أفاد مدير عام بلدية المنطقة الوسطى يوسف الغتم أن «الجهاز التنفيذي خاطب المقاولين الذين يقومون بدفان ساحل شمال شرق جزيرة سترة، من أجل التوقف عن أعمال الدفان خلال ثلاثة أيام».
وأضاف الغتم «نتعامل مع ما يحدث على أرض الواقع، والإخطارات التي أرسلناها إلى المخالفين تبين أن عددهم ستة مقاولين»، مطالبا إياهم بالتوقف عن الدفان خلال ثلاثة أيام من إخطارهم، الذي كان في 25 من فبراير/ شباط الجاري.
وأشار الغتم إلى أنه في حال عدم توقف المقاولين عن الدفان سيتم تحويلهم إلى النيابة العامة.
الوسط - صادق الحلواجي
أكد مدير عام بلدية المنطقة الوسطى يوسف الغتم أن «الجهاز التنفيذي خاطب المقاولين الذين يقومون بدفان ساحل شمال شرق جزيرة سترة دفانا غير مرخص، من أجل التوقف عن أعمال الدفان خلال ثلاثة أيام».
وأضاف الغتم «نتعامل مع ما يحدث على أرض الواقع، والإخطارات التي أرسلناها إلى المقاولين المخالفين تبين أن عددهم ستة مقاولين»، مطالبا إياهم بالتوقف عن الدفان خلال ثلاثة أيام من إخطارهم، الذي كان في 25 من فبراير/ شباط الجاري.
وأشار الغتم إلى أنه في حال عدم توقف المقاولين عن الدفان سيتم تحويلهم إلى النيابة العامة، وأنه سيتابع الموضوع مع رئيس النيابة العامة للدوائر الحكومية، لافتا إلى أنه «بعد بدء الدفان في 18 أغسطس/ آب الماضي واستمراره لتسعة أيام قام بإيقاف الشاحنات عن العمل».
وفي هذا الجانب أوضح مستشار وزارة شئون البلديات والزراعة أن القانون يسري على الجميع، وأية جهة تخالف القانون يجب محاسبتها، ما عدا في حال ثبت أن نوع المشروع الذي سيقام على مساحة الدفان سيكون للمصلحة العامة.
ومن جانبه أثنى العضو البلدي صادق ربيع على تجاوب وتعاون رئيس وجميع أعضاء المجلس لمواجهة الدفان غير المرخص، لافتا إلى أنه تم تأجيل عقد المؤتمر الصحافي والاعتصام إلى يوم السبت المقبل، نزولا عند رغبة الأعضاء.
الوسط - فاطمة عبدالله
أكد عدد من النشطاء البيئيين أن ما يحدث في الجهة الشرقية من ساحل سترة سيقضي على العديد من أنواع الأسماك، إذ إن هذه المنطقة مصنفة ضمن المناطق الغنية بالثروة السمكية وخصوصا أسماك الصافي.
واستنكر البيئيون الاستمرار في تدمير السواحل، واستمرار عمليات الدفان التي ستقضي على الثروة السمكية عما قريب.
وفي هذا الصدد قال الناشط البيئي غازي المرباطي «إننا كنشطاء بيئيين نرفض عمليات الردم عموما قبل الرجوع لعملية تقييم الأثر البيئي، وما سيترتب على هذه النوعية من عمليات الردم من تأثير سلبي على البيئة الساحلية».
وأضاف المرباطي في حديث لـ»الوسط» «أن البيئيين سبق أن حذروا من أن هناك توجها لعملية ردم للساحل الشرقي لمدينة سترة بمساحة كبيرة(...) ونرفض كل الرفض تهميش دور المجالس البلدية في عملية الأخذ برأيها في هذه القضية، لأن هذه المجالس مطلعة على الأمور البيئية من خلال الاتصال ببعض المنظمات البيئية ولديها دراية عن أخطار التدمير، لذلك يجب الأخذ برأيها».
ولفت المرباطي إلى أنه يجب عدم تهميش دور مؤسسات المجتمع المدني، إذ إنها لطالما حذرت من الردم العشوائي الذي سيقضي على آخر ما تبقى من الثروة السمكية في البحرين، مشيرا إلى أنه تم تسليط الضوء على الساحل الشرقي لسترة وهو ساحل مهزة أثناء زيارة النواب مع البيئيين إلى هذا الساحل، مبينا أن هذا الساحل يشهد تعديا صارخا على رغم أهمية هذا الساحل من ناحية التنوع البيولوجي.
وذكر المرباطي أن هذه الجهة الشرقية من ساحل سترة تتميز ببيئة غنية بتنوعها، حيث تعتبر مصدرا لجذب كميات كبيرة من الأسماك، وخصوصا أسماك الصافي وأسماك أخرى تلعب دورا في عملية دعم الأسواق المحلية، وأيضا خلق التوزان في ارتفاع الأسعار.
وعبّر المرباطي عن استغرابه من عملية ردم الساحل لأنها ستقضي على بيئة خصبة بالأسماك، متمنيا أن تقوم الجهة القائمة على عملية الردم بالرجوع إلى إدارة الثروة السمكية، إذ إن الأخيرة حذرت من ردم هذه السواحل.
إلى ذلك، أكد الناشط البيئي جاسم آل عباس أن عمليات الدفان الحاصلة في أغلب مناطق الدولة هي عبارة عن حرب شعواء على البيئة سواء كانت هذه العمليات في سترة، أو في المعامير، أو في خليج توبلي.
وأشار آل عباس إلى أن عمليات الدفان التي تشهدها سترة هي ليست وليدة اليوم، مبينا أن المنطقة تشهد عددا كبيرا من عمليات الدفان في كل أرجاء المنطقة.
وعما يحدث في محيط جزيرة سترة قال آل عباس «إن جزيرة سترة تشكو من كثرة عمليات الدفان، وعلى رأسها جسر سترة الذي لم يصمم وفق التخطيط الذي نشر في الصحف المحلية، الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع أضرار على الجزيرة، إلى جانب وقوع أضرار على خليج توبلي وخصوصا بسبب قرب الخليج من الجزيرة(...) لو تم إنشاء الجسر بحسب التخطيط الأساسي لكان انعكس بشكل إيجابي على الجزيرة وخليج توبلي، إلا أن ما حدث كان العكس فجسر سترة تحول إلى معبر بسبب عمليات الدفان، الأمر الذي أدى إلى تأثر اندفاع التيار المائي وعدم تجدده، الذي أدى إلى اختناق خليج توبلي بمياه الصرف الصحي».
وذكر آل عباس أن الدفان القائم حاليا في أرجاء الجهة الشرقية في سترة سيؤثر بصورة ملحوظة على بحارة سترة، وبحارة جزيرة النبي صالح، إذ إنه سيؤثر على حركة التيار المائي الذي سيؤدي إلى تلوث المنطقة. ولفت إلى أن المنطقة التي يتم دفنها حاليا هي من المناطق المصنفة على أنها من المناطق الغنية، سواء كانت غنية بالأسماك أو الروبيان أو الحشائش أو المرجان.
وعلى صعيد عمليات الدفان في سترة، أكد أن نهاية جزيرة سترة في الجهة الجنوبية تشهد حَفرا هي الأخرى، إذ إن هناك حفارة تشفط الرمال وتضعه في ناقلة وتقوم برميه في الساحل، مشيرا إلى أن الجرافة تشفط الصخور وكل ما هو أمامها، إلى جانب أنها تقوم بخلط الماء بالوحل أو الرمل ما قضى على الأسماك الصغيرة والثروة السمكية.
كما ذكر آل عباس أن هناك عمليات دفان تحدث في المعامير خلف الستار، «إذ إن قيام مشروع تأهيلي محاذ للساحل أدى إلى دفن جزء كبير من الساحل ما غير المعالم الطبيعية له».
وطالب آل عباس باعتباره ناشطا بيئيا بأن يتم أخذ آراء المواطنين في عمليات الدفان الحاصلة في مناطقهم، مع ضرورة الكشف عن المشروع الذي تقام من أجله عمليات الدفان، مبينا أن خير دليل على عدم معرفة المواطنين بما يجري خلف هذه العمليات هو دفان سترة، منوها إلى أنه إلى الآن لا يعلم أهالي المنطقة السبب في عمليات دفان الجهة الشرقية من ساحل سترة، على رغم أن مساحة الدفان بالإمكان الاستفادة منها لبناء مشاريع إسكانية للمواطنين.
كما سأل آل عباس عن استمرارية مزاحمة بعض الجهات الحكومية التي تقوم بعمليات الدفان إلى المواطنين، إذ إنه حتى السواحل بدأت هذا الجهات بالاستيلاء عليها، على رغم أن أغلب الأهالي والمواطنين يعيشون على عملية الصيد
العدد 2366 - الخميس 26 فبراير 2009م الموافق 01 ربيع الاول 1430هـ