تكتظ عادة شوارع البحرين بإعلانات كثيرة منها ما هو ذكي ويحظى بالاهتمام ومنها ما هو دون ذلك وربما يثير الاستغراب أو حتى الاشمئزاز بسبب الطرح وطريقة تسويق الفكرة... رغم أن الفكرة قد تكون سليمة، ولكن طريقة إيصالها إلى الناس قد تأتي بنتائج عكسية.
وعندما يأتي إعلان يواكب ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشبكات الاجتماعية كالفيس بوك على الانترنت، فإن الإعلان يجب أن يصمم بصورة تناسب الواقع، وإلا فإن مثل هذه الحملات لن تلقى صدى من قبل الشارع المستهدف.
مناسبة هذا الكلام، الحملة الإعلانية التي أطلقتها «تمكين» منذ 28 فبراير/ شباط الماضي وحتى اليوم تحت اسم «أصيل» وهي حملة تتحدث عن أخلاقيات العمل عند البحرينيين والهدف منها محاولة تحسين سلوكيات الموظف والعامل في بيئات أعمالهم المختلفة، وهذه فكرة نبيلة، وهدف نتفق بشأنه. ولكن الغريب أن هذه الحملة ومضمونها لا تتناسب مع طبيعة الشعب البحريني الذي عرف عنه أنه من أكثر شعوب المنطقة إنتاجا ويعمل بجد (في مختلف المهن) مثل أشقائه العمانيين رغم كل الظروف والمشاكل الاقتصادية التي تحيط بواقع حياتهم اليومية سواء كان موظفا أو موظفة, مسئولا أم مسئولة، عاملا أم عاملة إلى غيرهم.
البحرينيون يعملون بجد رغم تدني الرواتب وحتى الحلم بحياة كريمة ومع ذلك يبقى إصراره على العمل رغم كل شيء، فهناك نماذج مشرفة وهناك شواذ مثل أي مجتمع آخر أو لا يمكنه أن يعمل عدا أن يتقلد منصب مسئول أو رئيس بينما أبناء وطننا يعملون في كل مجال لأن هذه هي البحرين التي عوّدت جيرانها الخليجيين على رؤية البحريني يعمل ويترزق في كل مجال.
حملة «أصيل» نشرت على هيئة إعلان كارتوني ساخر في لافتات معلقة في الشوارع الرئيسية وآخر نصب في مواقع داخل مجمع السيف مع تمثيل حي لأفراد ينامون في فراشهم، في إشارة إلى التأخير عن أعمالهم، إلى غيرها من الحركات التي تبدو غير مناسبة. هذا بالإضافة إلى الإعلان التلفزيوني الذي تظهر فيه مجموعة من نجوم البحرين يستعرضون أزياء العمل بصورة غير مقنعة وهي أشبه بأفلام الكارتون.
الإعلان يقول «صراحة ما في صراحة»، وبعض المقتطفات تقول «لو بيدي ما أشغلك عندي فراش يالجاهل»، «ولو بيدي نا ما تخطين باب بيتكم يالياهل»، ولكن مثل هذه التعلقيات غير مؤثرة وبعضها الآخر بعيد عن غاية الحملة الداعية إلى الالتزام بأخلاقيات العمل حتى بدا المضمون ضعيفا في كثير من الأحيان ولا يوصل الفكرة المراد منها بشكل صحيح.
نشد على يد «تمكين»، ونأمل أن يتقبلوا النقد، وأعتقد هناك إمكانات إبداعية في البحرين تستطيع تصميم حملات إعلانية لائقة. إن أفكار «تمكين» الإعلانية بحاجة هي ذاتها إلى تمكين حتى يمكنها إيصال فكرتها وإلا فإن هذه الجهود قد تضيع من دون مردود.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2775 - الأحد 11 أبريل 2010م الموافق 26 ربيع الثاني 1431هـ
انا طالبه من الثانويه مشاركه في اصيل و حبطتوني
طبعأ انتوا تدرون ان حمله اصيل فتحت بابها لطلاب المدارس الثانويه لتقديم مشاريعها في موضوع السلوك المهني .. هل لأن البحرينين لا يملكون ثقافه جيده للعمل (ردا على رقم 12) .. كلا ! و لكن لزياده في ثقافه و تحسين السلوك اكثر و لتذكير من نسى و لتوقيف المتمادي .. اذا تكلمنا عن السلوكيات الخاطئه احنا ما نتكلم عن التأخير و هل الاشياء البسيطه فقط .. بل نتكلم على نطاق اوسع مثل الرشوه مثلا او ظلم المدير للي اقل منه .. الا تضنون ان الموضوع يستحق !! و الله انكم حبطتوني لدرجه ما توقعونها ..
الى زائر 12
ما دام هذا ادعائك,, فأنت من هاؤلاء.. الكساله والعياره.. أو انك بالأصح مـــــــــــــــجـــــنــــــــــس... الله يقلعك من هالبلد
غلط ياريم
البحرينيون لا يمتلكون ثقافة عمل جيدة
مع الاسف,,,
يا تمكين في الحقيقة حسب خبرتي العملية لسنوات عديدة في نفس المجال, أجد انه ليس من الحق ان تجذبي المواطن عن طريق السخرية والذم, حيث لاننسى انه يوجد وافدين للبلد قد يتسبب اسلوب طرحكم هذا بالصورة السلبية على مستوى انتاج مواطنين المملكة. ح. المعلم.
