لم يلاق المارد «البنفسج» فريق باربار أية صعوبة تذكر في اجتياز العنابي «المُتعب» في دوري الاتحاد وبابكو لكرة اليد (مجموعة الكبار)، إذ كان لا حول ولا قوة لفريق الشباب وهو يتلقى الهجمات الخاطفة والسريعة التي أغرقته في بحر الهموم من قبل تلامذة (أبي حيدر) التي تفننت بأهدافها المتتالية والتي لم تعط العنابي أية فرصة في التقاط أنفاسه للخروج بأفضل حال للنتيجة.
ولكن «المارد» في فوزه الكبير بالأمس كأنما يريد ارسال رسالته الفصيحة لمنافسه القوي (النجمة) بأن نواياه البطولية للحفاظ على اللقب مازال يشتعل لهيبها في نفوس اللاعبين، وإلا ماذا كان يقصد مدرب الفريق من إبقاء التشكيلة الأساسية الى آخر دقائق المباراة من دون أن يتيح الفرصة للاعبي الشباب لأخذ فرصتهم في هذه المباراة؟ وخصوصا أن الفارق في النتيجة كان كبيرا جدا، إذ انتهت بنتيجة 49/26 بعد أن أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا 22/12.
وكانت المباراة في شوطيها ذات أسلوب واحد وهي سيطرة مطلقة وسيادة أوحدية لباربار من دون مقاربة شبابية تذكر إلا في الدقائق السبع الأخيرة التي تقدم فيها العنابي 2/صفر وادرك باربار التعادل 2/2 وفي الدقيقة 7 تقدم الشباب 5/4 وهو التقدم الأخير للفريق في المباراة، بعدها بدأ باربار بالضغط على هجوم الشباب وعدم اعطائه أية فرصة ما أربكه وجعله يتعرض الى أخطاء في التمرير استفاد منها باربار في هجماته الخاطفة والسريعة ومن الدقيقة 7 وحتى 11 استطاع أن يحرز 6 أهداف متتالية ورفع النتيجة 10/5 وهذه النقلة السريعة أربكت لاعبي الشباب وجعلتهم في وضع سيئ دفاعا وهجوما، واستفاد باربار من هذه الحال وأحرز تقريبا 8 أهداف بالهجوم الخاطف لسوء تقدير الشباب كما قلنا في التمرير وإضاعة الكرات السهلة والذي عانى كثيرا من الهجوم معتمدا على أسلوب واحد فقط وهو الاختراق من العمق (الدائرة)، بينما لوحظ أن سيدشرف جعفر في أحسن حالاته في الطرف لم يُستغل جيدا وكان دفاعه مكشوفا على مصراعيه، وكان من السهولة اختراقه من قبل لاعبي باربار الذين تفننوا في تسجيل الأهداف، إذ كان جعفر عبدالقادر مفتوح الشهية وأحرز 18 هدفا ولعب بجدية كاملة وكان أفضل حالا من مباراة فريقه السابقة أمام الدير، وصار باربار يسجل أهدافه من كل حدب وصوب وبأية طريقة من جميع اللاعبين وأنهوا المباراة لصالحهم من دون تعب أو معاناة تذكر.
أدار المباراة الحكمان الدولي نجيب العريض والقارّي ميرزا سلمان.
تخلف البحرين
عن مباراته أمام الدير
وتخلف البحرين عن حضور مباراته أمام الدير في الأسبوع قبل الأخير، ويأتي هذا التخلف على خلفية اعتذار مدربهم ناصر الفخراني من الاستمرارية في قيادة الفريق خلال المباريات المتبقية
العدد 638 - الجمعة 04 يونيو 2004م الموافق 15 ربيع الثاني 1425هـ