العدد 2773 - الجمعة 09 أبريل 2010م الموافق 24 ربيع الثاني 1431هـ

التاجر: نتوجه لإعطاء المزيد من الضمانات لبراءة متهمي «المعامير»

أقام أهالي متهمي المعامير يوم أمس الأول ندوة في مأتم آل سرحان بالقرية، شارك فيها رئيس هيئة فريق الدفاع عن المتهمين المحامي محمد التاجر والناطق الرسمي لتيار الوفاء الإسلامي عبدالوهاب حسين، وذلك إثر مرور عام على اعتقال أبنائهم.

وفي كلمته قال المحامي التاجر: «مضى أكثر من عام على اعتقال إخواننا في السجون في تهم كانت بدايتها مجرد شروع حتى تحولت مع مرور الأيام إلى قضية قتل، ولكن شاء القدر ألا يكون للمجني عليه من العناية الكافية ما أدى إلى وفاته وانتقلت التهمة إلى قتل مع سبق الإصرار والترصد بعد أن كانت شروعا في القتل، في7 - 7 كانت الجلسة الأولى التي فيها طلبنا عرض المتهمين على لجنة طبية ولكن كان قرار المحكمة إعادتهم إلى ذلك الطبيب الذي فحصهم وقال إنهم من قاموا بتعذيب أنفسهم ولذلك لم يكن من جدوى من طبيب النيابة لأننا لا نثق بطبيب يتلقى تعليماته من جهاز يقوم بالتعذيب ضد هؤلاء المتهمين، فلهذا هو لن يقول إنهم أبرياء وأنهم تعرضوا للتعذيب».

وأردف «تداولت المحاكمة إلى الآن سبع جلسات ونحن نرى أن القاضي في عجالة في هذه الدعوى، وقد تكون الجلسة المقبلة هي جلسة مرافعات تسبق الجلسة الأخيرة التي هي النطق بالحكم، ولكن توجهنا هو إعطاء المزيد من الضمانات للبراءة».

وأوضح التاجر «أن المتهم كميل له صورة لا تفارقني وقد رأيتموها وهو مشوه الوجه ولا يمكن افتراض أي شيء آخر، إن هذا المتهم المظلوم تعرض إلى ضرب لا يمكن أن يستحمله أحد، ولذلك كان يجب استدعاء مأمور السجن للمحاكمة وهو أمر عصي على هيئة الدفاع ولم توافق عليه الحكومة وترفض أي إثبات لقضية التعذيب سوى ما تقدم في الجلسة الأخيرة من أربعة شهود نفي من شباب المعامير للإدلاء بشهادتهم، منهم من اعتقل وتعرض للتعذيب وشاهدوا باقي المتهمين الذين استخدمت ضدهم وسائل التعذيب وصدور اعترافاتهم بعد ذلك».

وأردف رئيس هيئة الدفاع «أن الدعوة تناولت الطلبات الابتدائية المكتوبة وكان استجوابنا لشهود الإثبات قائما على ثلاث جلسات متتالية وهم الضباط الذين مارسوا التعذيب ولم ينتج منهم أن يتمكن أي من الضباط من قام بالحادث وكيفية إصابة المجني عليه حتى جاء الطبيب الشرعي في الجلسة الثانية والثالثة الطبيب المعالج حيث قال إن إجراء العملية متأكد بنجاحها 99 في المئة، وأثبت الشهود أن المجني عليه كان يترجل ويمشي ولم يكن متأثرا كثيرا بسبب الحروق. التهم وجهت إلى عشرة، هناك اعترافات من خمسة لم تتطابق اعترافاتهم مع بعضهم بعضا بسبب التعذيب. الجلسة الأخيرة تكاد تكون هي التحول الرئيسي إذ اثبت الشهود أن كل معتقل تعرض للتعذيب إذا أخذت بأقوال الشهود، وشاهدنا خروج المجني عليه بصحة لا تصل إلى الموت ووصل إلى المستشفى وهو من يتحمل ذلك بسبب إنه كان في حال صحية جيدة وتماثل للعلاج بنسبة 99 في المئة، أما عن شهود النفي لا يمكن أن نعرضهم كلهم في جلسة واحدة فلذلك درجنا على تجزئة الشهود فقد جزأت المحكمة شهود الإثبات في ثلاث جلسات، فماذا يضيرها إذا جزأت لشهود النفي جلستين؟، نحن نأمل أن لا نعامل معاملة الأعداء، نأمل أن تتحقق العدالة وان تتوافر الضمانات الكافية لبراءة المعتقلين».

ومن جهته بين الناطق الرسمي لتيار الوفاء الإسلامي عبدالوهاب حسين في كلمته أن «المطالبة الجدية، عمل جدي، على مستوى شعبي على مستوى حقوقي على مستوى سياسي على مستوى كل الأصعدة من أجل إصلاح حقيقي جذري ويجب أن ندقق في مناهج العمل وأساليب العمل لنتحقق هل هذه المناهج التي نتبعها والأساليب التي نتبعها تؤدي إلى هذا الإصلاح أو لا. علينا أن نحاكم مناهج العمل ونحاكم أساليب العمل هل هي قادرة على الإصلاح الحقيقي، إذا لم تكن قادرة على تحقيق المطلوب فهي في دائرة العبث وتضييع الجهود واستمرار المصائب والمعاناة». وتابع «علينا أن نمارس الرفض والاحتجاج السلمي لكل تجاوز تمارسه أية جهة من التجنيس، التمييز الطائفي، سرقة الثروة، سرقة الأراضي». وختم حسين حديثه بالقول: «علينا أن نلجأ إلى الدعاء، الله عز وجل أمرنا أن نلجأ إلى الدعاء في مثل الظروف التي نحن نمر فيها بقوله تعالى «فلولا إذا جاءهم بأسنا تضرعوا»، في مثل هذه الظروف يجب أن نتوجه إلى الله عز وجل، الدعاء في كل الأوقات الدعاء الفردي والجماعي»، مشيرا إلى أن «الدعاء استنصار بالله والله نصير لمن استنصره، إن دعاء المظلوم سهم لا يخطئ الهدف، ولكن هذا الدعاء لكي يصيب الهدف يجب أن نكون مطيعين وخاضعين لأمر الله».

العدد 2773 - الجمعة 09 أبريل 2010م الموافق 24 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً