في المقابلة الشخصية التي أجرتها معي الأخت الفاضلة فاطمة الحجري ونشرت في صحيفة «الوسط» ذكرت أنه في نيتي - وبالتعاون مع كاظم زبر وعبدالواحد عبدالرحمن - تنظيم مسيرة خير وسلام ودعم للمملكة العربية السعودية في محاولتها القضاء على الشبكات الإرهابية التي تعمل على تقويض الأمن وزعزعته وقتل الأبرياء وتدمير المنشآت الحيوية وترويع المواطنين في المملكة: وسيشارك في هذه المسيرة - إن شاء الله - عدد كبير من الشخصيات الرسمية والرياضية من كلا المملكتين. وكل شخص يشارك بحسب استطاعته؛ لأن المسافة المحسوبة للمسيرة تبلغ أربعمئة وخمسين كيلومترا ممتدة من مدينة الرياض وحتى مدينة المنامة في مملكة البحرين...
ولأجل قيادة المسيرة بكل خفة ورشاقة فأنا الآن في مدينة كارلوي اري بجمهورية التشيك لإجراء التمارين... والصراحة الجماعة هنا دايسين في بطني، ومو معطيني وقت للكتابة أو القراءة... تمارين قاسية من الصباح الباكر وحتى الساعة الثامنة مساء (سباحة - تمارين لياقة - حمل أثقال - مشي عشرة كيلومترات - الصعود للجبال والنزول منها مدة ثلاث ساعات - تدليك على يد رجال أشداء غير طبيعيين وكل واحد يده غير طبيعية صايره مثل المطرقة)... تعب وشقاء لكن لأجل عيون المملكتين الجارتين يهون كل شيء... ومن المفترض انه بعد مدة شهرين من هذا الشقاء الحلو ان أفقد من وزني عشرين كيلوغراما، ويتراجع عمري عشرين سنة الى الوراء... يعني شاب ورشيق وأول ما أرجع الى مملكة البحرين لازم اضغط على الاخوان في الصحيفة حتى يتم تبديل صورتي الموجودة أعلى المقال لأني خلاص رجعت شباب.
راحت الشحوم واللحوم وراحت التجاعيد وراح ضغط الدم والعيون الحمرة... نعم حتى عيوني من بعد تمارين المصحة راح ترجع عسلية مثل زمان... وكل واحد عينه حمرة ودائما زعلان ويكره الدنيا وأهل الدنيا عليه ان يتصل بي وأنا سأزوده بالمعلومات التي تغير لون عينه ولون نظرته الى الحياة... علشان بعدين يرجع الى البحرين وهو مرتاح البال، لا يتشاجر مع أهله ولا يشتم زوجته ولا يضرب أولاده ولا يكثر من النرفزة والعصبية على أتفه الأسباب، وسيتحول بعد الرجوع من المصحة الى ما نسميه باللغة الفصحى «كووول» لأني كنت في معسكر تدريبي وترويضي من أجل إنجاح مسيرة السلام والدعم للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية فأنا أعتقد أن صاحبيّ في الفكرة لابد وأن يفعلا شيئا حتى يرافقاني كل أو بعض الطريق مشيا على الأقدام مثلي وإلا فإن المرافقة ستكون على جمال! من نوع عابرة القارات... الصديق كاظم زبر أعتقد أن بامكانه السير لمسافة مئة كيلومتر اذا جهز نفسه من الآن وابتدأ التدريبات، وسمع كلام زوجته ونام اعتبارا من الساعة التاسعة مساء، ووضع له برنامجا تدريبيا صارما وأطلق عليه المشي المعبّر في الفرن المغبّر... «جو البحرين».
أما الأخ عبدالواحد والذي أنعم عليه الله سبحانه وتعالى بجسم عضلي كبير يشبه أجسام الذين نراهم في برامج المسابقات في التلفزيون وهم يجرون الدبابات ويحملون السيارات، فهو يحتاج الى معسكر تدريبي مدته لا تقل عن سبعة شهور وصيام كامل عن الأكل والشرب والضحك لأن الضحك يسمّن. هذا إذا اراد ان يصل الى البحرين وهو قطعة واحدة بعد المسير، وإلا فإنه لا جمل يمكن ان يحمله مسافة الطريق، ولا حصان يرضى بأن يمتطيه.
كلام أخير للإخوة القراء: إن التشيك بلاد جميلة جدا ولكن العقلية الالكترونية فيها متأخرة لذلك خط التلفون الذي معي لا يستقبل المكالمات. ولا أعلم لماذا؟ لذلك يفضل ان ترسلوا مسجات فهي أسرع وأرخص لكم وحتى خطوط الانترنت بها مشكلات. وغدا ان شاء الله سأرد على رسائلكم المسجاتية
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 635 - الثلثاء 01 يونيو 2004م الموافق 12 ربيع الثاني 1425هـ