قال رئيس قسم النظافة ببلدية محافظة العاصمة علي السلم إن البلدية مستعدة لإزالة أي كميات من القمامة والأوساخ المتراكمة في الشوارع العامة وبداخل الأحياء القديمة والضيقة يبلغ عنها المواطنون بالمجان، وذكر أن «هناك قسم النظافة بدوره سيرسل المعنيين بإزالة القمامة والنفايات بكامل آلياتهم ومعداتهم».
وأضاف السلم أن «بلدية المنامة دشنت خطا ساخنا مجانيا هو (80001855)، وذلك ضمن حملة أمناء النظافة التي أطلقتها بلدية المنامة أخيرا قبل أشهر، ليكون بمثابة همزة التواصل بين البلدية والجمهور، وقناة لتلقي الملاحظات والشكاوى وللتبليغ عن المخالفات البلدية المختلفة، للوقوف عليها وحلها من قبل المختصين بالبلدية، وذلك إيمانا من البلدية بضرورة تأصيل الشراكة المجتمعية بين البلدية والمواطنين والمقيمين، عبر تنشيط الدور الرقابي للمجتمع»، موضحا أن «الخط الساخن يأتي تدعيما لبرنامج أمناء النظافة الذي ترتكز فكرته على تفعيل الشراكة المجتمعية».
وأفاد السلم أن «الجهود التي بذلتها البلدية في الرقي بمستوى النظافة في العاصمة والسعي في إيجاد شراكة مجتمعية حقيقية لتحقيق ذلك، ظهرت نتائجه في رصد 550 مخالفة لمركبات ألقى قائدوها المخلفات في الشوارع والميادين العامة والسواحل، إذ تم رصد 248 مركبة تلقي بأعقاب السجائر، 135 مركبة تلقي مخلفات ورقية ونفايات و46 ترمي علبا معدنية وبلاستيكية و29 مركبة تلقي أنقاضا ومخلفات بناء، و3 مركبات تلقي مخلفات زراعية بالإضافة 89 مركبة تلقي نفايات أخرى»، لافتا إلى أنه «وفقا للتنسيق المشترك بين البلدية ووزارة الداخلية تم إرسال معلومات بأرقام جميع المركبات إلى مديرية أمن العاصمة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمراجعة البلدية ودفع الغرامات».
وبين أن «هناك آثارا إيجابية على تحسن مستوى نظافة الشوارع في العاصمة، إذ طرأ تحسن نسبي على نظافة الشوارع في العاصمة لأن الحملة تركت أثرا بالغا من خلال توعية الجمهور وتطبيق نظام الغرامات على المخالفين، كما أن ملاحظات أمناء النظافة كان له دور كبير في تحسن مستوى النظافة».
وتحدث السلم قائلا: «أن يجتمع المواطنون والمسئولون في المدينة في اجتماع لمناقشة نظافة مدينتهم هو في الحقيقة تعبير ينطوي على معان عديدة، فكلما كانت المدينة أنيقة ونظيفة في شوارعها وأرصفتها ومرافقها العامة أعطت صورة راقية عن تحضر سكان هذه المدينة، حتى الشعور بالأمان والراحة يتعزز لزائر المدينة النظيفة، وبعكس ذلك تترك المدينة الوسخة انطباعا سيئا وشعورا بعدم الارتياح عند الزائر وحتى عند سكان تلك المدينة. فمدينة مثل سنغافورة، التي تمدح لنظافتها ولحسن تنظيمها فإنه دائما يقرن ذلك المدح بمدح سكانها والإشادة بما هم عليه من تحضر وآداب راقية، وعندما تذكر مدينة من المدن الوسخة يقرن ذلك بالحديث عن سوء أخلاق سكانها وما هم عليه من فوضى وعدم تنظيم»
العدد 2366 - الخميس 26 فبراير 2009م الموافق 01 ربيع الاول 1430هـ