ويحضرني النص
أمضي اليه خروجا على بحرهِ
كأني انتصرت على آخري
أعلّق بعض الكلام الذي لم أقلْه
على باب جاري...
وأسأله أن يعيد إليَّ اعتذاري القديمَ
يعيد إليَّ اعتباري...
سأدخل من حيث غادرني البحرُ
قبل استواء المكان
الى جهة في الصميم من الوقت
ليحرسني النوم
أو أحرس النوم من نومه...
بدائيَّةٌ كل هذي البلاد
التي تعزف الأورج
تعير اللغات بيوتا من السهو
تعيد لشكسبيرَ حصّته في الذهولِ...
وتدمن «لوركا» اذا مسَّها الضُرُّ
وانتبهتْ انها لم تجزْ «قرطبة»
توهّجْتُ ظنّا بأنَّ ليَ النصف
مما عثرْتُ عليه من الحب
لكنّني لم أعدْ قادرا
أن أفي حق نصفي
الذي توزَّعْتُ في نصفه...
قليلٌ من الشعر يكفي
لأخلد للنوم حرّا من النوم...
وبعضٌ من الورد كي أتَّقي شر
هذا المكان الكئيب...
أصوغ الحكاية مثل الولادة
حين تصوغ نصوص الحياة...
مزاميرك الآن غائبة
عن سُداي وعن بهجة...
أتحتاج الى الحكمة الآفلة؟
أتحتاج الى أمك الآن
وتمضي الى حيث لا تجد الحضن
في أمك الغافلة؟
وتطلب وُدَّا
كأنك تسعى الى «عسل»
«مَرَّ» من «مُرِّه»...
و«مدفأة» فر منها «اللظى»
و«بردا» ستحتاج أن تصطليه بأول فصل
وصبحا من البئر
أو صفة من ضحى...
يجالسك الزاجل المحض
في أرجوان الوصول...
يلحُّ عليك بأن تتقي شر أعذاره
يالهذا الفضاء... الشراك...
ويحضر نص أرى انه أولي
وأزهق نصا ارى انه آخري...
أعلّق بعض الكلام
الذي كنت أرجوه يوما
على باب جاري...
وأرجوه في سعة من مداري...
أو قليلا من الأمنيات
التي لم تعد أمنيات أؤمّلها
أو بلاطا من اليأس
أو حفنة من تخوم...
يا لهذا الوجوم... الذي يشبه النهب
فأي اللغات ستأتي؟
وأي الملاذ من الأورج؟
وأي البيوت من السهو؟
وأي الذهول اذا كانت
الحصّة المدّعاة انتهتْ؟...
كأمٍّ ترتب حزنا.. أرتب حزني...
صبايا تعطرن في غسلهن الرهيف
تجاوزن ماء وصرن
مساء.. سماء.. وأسماءَ من ذهب
لشكسبير أوطانه في النفيس من الصحو
وقرطبةٌ أمُّ ذاك الذي
مات عذرا من الموت..
تلطخنا كل هذي النذور
من «النصف» حتى انتهاء
الى الصفة الماجنة...
يا لهذي البلاد التي أتقي شرها
فتطلع لي خِفْية: جهة آسنة..
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 636 - الأربعاء 02 يونيو 2004م الموافق 13 ربيع الثاني 1425هـ