أيام قليلة تفصلنا عن توقف الدوري الممتاز للكرة الطائرة من جديد والسبب هذه المرة البطولة العسكرية العربية التي ستقام في العاصمة اللبنانية بيروت، هذا التوقف المفاجئ للدوري من شأنه أن يزلزل استعداد الفرق للمرحلة الحاسمة منه وخصوصا أنه سيمتد إلى (19) يوما تقريبا وهذا العدد ليس بالقليل، ونحن أصلا على أبواب المربع الذهبي الذي يحدد بطل الدوري، ولكن ما قد يصبر هذه الأندية هو أن المنتخب العسكري أعطى فرصة لتوظيف بعض اللاعبين العاطلين الذين انتظروا التوظيف لعدة سنوات وربما هذه الإيجابية الوحيدة من هذه المشاركة.
وانتقادي لهذه المشاركة يعود لتوقيتها غير المناسب لكل الأندية التي تتنافس على تحقيق ألقاب الموسم بالإضافة إلى أنه سيجعل المباريات المتبقية من الموسم مضغوطة بشكل كبير جدا، فلجنة المسابقات ملتزمة بموعد محدد لنهاية الموسم وهو 2 يونيو/حزيران المقبل لأن بعدها بيومين فقط سيلعب ممثل الطائرة البحرينية النصر في البطولة الآسيوية بجمهورية الصين، وبالتالي من الصعب للغاية تأجيل مسابقة كأس ولي العهد لما بعد هذه البطولة، ولذلك أنا أؤكد أن شهر مايو/أيار المقبل سيكون مزدحما بالمباريات الكبيرة والقوية وعلى الأندية الاستعداد الأمثل لهذا الشهر الصعب لأنه شهر الحسم.
وعند سؤالي لعدد من المدربين الوطنيين عن هذه المشاركة، أوضح غالبيتهم أنهم سعيدون بأن المنتخب مثل فرصة مناسبة لبعض اللاعبين العاطلين في منتخبنا الوطني للتوظيف، ولكنهم أكدوا أن وقت البطولة هو السلبية الوحيدة في هذه المشاركة، لأن الموسم في نهايته وفي أهم مراحله أيضا.
نعم، اليوم هو يوم الكلاسيكو، اليوم هو يوم المتعة والإثارة والندية، اليوم الكل على موعد مع كلاسيكو دسم من الناحية الفنية، إذ يتواجه فريقا برشلونة وريال مدريد وهما في أفضل حالاتهما الفنية وأضف إلى ذلك تساويهما في النقاط وهم على صدارة «الليغا الاسبانية»، نعم الجماهير العاشقة للساحرة المستديرة سيكونون على موعد مع أبرز فنون اللعبة في يوم سبت مثير يترقبه الكل.
المواجهة لن تقتصر على الداهية الكروية ميسي أو الرائع كريستيانو رونالدو، بل ستكون بين مدربي الفريقين وكل ومدرب سيحاول بطريقته الخاصة إيقاف نقاط القوة لدى منافسه، فمن الطبيعي أن يركز بيلغريني دفاعه لإيقاف ميسي وكذلك أن يوجه غوارديولا لاعبيه لإيقاف الخطر الذي يقدمه البرتغالي رونالدو، وباعتقادي أن الحسم قد لا يكون في يد هذين اللاعبين بل الحسم سيكون بيد بقية المجموعة... والمجموعة الأفضل فنيا بكل تأكيد ستكسب هذه المعركة الكروية وسترجح كفة فريقها في تحقيق الفوز، وهذا لا يعني أن ليونيل ميسي ورنالدو لن يقدما المطلوب في الكلاسيكو بل ستكون معركتهما الجديدة هي الفوز في هذا الكلاسيكو المثير الذي سيحدد وبشكل كبير بطل الليغا للموسم الحالي، فضلا أن كلا منهما يرغب بتأكيد أفضليته على الآخر على الساحة العالمية، لذا لننتظر ونرى من سيكسب كلاسيكو الغضب.
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 2773 - الجمعة 09 أبريل 2010م الموافق 24 ربيع الثاني 1431هـ
اسراء
مره صار عنا زلزال خفيف الله رحمنه نا اكثر خوفي البركا والزلزال