قالت مديرة إدارة المناهج بوزارة التربية والتعليم لطيفة محمود إنّ الوزارة بدءا من العام الدراسي الجاري 2008/ 2009 قرّرت اعتماد القراءة المنزلية كجزء من محتوى مقرّر اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية.

وأوضحت أنّ برنامج القراءة المنزلية تمّ تطبيقه تجريبيا في الفصل الثاني من العام الدراسي الماضي 2007/ 2008 في إطار تشجيع القراءة وترغيب الطلاب في اتخاذها عادة محببة تسهم في رفع ثقافتهم العامة وتعينهم على رفع أدائهم المدرسي.

وأضافت أن هذا البرنامج يقدم دعما للبرامج الأخرى التي تستهدف عملية رفع كفاءة الطالب في مهارة القراءة كبرنامج سرد القصص في الصف للحلقة الأولى، وبرنامج القراءة الموجهة للحلقة الثانية، وأضافت أن الطالب من خلال برنامج القراءة المنزلية يكلف بقراءة قصة تناسب مستواه مرفقة بأنشطة بسيطة وشائقة، ويقوم بمشاركة ولي أمره بعمل هذه الأنشطة التي لا تتطلب منهما جهدا كبيرا.

وأشارت محمود إلى أن هذه القصص تتدرج من قراءة الصور إلى قراءة كلمات وجمل وفق مستوى الطالب، وتكون مدة قراءة كل قصة ثلاثة أيام فقط في المتوسط، مبينة أنّ الهدف من هذا البرنامج جذب الطالب للقراءة خارج الصف وحفزه على الإقبال على القراءة لتتأصل لديه سلوكا إيجابيا ينعكس على شخصيته وأدائه بشكل عام، كما يشجعه على البحث وتقصي المعرفة من مصادر عديدة. إضافة إلى ذلك يعوّد البرنامج أولياء الأمور على تشجيع أبنائهم على القراءة ويوفر لهم الفرصة ليكونوا شركاء فاعلين في بناء علاقة إيجابية بين الطالب والمدرسة وبينهم وبين أبنائهم.

وأكدت أنّ نتائج تطبيق هذا البرنامج وتحدياته نوقشت في الاجتماع الأول الذي عقد مع المعلمين الأوائل في بداية العام الدراسي الحالي، وسيخضع هذا البرنامج للتقييم والتطوير المستمر حتى يؤتي ثماره ويحقق الأهداف المنشودة من تطبيقه