العدد 2773 - الجمعة 09 أبريل 2010م الموافق 24 ربيع الثاني 1431هـ

لماذا تتواصل جرائم الاعتداءات الجنسية على الأطفال والقاصرين رغم تشديد العقوبات؟

في برنامج «عبر الأثير» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم...

تمثل حوادث الاعتداءات الجنسية على الأطفال والقاصرين ظاهرة، حتى وإن كانت هناك آراء أخرى لا تراها تبلغ مبلغ الظاهرة، إلا أن حوادث الاعتداءات التي تقع، والقضايا التي ترفع إلى المحاكم وتصدر فيها الأحكام، تشير إلى أن الاعتداءات الجنسية... ظاهرة تتطلب ردعا.

وعلى رغم تشديد العقوبات على المتورطين، فإن هناك من يتجاوز القوانين والأعراف ويتورط في قضايا اعتداءات، سواء من المواطنين أم من المقيمين، ما يدعو إلى تطبيق عدة اتجاهات أولها البناء الإرشادي داخل الأسرة، والتواصل مع المؤسسة التعليمية، ثم تنشيط العمل الاجتماعي لتوعية المجتمع بمثل هذه الاعتداءات، وتشديد العقوبات على المتورطين وخصوصا ذوي السوابق.

ويستعرض برنامج «عبر الأثير» قضيتين عرضتا على القضاء، فقد قضت المحكمة الجنائية الكبرى بسجن متهم اعتدى على عرض فتاة متخلفة عقليا لمدة 5 سنوات مع النفاذ.

وكانت النيابة العامة وجهت للمتهم أنه اعتدى على عرض المجني عليها بأن حسر عنها ملابسها واعتدى على عرضها بأن استغل عجزها عن مقاومته وأصابته بيدها.

وتتمثل تفاصيل القضية كما ذكرتها المجني عليها وأثناء تواجد والدها خارج البحرين خرجت من المنزل متوجهة إلى منزل جارتها التي اعتادت السهر عندها إلى وقت متأخر من الليل، فعرض المتهم على المجني عليها توصيلها إلى منزل جارتها فصعدت معه وقام بتغيير السيارة ثم ذهبا إلى مدينة عيسى وتناولا وجبة العشاء، ثم توجه إلى منطقة برية بالقرب من حلبة البحرين واعتدى على عرضها ومن ثم عاد وغيَّر السيارة وذهب إلى منزل قيد الإنشاء في مدينة حمد ومن ثم أعاد الكرة في الاعتداء على عرضها وبعد ذلك أعادها بالقرب من منزلها.

ومن خلال اعترافات المتهم قال إنه اتفق مع الفتاة على أن يقلها من مدينة حمد ويخرجا سوية، وبعدها تناولا وجبة العشاء في مدينة عيسى، وتوجها إلى المنطقة البرية غربي جامعة البحرين، وهناك واقعها.

وأضاف المتهم أنه وبعد ذلك توجها إلى مدينة حمد لتغيير السيارة، وركبا في السيارة الأخرى وتوجها إلى مكان ناءٍ في مدينة حمد ومارسا الفاحشة مرة أخرى

وفي قضية أخرى، حكمت المحكمة الكبرى الجنائية بحبس متهم لمدة 3 أعوام في قضية اعتداء على عرض صبي يبلغ من العمر 12 عاما.

وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهم أنه في 18 مايو/ أيار 2009 اعتدى على عرض صبي لم يبلغ 14 عاما من دون رضاه بأن استدرجه إلى مكان الواقعة واعتدى على عرضه.

وبيَّنت المحكمة حكمها المخفض، بأن المتهم وقت ارتكابه الواقعة كان يبلغ 16 عاما ولم يصل عمره 18 عاما، فيتعين عذر مخفف يوجب مع توافر النزول بالعقوبة من سجن مؤقت إلى عقوبة جنحة.

وتتمثل تفاصيل القضية في أن والد المجني عليه تقدم ببلاغ بأن المتهم اعتدى على عرض ابنه 12 عاما وكان ذلك بعدما استدرجه إلى أحد المنازل تحت الإنشاء وطلب منه ممارسة اللواط، وعندما رفض المجني عليه قام المتهم بلي ذراع المجني عليه وقام بحسر ملابسه واعتدى على عرضه.

ويبدو أن هناك تشابها في الوسائل تبدأ بالاستدراج، ولا يمكن أن يكون الاستدراج مبهما إلى حد أن الجيران أو المارة، ولا حتى واحد منهم، تنبه إلى أن هناك شخصا راشدا يقتاد طفلا، أو طفلة، أو فتاة قاصرا أو متخلفة عقليا ثم يضع رجلا على رجل من دون أن يرد في ذهنه أن هذا الاستدراج ربما يقود إلى جريمة اعتداء.

ويعبّر الكثير من الباحثين الاجتماعيين عن الأسف في عدم وجود «النخوة» والقيام بالواجب الاجتماعي والديني في نفوس الكثير من المواطنين والمقيمين الذي يركنون إلى العافية ولا يتدخلون لرد منكر أو صد اعتداء، والأشد من ذلك، أن المعتدين على الأطفال عادة ما يكونون من الأقرباء أو من الجيران المقربين، وقليلا ما تحدث وقائع يتسبب فيها الأغراب.

