العدد 2773 - الجمعة 09 أبريل 2010م الموافق 24 ربيع الثاني 1431هـ

مطر: المليارات التي تم الاستيلاء عليها من أملاك الشعب كفيلة برفع معاناة الناس

الشيخ علي مطر
الشيخ علي مطر

تحدث خطيب الجمعة بجامع أبي بكر الصديق في الحورة الشيخ علي مطر خلال خطبته أمس عن آفة «الجشع» ومساوئها على المستوى الفردي والاجتماعي، وقال: «ما قضية الأراضي التي تم الاستيلاء عليها من المُلك العام للشعب إلا بسبب الطمع والجشع. مليارات من الدنانير كانت كفيلة برفع معاناة الناس مع مشكلات الإسكان والمستشفيات والشوارع وضعف الرواتب، ولكن لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل».

واستدرك «لكننا على أمل أن تصحح الأوضاع». قائلا: «إن على الجهات المعنية حماية الناس وأموالهم من طمع الجشعين، وتفعيل الرقابة والمحاسبة بكل صرامة ومن دون محاباة ومحسوبية».

كما لفت إلى أن «عشرات بل مئات المزارع والبساتين التي تم قتلها وتدميرها والقضاء عليها بسبب الجشع والطمع، والثروة البحرية والسمكية تحتضر بسبب الحفر والردم الجائر النابع من الجشع، والمتاجرة في الدعارة وترويج المخدرات دون أدنى مبالاة إن انتشر الفساد والمرض وتسبب في الهلاك ودمار الوطن فهذا الجشع غايته الجمع ثم الجمع». وشدد الشيخ علي مطر على أن «الغش الحاصل من بعض التجار والمقاولين والكراجات والورش وغيرها سببه الجشع. لا يهم من أين تأتي أرباحهم بقدر ما يهمهم أن يحققوها، والتجار الذين يرفعون الأسعار دون مبرر ولا مسوغ ويحتكرون ويستغلون حاجة الناس ليس وراءه إلا الجشع والطمع»، سائلا: «قضايا النصب والاحتيال التي تملأ أروقة المحاكم أليست بسبب الجشع؟، وكلكم قرأ في الصحف قضية الرجل الذي نصب على شقيقيه، من لحمه ودمه، من أجل دنانير زائلة فانية». وأشار خطيب جامع أبي بكر الصديق إلى أن من مظاهر الجشع كذلك «ما تفعله كثير من العيادات والمستشفيات الخاصة من فرض رسوم عالية واستغلال المرضى وأيضا بعض الجامعات والمدارس الخاصة واستغلالهم للطلبة وأولياء أمورهم». مضيفا «والجشع وراء المهور العالية المبالغ فيها وكأنها صفقات تجارية، والتي تثقل وتكسر كاهل الشاب المتزوج». وتابع «فهذا الإنسان الجَشِع أناني لا يشبع ولا يقنع بما عنده ولا يرضى بما قسم الله له من عطاء ورزق حلال طيب، فتراه يطلب كل شيء ويريد كل شيء، يأخذ نصيبه ويطمع في نصيب غيره، يسلك كل الطرق المعوجة من سرقة ونصب واحتيال وخيانة وكذب وغش وخداع وغدر ولف ودوران، ظنا منه أن تحصيل السعادة يكون بزيادة الثراء المادي».

العدد 2773 - الجمعة 09 أبريل 2010م الموافق 24 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 5:59 م

      الله يوفقك

      وياليتك ترجع على مذهبك السابق عشان تكون نور على نور

    • زائر 8 | 6:10 ص

      احسنت شيخ

      بارك الله فيك يا شيخ .. الله يكثر من امثالك الذين يقفون مع الشعب في قضاياه، ونتمنى ان نراكم دائما بجانب ابناء الشعب

    • زائر 7 | 4:22 ص

      14 نور سلمت يا شيخ

      بالتأكيد يا شيخنا الفاضل إنها سوف تفيد فعلى أقل الإحصائيات التي تقول بأن هذه الأراضي ستكون مستوعباً ل 460000 ألف وحدة سكنية أي إنها ستحل مشكلة من أكبر المشاكل التي تحاصرنا كما الكوابيس فهي ستكون حلاً لأزمة جلست على صدورنا عقوداً من الزمان فعلينا أن نتحرك وأنتم أيه المشايخ و العلماء لكم الوزن الأكبر مماتمثلونه من ثقل إيماني وعقائدي وفقهي فأنتم من أوكلتم بتبليغ ما أمركم الله به.

    • زائر 6 | 3:11 ص

      كلمة حق

      اصبت يا شيخنا الكبير ويا ريت باقى الخطباء من االطائفة الكريمة يحذون حذوك بدل المواضيع الى لا تقدم ولا هم يحزنون

    • زائر 5 | 3:08 ص

      هذه الخطب الجيده

      مليارات تسرق والشعب ميت , وزعوا على الفقراء قبل لا يسرق الاكثر .

    • زائر 4 | 3:02 ص

      شكرا ياشيخ

      بارك الله هالخطب

    • زائر 3 | 2:26 ص

      النـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوخذه

      اللـــــــــــــــــــــــــه يكون في عون المواطن المسكين المغلوب علي امره ورزقه ديره اترست حراميه مو كافنه الي فيها يونه من برع بعد جزاك الله الف خير ياشيخ علي كلامك الطيب

    • زائر 2 | 2:02 ص

      أهمية الخطبة في صلاة الجمعة

      وُفقّت يا شيخ مطر في هذه الخطبة الجميلة - بارك الله فيك وجزاك خيرا".. ليتعلم الخطيب العصفور من المواضيع الهامة مو الكلام عن "وقف عبرة النبيه صالح" ؟!! موضوع خمسينات القرن الناضي..

اقرأ ايضاً