في وصلة دفاع مستميتة، تقمص الملحن والمطرب عمرو مصطفى شخصية المحامي إثر اتهامه بأنه صار أشهر من يلجأ إلى تركيب أية كلمات على لحن ما، من أجل الخروج بأية أغنية والسلام، على عكس المتعارف عليه في صناعة الأغنية منذ القدم بأن تكون الكلمة هي الأساس ثم يأتي بعد ذلك اللحن والتوزيع.
الطريف أن عمرو مصطفى استهل دفاعه بالقول: «مش ف الآخر بتكون أغنية وخلاص! وعلى رغم ذلك فهذه أنسب طريقة يمكن أن نستخدمها، فنحن في الماضي كنا نعمل بطريقة خاطئة، وهي الهرم المعدول كما يقولون، أي اختيار الكلمات أولا، وبعد ذلك اختيار اللحن المناسب ثم يتم توزيع الأغنية».
وأضاف: «كل واحد بيشتغل بإحساسه، فكل ملحن له طريقة يؤمن بها ومن خلالها يستطيع أن يحدد ما إذا كان هذا اللحن يحتاج إلى توزيع أم للكلمات، لذلك نجد الطرق مختلفة، ويرجع ذلك إلى الطفرة التي حدثت في عالم الغناء».
في الوقت نفسه حاول عمرو مصطفى أن يبدو متوازنا بعض الشيء عندما أقر بأن هناك كلمات كثيرة جيدة ويتم اختيار اللحن المناسب لها والتوزيع الملائم، لكنه في الوقت ذاته تشبث برأيه بأن طريقة «الهرم المقلوب» لا تعيب في الكلمات ولا تنقص شيئا من أهميتها ولا تدل على وجود فقر فيها.
العدد 2367 - الجمعة 27 فبراير 2009م الموافق 02 ربيع الاول 1430هـ