أفادت المفوض العام لوكالة «الأونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى» كارن أبى زيد أن البحرين جمعت حوالي 6.5 ملايين دولار خلال حملاتها الهادفة إلى إعادة إعمار قطاع غزة.
وأوضحت أبو زيد أن وفد وكالة الأونروا جاء بدعوة من حكومة البحرين للتباحث بشأن التنسيق المشترك لتمويل وتنفيذ المشروعات التي أمر عاهل البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بإنشائها في غزة بالتعاون مع الأونروا وأعلنتها المؤسسة الخيرية الملكية والمتمثلة في مدرسة ومركز طبي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في بيت الأمم المتحدة بحضور ممثل المفوض العام للأونروا بيتر فورد والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد آغا ومسئول المركز الإعلامي ببيت الأمم المتحدة نجيب فريجي.
وذكرت أبو زيد أن الأونروا ستشارك في المؤتمر العالمي لعرض خطة إعادة إعمار غزة المزمع عقده فى شرم الشيخ في الثاني من مارس/آذار المقبل والذي سيركز على إعادة بناء البنية التحتية وإعمار المنازل المدمرة وخاصة أنه تم خلال فترة القصف تدمير 37 مدرسة وثلاثة مستشفيات.
وأكدت أن الوكالة مسئولة عن اللاجئين فقط والذين يشكلون ثلثي سكان غزة.
وقالت المفوض العام لوكالة الأونروا: «عقدنا عدة لقاءات مع كبار المسئولين في البحرين لدعم المشروعات الإنسانية والإنمائية التي ننفذها في فلسطين وقطاع غزة، كما نرصد احتياجات غزة باستمرار لكن ثمة عدة مشكلات؛ فنحن نحتاج، على سبيل المثال، إلى أن تكون المعابر مفتوحة، لنتمكن من إيصال المساعدات التي بلغت في العام 2007، حوالي 3 ملايين دولار والتي تشمل توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين وتوفير فرص عمل للعاطلين، إذ يدرس في مدرسة المنظمة ألفي طالب، وهي عبارة عن مدرستين في مبنى واحد ونطمح إلى توفير البيئة الملائمة والتعليم والاحتياجات الأساسية للأطفال، كما أن إحدى العيادات الطبية في خان يونس توفر الخدمات الصحية إلى ما بين 65 و 75 ألف مريض، أما المكتبة فستكون في مدرسة جباليا في الفاخورة وسيتم الاستفادة منها صباحا للطلاب وستظل مفتوحة بعد انتهاء اليوم المدرسي أمام العامة، وبالنسبة إلى الوظائف فستقوم الأونروا بتوفير فرص العمل للفلسطينيين ولدينا 140 ألف طلب ينتظر أصحابه التوظيف».
وأردفت «أخبرنا السيكولوجيون أن 9 في المئة من الناس في غزة مصدومون، وعلى رغم ذلك وعلى رغم الدمار الحاصل هناك فإن الكثير من الناس في غزة يريدون أن يعملوا ويعيشوا حياتهم، وهناك أيضا قصص لأطفال لا يتمكنون من الذهاب إلى المدرسة لأن ليس لديهم ملابس، القصف طال مواقع مهمة ومصانع أغذية، والمستشفيات بدأت تعود إلى عملها الطبيعي ووصلتها الكثير من الأدوية الأساسية وهناك جرحى يتم علاجهم خارج غزة، ولكن هناك نقص في الأجهزة، وجميع المواقع والأماكن الحيوية المدمرة بحاجة إلى إعادة إعمار بالإضافة إلى المنازل».
وأضافت «تقوم الأونروا بتوفير الغذاء إلى أكثر من مليون فرد في غزة التي يسكنها حوالي 1.4 مليون نسمة ومازالت الحاجة فيها إلى الغذاء مستمرة، كما لا توجد سيولة مالية في غزة لإغلاق المصارف، وتقوم الأونروا بمساعدة 4.9 ملايين لاجئ فلسطيني وقدمت أيضا 9 ملايين مساعدة طبية بالإضافة إلى توفير التعليم للطلاب والرعاية الصحية الأولية».
وواصلت «تعتبر البحرين من أوائل الدول التي لبت النداء لإغاثة غزة التي تشهد أوضاعها بعض التحسن، وأود أن أشكر حكومة البحرين وشعبها على تعاونها معنا ودور البحرين
للمنظمة والمناطق المتعرضة لنكبات وفي مقدمتها فلسطين بالإضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني التي جمعت التبرعات لصالح فلسطين، كما أن التعاون دائم بين الأونروا والمؤسسة الخيرية الملكية التي تستمر في جمع التبرعات لغزة».
وختمت أبو زيد بأن الأونروا تهدف إلى المساهمة في التنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها في قطاع غزة والضفة الغربية وسورية والأردن ولبنان إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية اللاجئين والذين توفر لهم الأونروا مختلف أنواع الدعم ضمن معايير حقوق الإنسان الدولية وغيرها
العدد 2366 - الخميس 26 فبراير 2009م الموافق 01 ربيع الاول 1430هـ