يقوم نادي البحرين بفكرة رائعة لحفظ المواهب المتميزة في المملكة عبر ترشيح كل ناد لاثنين من المواهب ويتم صقله ورفع كفاءته الفنية... وهذه الفكرة تحتاج الى الدعم الكبير من جميع الاطراف من اتحاد الكرة الذي لابد له ان يساهم بما يراه مناسبا وان يقف مع نادي البحرين في سبيل انجاح هذا المشروع الكبير، وايضا المؤسسات والشركات لابد لها ان ترعى مثل هذه المشروعات، ولا ننسى شركة شووت من أجل الدخول بقوة والمساهمة بقوة في هذا المشروع الذي سيعود بالفائدة على منتخباتنا الوطنية قبل الأندية، وأملنا كبير في هذه الشركة المتمثل في مديرها ونائبه في تفهم ما تريده هذه الفكرة لانجاحها.

للوقوف على حثيثيات هذه الفكرة ومدى تطويرها وتقيدها واخراجها الى الواقع العملي قامت «الوسط» بلقاء عضو اللجنة التنفيذية صالح الخنّه الذي قال: كانت الفكرة تراودني من زمن بعيد وسط عدم الاهتمام بالمواهب وغيابها من الساحة الكروية بسرعة وقمت بعرض الفكرة على إدارة النادي والتي رحبت بالفكرة وشجعتني وتبنّت الموضوع.

والفكرة تقول: ان نرسل الى كل ناد بأن يختار اثنين من مواهبهم ونقوم بإدخالهم معسكرا داخليا لمدة من 5 أيام الى 7، اذ يجتوي هذا المعسكر على الألعاب الذهنية والذكاء في الصباح والمحاضرات المفيدة من قبل شخصيات متخصصة في هذا المجال أمثال المحاضر نبيل طه ويوسف البوبشيت وسيكون هناك امتحانات رياضية تحريرية وايضا سنقوم بأخذ الموهوبين في يوم واحد من المعسكر الى المستشفى لفحصهم فحصا كاملا للوقوف عن قرب على حالتهم الصحية ومن الأمراض التي يعانون منها حتى نستطيع ان نحافظ عليهم من هذا المجال كمرض (السكري) مثلا ولأن بصراحة الأندية لا تهتم بهذا الجانب المهم من حياة الموهوبين.

ولنا في لاعب الشرقي (الأشبال) الذي توفي في احدى المباريات بعد سقوطه في الملعب ونحن لا ندري هل كان اللاعب يعاني من بعض الأمراض أثرت عليه في تلك المباراة أم لا.

وأضاف: ان هذه الفكرة عند نجاحها هذا العام نأمل ان تكون سنوية، ولكن تحتاج الى دعم كبير من المؤسسات والشركات وخصوصا منها الرياضية ونحن جلسنا مع المسئولين في شووت (محمد اسماعيل) الذي اشاد بالفكرة وكان متحمسا جدا للفكرة ووعد بالمساهمة المادية لانجاح هذا المشروع مع ابراز الموهوبين في «بوستر كبير» يوزع على مناطق البحرين المختلفة.

وعن أعمار اللاعبين الموهوبين قال: عندما نرفع خطاباتنا للأندية لاختيار مواهبهم عن طريق مدربي الفئات العمرية وأعمارهم ما بين 1987 و1988 والهدف من هذه الفكرة المحافظة على المواهب وتوعيتها بالثقافة والمعرفة حتى نخرّج نجوما موهوبين يمتلكون الثقافة المعلوماتية والقدرة على الكلام وليس فقط التألق في الملعب عند مداعبته للكرة فلابد ان تكون الثقافة الرياضية موازية للثقافة المعرفية والقدرات الفنية حتى يكون مثاليا في الملاعب ومحترمة لدى الجماهير وتعكس التطور في البحرين عند دول المنطقة.

وعن كيفية اختيار الموهبة الفائزة قال: سيكون هناك مدربون موجودون في لجنة خاصة بالتحكيم سيتم اختيارهم في الاسبوع المقبل وسيختارها النجم السابق حمد محمد عضو اللجنة التنفيذية، اذ توزع النقاط المختلفة وهي من 10 في المئة (الرياضة 30 في المئة والجانب الصحي 20 في المئة والامور الذهنية 30 في المئة و20 في المئة للأمور التكتيكية والفنية والمهارات لدى اللاعب).

وناشد الخنّه الشركات والمؤسسات بدعم هذا المشروع وخصوصا شركتي بتلكو وفودافون الذي يأمل ان تكونا موجودتين في المساهمة لانجاح هذا المشروع وقال: ارسلت 8 رسائل للشركات الوطنية ومازلنا ننتظر الرد.

وعن مكان المعسكر قال الخنّه: بعد ان نحصل على الراعي والدعم المادي نقوم بمخاطبة المؤسسة العامة للشباب والرياضة للسماح باقامة هذا المعسكر المهم في بيوت الشباب بالجفير وان تعذر ذلك فسنلجأ الى أحد الفنادق من خلال الراعي لهذا المشروع.

ومن جانب آخر قال الخنّه: الرياضي المعروف عادل العسومي وعدنا خيرا وقال سيتبنى المشروع وسيدعمه ماديا ومعنويا والمعروف ان العسومي لديه بصمات واضحة في تطور الرياضة المحلية ونأمل ان يواصل اسهاماته من أجل انجاح المشروع وثقتنا كبيرة فيه.

ومن من تتكون اللجنة التنفيذية قال: الحقيقة تتكون من 6 أشخاص من أندية مختلفة: غازي حارب (المدينة) حمد محمد (الشرقي) عبدالعزيز الكوهجي (الحالة) مبارك علي (البحرين) وحسن المناعي (البحرين) وصالح الخنّه (البحرين).

وعن بدء فعاليات معسكر المشروع قال: نحاول ان يبدأ في الحادي من يوليو/ تموز المقبل وخلال هذا الاسبوع سنعقد اجتماعا مهما نضع فيه النقاط على الحروف.

وختم الخنّه حديثه بقوله: أريد ان اصل صوتي الى جميع الشركات الوطنية والمؤسسات وأقول لهم ان هذا المشروع لمنتخب المستقبل واتمنى وكلي ثقة بأن يدعمون هذا المشروع المهم وأنا متفائل جدا بنجاحه ولدينا تصور عند نجاحه سنعممه على دول الخليج فقط نحتاج أولا بأن ينجح محليا عبر الدعم الكبير من الشركات والمؤسسات الوطنية وخصوصا بتلكو وفودافون