أوصى المؤتمر الأول لتطوير البحث العلمي الزراعي في المنطقة العربية الذي عقد في العصمة السورية (دمشق) في الفترة ما بين 23 و 25 فبراير/ شباط 2009 بأهمية تبادل المعلومات بشأن مختلف الأنشطة البحثية بين الدول العربية.
كما أوصى المؤتمر، الذي شاركت فيه شئون الزراعة بوزارة شئون البلديات والزراعة بدعوة من المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) التابع إلى جامعة الدول العربية، بأن يتولى المركز العربي (أكساد) تنفيذ شبكة للمعلومات تتضمن معلومات عن المراكز البحثية العربية و الخبرات المتوافرة فيها والأبحاث المنجزة أو قيد الانجاز ونشر البحوث والتقارير على الموقع الاليكتروني لأكساد.
ومن التوصيات أيضا العمل على تخصيص مواقع في الدول لتنفيذ البرامج والمشاريع البحثية المشركة مع أكساد في مجالات الإنتاج النباتي و الحيواني، كذلك السعي نحو تنفيذ مشاريع مشتركة مع مراكز البحوث العلمية الزراعية في مجال الإدارة المتكاملة للمياه، والتركيز على تنفيذ المشاريع الخاصة بتأهيل المناطق الرعوية عبر زراعة النباتات والأشجار الملائمة وكذلك زراعة النباتات المثبتة للكثبان الرملية وتحديد وسائل لحصاد مياه الأمطار.
كما أكد المؤتمر أهمية عقد مؤتمر دوري لتطوير البحث العلمي الزراعي كل عامين بإحدى الدول العربية بالتنسيق والتعاون مع أكساد، وأن تقوم جامعة الدول العربية بالعمل على دعوة الدول الأعضاء والصناديق العربية المانحة في دعم المركز العربي (أكساد).
إلى ذلك، أفاد القائم بأعمال مدير إدارة الثروة النباتية المشارك في المؤتمر ممثلا عن شئون الزراعة عبدالعزيز محمد عبدالكريم بأن المؤتمر ركز على أهمية توحيد الجهود العربية في مواجهة التحديات الراهنة والمتمثلة في ظاهرة تغير المناخ، الأزمة الاقتصادية، والأزمة الغذائية العالمية.
وقال عبدالعزيز إن المؤتمر ناقش 3 محاور رئيسية تشمل آليات التنسيق والتكامل بين المراكز البحثية العربية والمركز العربي أكساد، الوسائل العملية لتوطين نتائج البحوث العلمية والتقنية الزراعية ونقلها إلى الجهات المعنية بالتنمية الزراعية في الدول العربية، الحلول التي تدعم تطوير البحث العلمي والتقني الزراعي. وعن مدى إمكانية الاستفادة من توصيات المؤتمر أو المركز العربي (أكساد) أفاد عبدالعزيز بأن وزارة شئون البلديات والزراعة ليست عضوا في المركز العربي (أكساد)، وأنه في حال الانضمام يمكن الاستفادة من المركز كبيت خبرة عربي في تنفيذ الكثير من البرامج أو المشاريع، على سبيل المثال إنشاء بنك لحفظ الأصول الوراثية النباتية مثل النخيل أو إنشاء مختبر لحفظ بذور النباتات المحلية، تنفيذ برنامج لتحسين الإنتاج الحيواني وخاصة إنتاج الأغنام، المساعدة في إنجاز قاعدة للمعلومات الخاصة بالمياه الجوفية وإعداد الخرائط الرقمية، المساعدة في إصلاح المناطق الطبيعية والمحافظة على النباتات البرية، إضافة إلى تدريب القدرات في مجال الإرشاد الزراعي، الإنتاج الزراعي، الري و المياه
العدد 2366 - الخميس 26 فبراير 2009م الموافق 01 ربيع الاول 1430هـ