يعتبر مدير الفريق الأول بالرفاع الشرقي عبدالله بونوفل من الإداريين النشيطين ويتمتع بشخصية مرهفة من صفاتها قبول التحدي وخصوصا في الأوقات الحرجة، وخلال عمله لم يدخل اليأس الى قلبه بل كان دائما شعلة من النشاط والتفاؤل وانعكس ذلك على نتائج الفريق. فالشرقي هذا الموسم وما مر به من مشكلات فنية كادت تطيح به الى الدرجة الأولى، ولكن التعيين الذي أعاد بونوفل الى مكانه المناسب أعاد هيبة الفريق واستطاع أن يجمع خلال القسم الثاني (14 نقطة) مقابل (5 نقاط) في القسم الأول، وهذه مفارقة كبيرة بين القسمين بوجود بونوفل وفي غيابه، والأكثر من ذلك فوز الفريق على بطل الدوري وإخراجه من مسابقة كأس الملك، ويعتبر الشرقي الوحيد الذي استطاع إلحاق الخسارة بالمحرق في الدوري، وهذا يحسب أيضا للإداري النشط بونوفل الذي قال وبكل ثقة «سنهزم المحرق»، وكان التباين واضحا في المستوى الفني وموقع الفريقين، ولكن قراءة بونوفل لمجريات الأمور جعلته يصرح بهذا الكلام، الذي جعل لاعبيه يعطون المباراة حجمها الطبيعي وأحسوا ان بإمكانهم الفوز على البطل فتحقق ذلك.
إذا، نحن بحاجة ماسة الى مثل هذه الكفاءة، التي تبعث على التفاؤل وتعطي العزيمة والإصرار، وتبث الشجاعة في نفوس اللاعبين. وكل ما أتمناه أن تحظى هذه الشخصية بإدارة أحد المنتخبات الوطنية وتعطي من عصارة خبرتها الاخلاص والتفاني كما أعطت بنجاح كبير مع فريقها الرفاع الشرقي
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 643 - الأربعاء 09 يونيو 2004م الموافق 20 ربيع الثاني 1425هـ