أخالفكم
أعتقد من خلال قراءتي للموضوع و الردود بأن تمكين تمكنت من ايصال الرسالة، فالإعلانات لا تهدف الى التوعية بحد ذاتها، بل الى برنامج التوعية، و جذب الانتباه. في اعتقادي أنه ما دامت الاعلانات قد شدت الأنظار و فتقت القرائح النقدية و أجبرت البعض على زيارة الموقع فقد حققت أهدافها
الواقع...
أعتقد هذه حملة توعوية كغيرها من الحملات ( السلامه ، المحافظة على البيئة الخ…) ، فهي تسعى لتذكير الناس بالسلوكيات الصحيحه في بيئة العمل. السلوكيات الخاطئة متواجدة في كل مكان و كل بلد ولكن الجميل من أننا كبحرينين نسعى لتغييرها وأتمنى ان تقوم حملات كهذه في بلدان أخرى أيضا. و سيكون لنا الفخر يوماً ما من كوننا من بدأناها.
شكري الجزيل لتمكين لاهتمامها للموظف البحريني والسعي في تطويره.
حملة ذكية
احيي تمكين على طرح هذه الحملة الرائعة بأسلوب حديث وفكاهي لم يستخدم من قبل في شوارع البحرين. حملة ذكية تخف من حدة الانتقاد وتجعلها اكثر تقبلاً لدى الناس. وبالتأكيد لو طرحت بالطريقة التوجيهية المعتاد عليها في الحملات التوعوية لما لفتت انتباه الناس. نعم ، البحريني موظف طموح و مثابر و لكن هل ننكر بأن لا يوجد من بيننا من لا يلتزم بوقت الدوام؟ هل ننكر بأن لا يستغل استخدام السيك ليف؟ هل ننكر تواجد السلوكيات الخاطئه عند البعض من المسؤولين؟ اعتقد، نحن من يجب علينا تقبل الانتقاد من أجل مستقبل أفضل.
كلام مضبوط
كلام مضبوط يالشيخة، في حين أننا نرى أن تكلفة هذه الحملة بالملايين والتي لو تم صرفها في تدريب البحرينية لكنا أفضل حالاً بدلاً من هدرها في الإعلانات التي تؤخر ولا تقدم للأسف.
حملات اعلانيه مشبوهه.....أجودي
أنا لا اعلم لماذا يتم استهداف هذا الشعب بهذه الطريقه, وبهذا الاسلوب؟ تمكين الموظف البحريني, التدريب والتوظيف, أصيل, وكأننا شعب لم يعمل ولا ينتج ودون مستوى العمل!؟ وكأن آبائنا لم تعمل شيء طول حياتها! ولم نرث منها الا الكسل والجهل. علما بأننا شعب أوال وتايلس ودلمون. بمعنى أصح شعب شبه الجزيره العربيه! الآن أصبحت الشواغر في هذا البلد أعلا من وأصعب على المواطنين!! في حين بلغت عدد اعتصامات الجامعيين 38. يقال بأن السنوره تأكل أبنائها! ولاكنها بحب. أما أنتم فلماذا...تحياتي
كثرة الاعلانات
الاخت ريم ألا ترين ان الاعلانات ملئت البلد ,فى كل داعوس وكل زرنوق ناهيك الشوارع والهايوى صحيح هى دخل للبلدية واصحاب شركات الاعلانات ولكن يجب ان يكون هناك تقنين , لايعقل شارع مثل البديع وهو مثال ان تكون جميع اعمدة الانارة معلقة بالاعلانات ,غير الاعلانات الضخمة على جنب الشارع طول العام وكاننا فى مهرجانات ريوديجنيرو فى البرازيل...
ما أحب أطولها
الحين الحملة للبحرينين ليش السايت بالأنجليزي
المسجلين أغلبهم هنود.....
شالسالفة؟
بالنسبة للحملة الأعلانية في ناس من وراها تاكل عيش .....
تيمورلنك
اووووه تمكين
انا إفتكرت طريقة جديدة للنصب من الشركات الي خبري خبركم بس تفاجأت إنها لتمكين التي عودتنا على إبداعاتها البعيدة عن السفسطة كما هذه الاعلانات التي بصراحه تلوع الجبد وما تنبلع لا وبعضها فيها عبارات تفشل وتحرج ؟
صح لسانج
الأستاذة ريم ::
حقيقة لقد دخلت في نقاش مع أحد الزملاء منذ اليوم الأول بشأن حملة أصيل وما قدمته من مضامين ، حيث أننا نتفق مع الهدف المنشود ، ولكن الأدوات التي استخدمت لا تصب بالهدف إطلاقا وقد أساءت أكثر من أن تضيف للهدف ، وعلى تمكين إعادة النظر بما قدمته من مستوى إعلاني بذيل لم يحترم الذوق العام ولا مستوى ورقي العامل البحريني . وسؤالي كم رصدت لهذه الحملة من ميزانية ؟؟ ومن المسؤل عن هدرها بهذه الصورة الرخيصة ؟؟!! آسف تمكين ولكن أنتم بحاجة لتمكين,.
موظف مجد و مثابر محبط و موظف كسول مواصل خموله
شفت الأعلانان في الشوارع و شفتهم في مجمع السيف, الصراحة دون المستوى حتى الكلام هزيل لا يرتقي للهدف المنشود من الفكرة, فالغاية هو التميز و التجدد و ليس لعن الكسل و التأخر عن العمل .. و لماذا لم يكن الشعار الرئيسي للحملة هو .. الرجل المناسب في المكان المناسب..