وهناك دور رئيسي يقع على رجال الأمن الذين يتوجب عليهم كشف أية ممارسات أو استدراج وخصوصا حين يتم ذلك في المناطق البعيدة كما حدث في قضية الاعتداء بمنطقة برية نائية، فالدوريات الأمنية تستطيع أن تكتشف مثل هذه التصرفات المريبة.

إن من أهم أسباب استمرار ظاهرة الاعتداءات، التستر على الجناة في كثير من الأحيان، فهناك حوادث اعتداءات جنسية وقعت على أطفال من الجنسين، لكن أهليهم فضلوا التكتم على الموضوع ظنا منهم أنهم بذلك يحافظون على «الستر»، في حين أنهم يدمرون نفسية الطفل أو الطفلة ومستقبلهما، ويجعلون الجاني يطير فرحا بنجاته من فعلته الشنيعة. فهل نتنبه جميعا إلى الاستدراج المريب وإلى التستر المعيب ونعتبر جميع الأطفال أبناءنا أو إخوتنا؟

العدد 2773 - الجمعة 09 أبريل 2010م الموافق 24 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 3:58 م

      بنت الإمارات...

      هذا الكلام الصح يا 14 نور وباقي الأخوان صدقتو وتسلمون ..دام العقوبه جذي فـ معناها ماشي رادع فشيء طبيعي نسمع بكثرة الجرائم بذات في حق الصغار ربي العالم الجيل القادم شو وكيف بيكون يا الله بستر ... حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 10 | 12:11 م

      14 نور

      تتواصل الاعتداءات لأن القانون المعمول به ليس حكم الإسلام فلو كان حكم الإسلام يطبق لدينا
      لكان وقع الحكم رادعاً لكل الذين تأتيهم الجرأة للإعتداء على الأطفال والقاصرين ولكن دولنا
      المتأسلمة لا تتبع دين الله الآن و إنما تتبع دين الغرب لتريهم بأن الدول العربية دول متحضرة, لا حول و لا قوة إلا بالله.

    • زائر 9 | 8:57 ص

      غريب الدار

      صحيح مشددين العقوبات المواطن الاصلي ما المرتزق لا

    • زائر 8 | 8:14 ص

      بسبب التهاون في العقوبات

      !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    • زائر 7 | 5:40 ص

      السموحة

      من أمن العقوبة أساء الأدب، عجزنا وإحنا نقول هذا الكلام. الإعدام ولا غير الإعدام لمرتكب هذه الجرائم، بتدلعونه بكم سنه حبس؟ أكل وشرب ونوم ببلاش. والله حاله، كل واحد يسوي جريمته ويفلت منها. حتى اليهال صاروا يعرفون هذا الكلام، كل واحد نافذ منها بسهولة. وين الاحكام الاسلامية التي تطبقها الدولتين المجاورتين لنا، وكل واحدة تتبع طائفة كريمة، لكن في تطبيق الشريعة الاسلامية كلهم سواء. لكن مقيوله اللي إيده في الماي مو مثل اللي إيده في النار. حسبي الله ونعم الوكيل.

    • زائر 5 | 3:54 ص

      تشديد عقوبات؟؟؟؟

      تشديد وتشديد وينسجن المجرم3 سنوات؟على الاقل مفروض 10 سنوات .

    • زائر 4 | 3:31 ص

      نتمنى تشديد العقوبات

      الحكم في القضية الأولى 5 سنوات على الجاني، وفي القضية الثانية 3 سنوات، اعتقد العقوبة مناسبة ولا يستهان بها، لكن الأهم من الشكوى والذهاب الى المحاكم هو اهتمام الناس بعيالهم وتوجيههم ومتابعتهم، كمان الناس عليهم واجب ومسئولية، يعني لو الغالبية يشوفون حركة غريبة ويتصدون ليها مثلاً واحد كبير يستدرج طفل او طفلة او فتاة متخلفة عقلياً على الأقل الواحد يمنع منكر، لكن كل الحوادث اللي صارت اعتقد سببها غض الطرف وهذ اخطر شي

    • زائر 3 | 3:29 ص

      الإبتعاد عن الدين والضعف للنفس الأمارة بالسوء هما أهم الأسباب

      ولا يفيد لا عقوبة ولا غرامة ولا سجن وإن طال (ببساطة لأن الآخرة متأخرة).. الناس تسرق وتقتل وتعصي بينما تعلم بأن هناك حسيب رقيب وعذاب شديد..

    • زائر 2 | 2:42 ص

      ستــ نور العين ــرة

      الله يهديك يا سعيد محمد اي تشديد اي خرابيط لو القضاء صدق تشدد في العقوبات جان ما صار اللي صار والله قضائهم اخرطي يا براءة يا حبس شهر أو شهرين والواسطة بعد يالله خير ما تقصر في هذه المواضيع

    • زائر 1 | 10:31 م

      ؟؟؟؟؟؟؟

      مافي الا طل تشديد عقوبه فيه الا امساعف حق المسخره خلااااااااااص صرنا دمار حسبي الله ونعم والوكيييييييييييييييييييييييييييييل

اقرأ ايضاً