توجهت اللجنة الشعبية لمناصرة المعتقلين البحرينيين بملف قضية المواطن البحريني المعتقل بالمملكة العربية السعودية عبدالرحيم المرباطي إلى السفارات والمؤسسات الأوروبية، وذلك من خلال لقائهم في ندوة المائدة المستديرة بشأن التصديق على وتطبيق معاهدة المحكمة الجنائية الدولية أمس الأول في المملكة. وذكر أمين السر باللجنة بسام بوخوة أن الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان التي مركزها بفرنسا قامت هي بدورها بتسلم ملف القضية والذي يحوي 76 صفحة وأولته عنايتها البالغة لما في القضية من مأساة إنسانية واقعة بالمعتقل إضافة إلى أفراد أسرته السبعة.
وقال بوخوة: «إن الهدف من التوجه بالقضية إلى الدول الأوروبية هو ما تمتلكه هذه الدول من رصيد كبير في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وأشادت الكثير من المنظمات الحقوقية بالسياسة الحقوقية التي تنتهجها الدول الأوروبية». مشيدا بترحيب كل من سفيرة فرنسا والسفير البريطاني بتسلم ملف قضية المرباطي شخصيا ووعدهما بمتابعة القضية من خلال سفاراتهما مع السلطات الأمنية السعودية.
وأكد ان اللجنة ستتابع تحركها بالتنسيق مع سائر السفارات المعروفة بعنايتها بتنمية حركة حقوق الإنسان من خلال وجودها الدبلوماسي، وذلك من واجب مسئوليتها الإنسانية كدول متقدمة.
وكان المرباطي الذي اعتقل بتاريخ 16 يونيو/ حزيران 2003 في المدينة المنورة يقيم هناك مع أسرته لعلاج ابنه المصاب بمرض مزمن، ولايزال مع ذلك محتجزا من دون تهمة محددة أو محاكمة عادلة على رغم انتهاء التحقيق معه بعد شهرين من اعتقاله كما أكدت عائلته ذلك
العدد 638 - الجمعة 04 يونيو 2004م الموافق 15 ربيع الثاني 1425هـ