لا يزال 3 من نجوم منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد وهم: تيسير محسن ومحمد عبدالحسين بالإضافة إلى صادق علي ينتظرون ثمرة تحركات رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة. كنت موجودا في استقبال المنتخب لما عاد من العاصمة العمانية (مسقط) متوجا باللقب الخليجي، وأؤكد أن رئيس المؤسسة لم يعد بالتوظيف السريع بل وعد بالتحرك الشخصي لإيجاد حل لمشكلة هؤلاء اللاعبين. ولكن أكتب اليوم من أجل التذكير ومن أجل عيون أحد هؤلاء اللاعبين الذي يحدثني عن معاناته الحياتية جراء البقاء من دون عمل، الأمر الذي أثر على مستواه الحقيقي.

قرأت قبل أيام أن رئيس المؤسسة سلم أحد أبطال بناء الأجسام إفادة التوظيف في المؤسسة بدءا من أبريل/ نيسان وفرحت بكل صراحة لهذا الموقف النبيل. وقلت، هل المؤسسة العامة التي يتوسع نشاطها في الوقت الحالي ببناء المنشآت الرياضية والإدارة الجديدة التي قيل عنها لا توجد بها شواغر لهؤلاء الثلاثة بعيدا عن تعقيدات مراسلات قوة الدفاع ووزارة الداخلية التي راسلتهما المؤسسة بشأن بعض اللاعبين منهم تيسير محسن على سبيل المثال لا الحصر. أتمنى أن يكون أبريل المقبل موعدا لتوظيف اللاعبين الثلاثة في إدارات المؤسسة العامة حتى تنتهي هذه المعاناة وفي النهاية هي خدمة إنسانية ثوابها عند الله جزيل.

اللافت أن غالبية اللاعبين الذين يظهرون على صفحات الملاحق الرياضية يطالبون بالاستقرار الوظيفي هم من أبناء أندية القرى الفقيرة، وتحديدا أبناء لعبتي كرة اليد والطائرة التي تغزوها القرى على مستوى المنافسة والمساهمة في المنتخبات الوطنية، وذلك نتيجة واقعية لقلة الموارد المادية البديلة في الوقت الذي فيه الدعم الحكومي لا يتناسب مع متطلبات هذه الأندية، وبلا أدنى شك في أن مركزية المنافسة في مختلف الألعاب ليس في صالح الرياضة عموما، وبقاء الوضعية المادية الضعيفة لهذه الأندية معناه التقرب من المركزية التي نتحدث عنها، والتحدي الأبرز للمسئولين عن الرياضة في البحرين إيجاد الحلول اللازمة لحل هذه الأزمة.

البيوت أسرار... يا بودانة

التصريح اللافت الذي صرح به عضو مجلس إدارة اتحاد اليد خالد نايم لأحد الملاحق الرياضية المحلية فيه انتقاص من شأن نائب الرئيس الأول فؤاد محسن وفيه إساءة واضحة إلى بقية الأعضاء عدا رئيس لجنة المسابقات عبدالله الحاج بوصفهم بـ (الإمعة) خلف رئيس الاتحاد علي عيسى، أنا لست في مقام الدفاع عن طرف ضد طرف، ولكن الأمور لا تحل بهذه الطريقة إن كانت هناك اختلافات داخل مجلس الإدارة، هذه الاختلافات واردة ولكن يجب أن تحل بالطريقة المثلى تأكيدا للخبرة الإدارية التي تحدث عنها نايم في تصريحه.

بصفتي مراقبا للوضع داخل الاتحاد وللعبة عموما، مازلت أؤكد على أن الاتحاد حتى اللحظة أو بالأحرى حتى نهاية الموسم الجديد لن يكون مستقرا في اتخاذ القرارات وما شابه مهما كانت الإمكانات الإدارية الموجودة، ولكني أعتقد أن شخصية علي عيسى قادرة على تسيير الاتحاد بالشكل الأمثل خلال السنوات المقبلة لمعرفتي الشخصية بإمكاناته الإدارية والفنية والتي لا أتصور أنها تسلطية إلى هذا الحد، أعرف الكثير من الأمور التي تخص هذه الإشكالية ولكني أفضل الاحتفاظ بها لنفسي لأنه ليس من حقي البوح بها، ولكن يجب أن يعود الوئام إلى المجلس من جديد بغض النظر عن الظروف المعكرة، وفي النهاية العمل التطوعي بحاجة إلى إخلاص.

تصرف لا أخلاقي جديد من نوعه

صرت في كل أسبوع أكتب عن التصرفات المشينة التي تبدر من لاعبي أندية كرة اليد إما من خلال مقالي الأسبوعي أو زاوية (تناتيش) في التحليل الأسبوعي لدوري الدرجة الأولى وذلك خلال الأسابيع الماضية، وفي كل مرة يستجد جديد بالنسبة إلى هذه التصرفات اللاأخلاقية. وفي مباراة الاتفاق وباربار في دوري الشباب رصدت أحد اللاعبين، وللأمانة من البارباريين، يحتفل بتسجيله الهدف على طريقة خاصة لم نعتدها منه، وذلك بإخراج لسانه أمام لاعبي وجماهير الفريق المنافس في تصرف غير مرض وغير مقبول، ولا أدري كيف مر مرور الكرام على طاقم المباراة ومراقبها، وأطالب لجنة الحكام بضرورة التشديد على هذه التصرفات التي تزداد يوما بعد يوم وللأسف أنها غالبا ما تكون من اللاعبين الصاعدين.

آخر الكلام

لقد ابتلي الوسط الرياضي في هذا البلد بأناس لا علاقة لهم بالرياضة سوى للظهور، وتسببت هجرة الكفاءات الإدارية بالأندية إلى إفساح المجال أمام هؤلاء للدخول في مناصب لا يرتقون إليها شكلا ومضمونا، ووصول هؤلاء إلى هذه المناصب وفي أندية تحسب من الأندية الأولى على مستوى الرياضة في البلد يضعفها، ويضعها تحت طائلة الإحراج أمام المجتمع الرياضي الخارجي، وبالتالي تساهم في تراجع النادي على مختلف المستويات