العدد 638 - الجمعة 04 يونيو 2004م الموافق 15 ربيع الثاني 1425هـ

حفاظ أول عضو شرفي في رابطة الأذن والأنف

في ختام فعاليات المؤتمر العربي الرابع

وافق مجلس إدارة الرابطة العربية لجمعيات الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والعنق الذي تترأسه البحرين حاليا، على مقترح الوفد البحريني على ضم أعضاء شرفيين إلى الرابطة، وتم اختيار وزيرة الصحة ندى حفاظ أول عضو شرفي. وصدر في نهاية المؤتمر بيان ختامي نص على انتخاب رئيس الجمعية السعودية للأذن والأنف والحنجرة سعود صالح السيف أمينا عاما للرابطة. جاء ذلك في ختام المؤتمر العربي الرابع صباح أمس في مركز البحرين الدولي للمعارض.

وأوضح رئيس الرابطة الذي تم اختياره بناء على نظام الرابطة لمدة سنتين أحمد جمال أنه على رغم ضخامة الحدث، فإن المملكة استطاعت أن تنجح في التنظيم، وذلك ما أشاد به الضيوف والمحاضرون، وقال: «لقد تمخض المؤتمر عن بدء علاقات طبية جديدة بين الأطباء العرب والأجانب على حد سواء، كما اكتسب المسجلون في الدورة خبرات جديدة، على اعتبار أن المحاضرين هم من خيرة الاستشاريين والمختصين في العالم أجمع. ونسعى حاليا إلى إضافة الأجهزة الجديدة التي عرضها المحاضرون وخصوصا في مجال جراحة الجيوب الأنفية والأذن، سعيا إلى تطوير الخدمات الطبية، علما بأن المملكة قطعت شوطا لا يستهان به في هذا المجال، ولدينا الكثير من الأجهزة المتطورة، إلا أننا لابد لنا من مواكبة العلم والمستجدات لأن العلم لا يمكن له أن يقف عند حد معين».

وأضاف جمال أن المجلس الإداري لرابطة الجمعيات العربية للأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والعنق أقر في اجتماعه الدوري الأسبوع الماضي اختيار شخصيات عربية وطنية غير طبية في الرابطة، على أن تقوم الرئاسة والأمانة العامة بتنسيق ذلك نحو شهرين، وتقرر عقد مؤتمرات عربية مشتركة مع المناطق العالمية المختلفة كأن تكون عربية - وأوروبية، أو عربية - أميركية في الدول العربية بشكل دوري... واختيار رابطة الأطباء البحرينية لتكون منظما لهذا المؤتمر، لم يكن ليأتي لولا السمعة الطبية الطيبة التي تتمتع بها المملكة، والخبرة الواسعة التي يتميز بها الطبيب البحريني عربيا وعالميا في شتى المجالات.

من جهته أشار الأمين العام للمؤتمر مهران كازروني إلى أن مجموع الحضور قدر بأكثر من 240 شخصا من مختلف التخصصات الطبية، هذا بالإضافة إلى الأساتذة المشاركين والمحاضرين، وتقرر عقد المؤتمر العربي الخامس إما في بيروت أو عمان في العام 2006. وقال: «يذكر أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت برنامج المؤتمر وورش العمل التدريبية بما مجموعه 30 ساعة من وحدات التعليم المستمر، ويعتبر هذا المؤتمر والورش المصاحبة من أكبر المؤتمرات التي تجمع هذا الكم من وحدات التعليم المستمر. وأقيم معرض طبي على هامش المؤتمر ضم الكثير من شركات الأدوية والصيدليات. ووصل عدد أساتذة وجراحي الأنف والأذن والحنجرة العالميين المدعوين للتحدث في المؤتمر إلى 23، إضافة إلى عدد من الأطباء والأساتذة الذين قدموا أوراقهم العلمية، وهم أكثر من 44، ووصل عدد الأوراق المقدمة للمناقشة والعرض قرابة 141 بحثا».

وسبق المؤتمر عقد دورة تدريبية عن تشريح عظم الصدغ (الأذن)، وكان مقررا لها أن تستمر لمدة يومين، إلا أن الإقبال الكبير عليها، فرض على اللجنة المنظمة تمديدها إلى أربعة أيام. وأدار الورشة رئيس جمعية جراحة الأذن الفرنسية أندرو سلطان والفريق المصاحب له، وقام سلطان بإجراء عمليات جراحية أثناء الورشة مع العرض المباشر في غرف العلميات في مجمع السلمانية الطبي والخدمات الملكية الطبية في المستشفى العسكري. من ناحية أخرى، صاحب المؤتمر الذي استمر من الثاني حتى الرابع من الشهر الجاري، ورش عمل عدة، كورشة عمل الدوار، وورش عمل بشأن علاج الحساسية بالعلاج المناعي، التي ألقاها من ألمانيا رالف موسقس، واستمرت كل ورشة 4 ساعات مع عرض للأدوات والأدوية المستخدمة.

واشتمل المؤتمر على زخم كبير من الفعاليات والمحاضرات العلمية التخصصية، إذ تم في يوم الجمعة الموافق الثامن والعشرين من الشهر الماضي معاينة المرضى من قبل أندريه سلطان. وبدأت الورش التدريبية بعد يوم واحد في تشريح عظم الصدغ، واستمرت حتى الأول من الشهر الجاري. من ثم قدم أستاذ علاج النطق والكلام من جامعة عين شمس ورئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الأذن والأنف والحنجرة محمد ناصر قطبي ورشة عمل عن تشخيص وعلاج النطق. تلا ذلك بدء فعاليات المؤتمر. ويذكر أن المؤتمر تأخر ساعتين كاملتين نظرا إلى وفاة استشاري جراحة المخ والأعصاب خليفة بن راشد.

وتمحورت الجلسة الأولى حول الحديث عن أمراض وجراحة الأذن، وأمراض وجراحة الأنف وكذلك الرأس والعنق، والجراحة التجميلية. واشتملت الجلسة الثانية على المحاور الثلاثة الأولى نفسها من الجلسة الأولى نفسها بإضافة ورش عمل بشأن الدوار. أما الجلسة الثالثة من المؤتمر فكانت عبارة عن طاولة حوار بشأن زراعة القوقعة. وركزت الجلسة الرابعة على أمراض وجراحة الأذن، والمجاري التنفسية، وصاحبتها ورشة عمل عن الجراحة بالموجات المركبة. وانتهت الجلسات بطاولة حوار بشأن معالجة أمراض الدوار.

في الإطار نفسه، تعقد اليوم في مجمع السلمانية الطبي، دورة تدريبية بعرض مباشر لعمليات جراحة الجيوب الأنفية بالمناظير، يقيمها من ألمانيا وارنر هوزمان، إذ ستكون العمليات في الطابق الثاني، والعرض المباشر في غرفة المحاضرات في الطابق الثالث.

يذكر أن المؤتمر العربي الرابع الذي عقد في البحرين، يأتي ضمن سلسلة المؤتمرات العربية التي كان أولها في بيروت العام 1997، ثم في القاهرة في العام 1999، تلاه مؤتمر دمشق في 2001. وعقد على هامش المؤتمر الاجتماع الإداري لرابطة الجمعيات العربية الذي ضم ممثلين عن الجمعيات في 18 دولة عربية، وذلك لمناقشة سبل تقوية العمل العربي المشترك في هذا الاختصاص ووسائل تطويره

العدد 638 - الجمعة 04 يونيو 2004م الموافق 15 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً