تركيا
المساحة: 780580 كيلومترا مربعا
العاصمة: أنقرة
عدد السكان: 71 مليونا
العملة: الليرة التركية الجديدة (1,3 ليرة تساوي دولارا أميركيا)
الناتج المحلي الإجمالي: 655 مليار دولار (886 مليار دولار بحسب مفهوم القوة الشرائية)
معدَّل دخل الفرد السنوي: 9207 دولارات (12450 دولارا بحسب مفهوم القوة الشرائية)
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الخدمات: 63
الصناعة: 29
الزراعة: 8
التجارة الدولية: 277 مليار دولار
نبذة موجزة
فرضت تركيا نفسها في الآونة الأخيرة على التطورات في المنطقة وخصوصا بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، فقد اتخذت السلطات في أنقرة مواقف قوية تجاه الهجوم الإسرائيلي على غزة تمثلت في إدانة العدوان على المستويات الدولية كافة. بدوره قرر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أوردغان مغادرة جلسة حوارية جمعته مع الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز أثناء المنتدى الاقتصادي بمدنية دافوس السويسرية؛ بسبب أعمال القتل والدمار في غزة. بالمقابل، لا يمكن استبعاد فرضية قبول أطراف عربية ودولية دخول تركيا على خط القضية الفلسطينية لغرض منافسة إيران.
وفي كل الأحوال ليست الأخبار المرتبطة بتركيا حسنة كما هو الحال مع تحطم طائرة ركاب تركية بالقرب من مطار أمستردام يوم الأربعاء الماضي. وقد تسبب الحادث في وفاة 9 من بين 135 راكبا كانوا على متن الطائرة والتي انشطرت إلى ثلاثة أجزاء.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد التركي العديد من التحديات مثل البطالة والتضخم وتداعيات الملفات السياسية والأمنية العالقة. وتبلغ نسبة البطالة نحو 8 في المئة؛ لكن يعتقد أن الرقم الحقيقي أكبر من ذلك نظرا إلى وجود بطالة مقنعة؛ إذ يعمل البعض في وظائف لا تتناسب ومؤهلاتهم. ويعمل ملايين الأتراك في الدول الأوروبية وخصوصا ألمانيا بسبب ظروف العمل الصعبة في بلادهم. وتساهم تحويلات العمَّال للعملات الصعبة في توفير لقمة العيش لملايين المواطنين فضلا عن تنشيط الحركة الاقتصادية في تركيا. أيضا يعاني الاقتصاد التركي من التضخم والذي يزيد على 10 في المئة؛ ما يزيد من شظف العيش لذوي الدخل المحدود. كما تعاني تركيا من استمرار تداعيات الأزمة مع الجارة اليونان بسبب النزاع على قبرص، فضلا عن مشكلة مع الانفصاليين الأكراد؛ ما يعني تخصيص الكثير من الموارد للمسائل الأمنية على حساب مشاريع البنية التحتية.
مقارنات مع البحرين
لا تتوافر إحصاءات دقيقة عن حجم التجارة البينية بين البلدين؛ لكن يحسب لتركيا قدرتها على استقطاب زوار من البحرين ما يخدم الاقتصاد التركي. وقد ساعدت المسلسلات التركية المدبلجة في تعزيز مكانة تركيا كوجهة سياحية للبحرينيين خلال فصل الصيف. كما يقوم أفراد الجالية التركية في البحرين بإرسال أموال لأحبتهم؛ الأمر الذي يضر بميزان المدفوعات البحريني.
من جهة أخرى، تزيد مساحة تركيا بواقع 1087 مرة على مساحة البحرين. ويقطن تركيا نحو 71 مليون نسمة مقارنة بأكثر من مليون فرد في البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي التركي نحو 35 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني؛ إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل في الكثير من الإحصاءات الحيوية الأخرى. على سبيل المثال، يزيد معدل دخل الفرد في البحرين بنحو 72 في المئة بحسب مفهوم القوة الشرائية؛ لكن أعلى بالأرقام الجارية (وربما هذا يفسر رغبة بعض الأتراك العمل في مملكتنا). أيضا حققت البحرين المركز 32 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2008 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمرتبة 76 لتركيا.
بعض الاستنتاجات
أولا: العمل بجد لحل أزمة قبرص مع اليونان؛ إذ إنه ليس بمقدور تركيا الانضمام بالفعل إلى الاتحاد الأوروبي قبل حل المسألة القبرصية.
ثانيا: إجراء الإصلاحات الاقتصادية بهدف إفساح المجال أمام القطاع الخاص للعب دوره الطبيعي وخصوصا أن الشعب التركي يميل إلى ممارسة التجارة.
ثالثا: حل معضلة الفقر؛ إذ تتخوف بعض دول الاتحاد الأوروبي من تداعيات دخول دولة فقيرة نسبيا في الاتحاد الذي يضم بعض أغنى دول العالم (يزيد دخل الفرد في لوكسمبورغ على 73 ألف دولار مقابل أقل من 13 ألف دولار في تركيا)
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 2366 - الخميس 26 فبراير 2009م الموافق 01 ربيع الاول 1430هـ