العدد 639 - السبت 05 يونيو 2004م الموافق 16 ربيع الثاني 1425هـ

بيسون يعلن بناء مدينة السينما الجديدة

يحلم الكثير من المنتجين والمخرجين الذين دغدغتهم أفلام متنوعة بإنشاء جنة السينما. على شاكلة هوليوود، لكن مع سحر سينسيتا الإيطالية، وبرودة بينوود الإنجليزية، ولكنه البروفانس في استديوهات فيكتورين، كمجموعة كاملة تمثل أداة مثالية لولادة مشروعات سينمائية جنونية، يفترض أن ترى جنة الفن السابع، النور قريبا، بفضل تصميم المخرج الفرنسي لوك بيسون.

فرنسا عاشقة السينما، جهزت نفسها ومنذ زمن باستديوهات أتاحت تصوير وإخراج الكثير من المشاريع الشائكة. يوجد اليوم نحو عشرة من خشبات التصوير، سبعة منها في منطقة باريس والأخرى في ليون ومرسيليا ونيس.

يدير هذه المنشآت محترفون من خريجي معاهد السينما الكبرى ويمكن أن تصور فيها أصعب المواقف، ويدار العمل بدقة على المركبات التقنية لكل مشهد. إنها بنى فعالة معترف بها لكنها تفتقد لحيز يضاهي أسماء هوليود الشائعة.. وهذا ما تمنى إنشاءه لوك بيسون مخرج فيلم «العنصر الخامس».

بدأ مكتب المعماريين الباريسي شي وموريل بوضع سلالم مشروع مدينة السينما بين ملعب فرنسا وضفاف نهر السين على مساحة تقارب 50000م2، انطلاقا من عنصر أساسي هناك هو: مصنع كهرباء شيد في بداية القرن الماضي ومهجور اليوم. لاشك بأن جولة منتج ومخرج الأفلام الناجحة في هذا الهيكل المعدني الصدئ والمتآكل على مدى السنين، دفعته للتفكير بجعله مرسى الستوديو الجديد. على جوانب هذا المبنى الجميل الذي يرتفع نحو 40 مترا، توجد مساحات كبيرة تسمح بإقامة ديكورات متنوعة للمشاهد الأوروبية. ستصبغ هذه الديكورات بألوان أسبانية وألمانية وإيطالية وإنجليزية وفرنسية وستنظم بحيث تعطي الإنطباع للعاملين بأنهم في بلدانهم المختلفة.

على مقربة من هذه المساحات، يقام 10 خشبات للتصوير تتراوح مساحتها بين 400 و2500م2 ويمكن توسيعها لتبلغ 3000م2 بفضل جدران قابلة للنقل. فضلا عن مكاتب تتجاوز مساحتها 300م2 تؤجر لاستقبال فرق عمل تحضيرية للتصوير. وثلاث صالات عرض خاصة تستوعب 1000 و100 و50 مقعدا لتنظيم العروض الأولى المحدودة. تخيل مصممو مدينة السينما إقامة ثلاثة مطاعم وأماكن أليفة يمكن للجمهور التواجد فيها بعد العروض الخاصة. قدرت كلفة كامل المشروع بين 90 و100 مليون يورو.

وتشرف على مشروع الإستثمار شركة «أوروباكورب» وهي شرك إنتاج وتوزيع عائدة لبيير أنج لو بو غام، مدير عام سابق لصالات غومون، ولوك بيسون، وتود تجميع العديد من أصحاب المشاريع السينمائية، مهما كنت أهميتهم. فضلا عن التسهيلات من حيث التجهيزات، تحوي هذه القاعدة كل ما هو ضروري لإبداع فيلم ما، ويمكن تحويلها وتبديلها لمختلف المشاهد المتنوعة.

على خطوات من محطة مترو باريسية، وعلى مفترق طريق رئيسي، وتسعى أيضا منطقة إيل دو فرنس إلى تسهيل وسائل المواصلات لبلوغ هذا الموقع، هيكل السينما. قدّمت الحكومة الفرنسية دعمها لهذا المشروع عبر هيئة بين الوزارات مكلفة بإدارة الأراضي، ومنحته علامة «عملية ذت فائدة وطنية» ووضعته على لائحة المشاريع الخمسين ذات الأولوية التي تساهم بتشجيع التنمية الاقتصادية الفرنسية.

يفترض وضع الحجر الأول صيف 2004 والإفتتاح بعد ثماني عشرة شهرا. يفكر لوك بيسون في حال احترام روزنامة العمل وتجسيد الحلم حقيقة، افتتاح حديقة للتسلية بعد عدة سنوات. حديقة تستقبل عشاق السينما بالقرب من الستوديوهات وللتعرف على كواليس الفن السابع... لابد من عودة إلى هذا المشروع

العدد 639 - السبت 05 يونيو 2004م الموافق 16 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً