أكد خطيب جامع الخير بقلالي الشيخ صلاح الجودر أهمية الكلمة (الطيبة) في الإصلاح الذي تنشده الأمم لإقامة صرح حضارتها ومجد تاريخها، مبينا أنه من خلال حرية الكلمة التي أرساها المشروع الإصلاحي؛ فقد تم خلال السنوات الماضية الكشف عن الكثير من بؤر الفساد والمفسدين، من خلال المنبر الديني والصحافة والمواقع الالكترونية والمجالس، وهذا يصب في المشروع الإصلاحي الذي توافقنا عليه في العام 2001م.
وقال إنه مع المساحة الكبيرة التي تتمتع بها حرية الكلمة في هذا الوطن إلا أن هناك أناسا يسوؤهم مثل هذا التعاطي وهذه الشفافية، فمازالوا بعقولهم القديمة (ممنوع، مرفوض، لا يسمح)، كلمات من العهد القديم، أما وإننا اليوم في العهد الإصلاحي فإن للكلمة قوتها ومكانتها وأهميتها، ومع الأسف الشديد نجد أن البعض يحاول أن يكمم هذه الكلمة ويحاصرها ويضع عليها القيود والأغلال. وطالب النواب بالتحرك ضد محاولات تكميم الأفواه وقال: أين أنتم ممن يحاول تكميم الأفواه، لماذا لا تتحركون للدفاع عن المكتسبات الوطنية التي حققها المشروع الإصلاحي من خلال حرية الكلمة والرأي والتعبير؟
وأضاف أن الإصلاح الذي هو مطلب أساسيٌّ، لا يتأتى إلا من خلال نشر أهمية الثقافة المجتمعية وتجارب الدول، إذ كيف ننشد الإصلاح والفرد في أمية مجتمعية غارقة؟!، لا يعرف مواد الدستور الذي يحتكم إليها، ولا قوة القانون الذي يعمل تحت مظلته، ولا أهمية التشريعات والقوانين والأحكام التي تصدرها السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
وأوضح أن من أهم ميادين الإصلاح هو الحوار والمكاشفة والمصارحة، ولا تتأتى إلا من خلال حرية الكلمة وأهميتها، ملفتا إلى أن من أبرز ما ميز الله تعالى بني البشر عن سائر المخلوقات أنه ميزهم بالعقل والنطق والكلمة، فالإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يستطيع أن يعبر عن آرائه وأفكاره وأحاسيسه بالكلمة، وأن العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان مهما اختلف معه في العقيدة أو المذهب أو الفكر لا تتعزز إلا بفتح قنوات الحوار المباشر وتبادل الآراء النقدية الصريحة، بهذا الفكر وتلك الثقافة تتعزز العلاقة بين الناس، وتقام جسور التعاون وصروح التسامح والتعايش والألفة، فالفرد حينما يتكلم فإنه لا يتكلم لنفسه ولكن من أجل أن يسمعه الآخرون، ومتى ما تكلم الإنسان لنفسه وخاطب ذاته لمزه الناس بالشذوذ والجنون ونقصان العقل والأهلية.
العدد 2773 - الجمعة 09 أبريل 2010م الموافق 24 ربيع الثاني 1431هـ
النـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوخذه
اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه يوحد كلمتكم وتكشفون الحق للناس الي اموالهم تسرق وتهدر وانتم المسئولين امام الله ؟
14 نور
نشعر بالغبطة إذا رأينا مشايخ المذهبين الكريمين متحدين على أمر الله وهو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فسلامُ ُ عليك أبداً ما حييت.
قل ما تشاء ونفعل ما نشاء
القطان: المكتسبات الوطنية التي حققها المشروع الإصلاحي من خلال حرية الكلمة والرأي والتعبير؟؟ ما الفائدة من حرية الكلمة والشعب يأن تحت خط الفقر بينما تسرق مدخرات الوطن ويحرم المواطن من الحق في السكن.. ما رأينا من الا سرقة املاك الدولة وتدمير السواحل والبيئة البحرية وزيادة التجنيس العشوائي وإرتفاع الجريمة والتدني الأخلاقي وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية..
اتمنى
اتمنى من كل قلبي ان يتوحد العلماء الافاضل من الطائفتين الكريمتين لمحاربة كل انواع الفساد وخصوصا فيما يتعلق بالمصلحة العامة وكشف المفسدين وفضح السراق الذين سرقو البر والبحر والابتعاد عن الافق الضيقة التى تهدم ولاتبني