قررت اللجنة المشرفة على مسابقة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لأفضل موقع تخييم تسليم الجائزتين الثامنة والتاسعة عصر غد (السبت).
جاء ذلك بعد مشاورات مكثفة واتصالات مع إدارة الأرصاد الجوية للوقوف على توقعاتها بشأن أحوال الطقس.
وقام أعضاء اللجنة أمس، بحسب المكتب الإعلامي للجنة المشرفة على المسابقة، بزيارة عدد من مواقع التخييم حيث وجهت أصحابها إلى تعديل أوضاعهم إثر العواصف الرملية التي شهدتها البلاد وأثرت نسبيّا على حركة التخييم في منطقة البر من حيث تسببها بإطاحة أسوار بعض المواقع وتناثر النفايات فيها.
وتنفس المخيمون الصعداء بعودة الأجواء الصحوة لسببين، أولهما الاستمتاع بالبقاء أطول فترة ممكنة وثانيهما التطلع الى اقتناص الجائزة الأسبوعية التي تبلغ قيمتها ألف دينار والسبب الأخير يعد بنظر الكثيرين مبررا للمكوث لغاية الموسم المنقضي في 15 مارس/ آذار المقبل.
إلى ذلك، قال حسين الغديري - أحد الحريصين على التخييم سنويّا - إن «مسابقة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لأفضل موقع تخييم ساهمت في القضاء على ظواهر سلبية عدة درج على اتباعها الكثير من المخيمين في السنوات الماضية لاستحداث الجائزة، وذلك ابتداء من الحد من ظواهر التلوث ومرورا بتوفير اشتراطات الصحة والسلامة، وليس انتهاء بالرفق بالبيئة».
وقال: «بفضل المعايير الخاصة نجحت اللجنة المنظمة للمسابقة في الانتقال بسلوك مرتادي البر من السلبية إلى الإيجابية، وذلك عبر سلسلة من الاشتراطات التي يتنافس عليها آلاف المخيمين بغية نيل الجائزة من جهة ولوعيهم بضرورة الالتزام بها من جهة أخرى». وتابع «إعلاميّا، استطاعت اللجنة المنظمة أن توصل رسالتها التوعوية إلى الجميع عبر وسائل الإعلام المحلية كافة، وخصوصا في الصحف، ما كان له الأثر الكبير في توعية الأفراد من المخيمين وغيرهم». وأضاف «بات النجاح حليفا لمشروع جائزة التخييم المستحدثة بناء على توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد وعلى أرض الواقع، الاشتراطات التي وضعتها مسابقة التخييم تحولت إلى سلوك يومي يلزمه المخيمون، فعلى سبيل المثال لا الحصر: بزيارة ميدانية قصيرة للمخيمات نجد أن مطافئ الحريق وأدوات الإسعافات الأولية متوافرة في كل المخيمات، ما يعطي مؤشرا على مدى النجاح الذي حققته المسابقة وأن الوعي الأمني والبيئي لدى مرتادي البر ازداد»، فضلا عن أن الكثير من السلوكات الخاطئة في التعامل مع البيئة قد تم ترشيدها من قبل المخيمين أنفسهم، كما أن ظاهرة تجريف الأرض في أماكن نصب الخيام تقلصت عن ذي قبل بفضل المسابقة وجهود اللجنة المنظمة.
واختتم الغديري تصريحه بالقول: إن «المتتبع لمسابقة العام الجاري يلحظ أن اللجنة المنظمة للمسابقة بذلت جهودا جبارة فاقت ما قامت به موسم العام الماضي، فالزيارات الميدانية قد ارتفعت لتشمل جل المخيمات، وباتت تستغرق نحو 6 إلى 8 ساعات في اليوم، ما خلق تواصلا مباشرا مع المخيمين بشكل أكبر من العام الماضي، وتوعيتهم بشكل مباشر»، مشيدا بأن الحملة الإعلامية لهذا العام اتسعت بشكل جلي، ما خلق تواصلا عبر وسائل الإعلام المحلية وشكل نجاحا آخر في استغلال هذه الوسائل في توعية المخيمين بضرورة الالتزام ببنود مسابقة التخييم
العدد 2366 - الخميس 26 فبراير 2009م الموافق 01 ربيع الاول 1430هـ