ديمقراطية عصرية في بلده، وطوى صفحة السلبيات مع الماضي، متطلعا إلى المستقبل ببناء دستوري متين، بنى عليه واقع الحكم والبلد.
وقالت الصحيفة في تعليق لها على مشاركة العاهل المفدى في قمة الثماني التي عقدت في ولاية جورجيا الأميركية: إن العاهل المفدى كان من بين الذين لبوا الدعوة لحضور هذه القمة من منطلق إيمانه بالتعاطي الإيجابي مع حقائق هذا العالم وهو أمر ميّز قيادته السياسية منذ وصوله إلى قمة هرم الحكم، وأحدث فيه تغييرات عميقة في زمن قياسي لا يتجاوز سنوات قليلة وقوبلت بحماسة منقطعة النظير من شعبه.
وأضافت الصحيفة أن الملك لم يتعرض لضغوط خارجية من أحد ليقوم بإصلاحاته السياسية والدستورية، بل كان خيارا ذاتيا منبثقا من اقتناع راسخ بحق التقدم للشعوب ومشاركتها في بناء نفسها بنفسها، بل ان الحركة الإصلاحية في البحرين جاءت بصورة عفوية لتؤكد ان الإصلاح ينبع من الداخل ولا يفرض من الخارج، مشيرة إلى أن العاهل سبق في اقتناعه هذا ما انتهت إليه قمة جورجيا في توصيف نظرتها للإصلاح، وفي تعديل النظرة الأميركية ذاتها إلى أسلوب تعميم الديمقراطية في الشرق الأوسط
العدد 644 - الخميس 10 يونيو 2004م الموافق 21 ربيع الثاني 1425هـ