قال وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي إن الوزارة تعمل من خلال قطاعاتها المختلفة على إيلاء القيم السلوكية مكانة بارزة في العمل التربوي من خلال الأنشطة المختلفة التي ينفذها قطاع الخدمات الطلابية بالتعاون مع المدارس والمؤسسات والجهات الأهلية ذات العلاقة لخدمة المجتمع والوطن.

وأضاف أن الجانب التوعوي ضمن برامج الوزارة الموجهة إلى الطلبة يشهد كثافة متزايدة وتصل هذه الأنشطة إلى ما يقارب 1336 فعالية تصب في الموضوع ذاته تسير في خطوط متوازية مع المنهج الدراسي المكملة له من خلال إقامة المعارض والمسابقات والفعاليات المرتبطة بالتوعية السلوكية للطلبة سواء في مجال الصحة المدرسية والتغذية السليمة أو في مجال التوعية بمخاطر التدخين والمخدرات بأنواعها.

جاء ذلك لدى افتتح وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي الأسبوع السنوي الإرشادي الثالث الذي تقيمه إدارة الخدمات الطلابية بالوزارة عن التوعية بأضرار المخدرات، تحت شعار: «من أجل بيئة خالية من المخدرات» وذلك بمجمع السيف التجاري.

وأوضح أن دور الوزارة يتجاوز الجانب التعليمي والمعرفي إلى الجانب التربوي والتوعوي الذي تزداد الحاجة إليه في ظل المتغيرات العالمية على مختلف الصعد والتى تنعكس على المجتمع في ظل تأثير ثورة الإعلام والاتصال في الثقافة والقيم والسلوك.

وشدد الوزير النعيمي على أهمية ممارسة الدور الوقائي من خلال توعية أفراد الأسرة، بأنواع السلوك المنحرف وأخطار تعاطي المخدرات، وأهمية المحافظة على تماسك الأسرة وترابطها وتحقيق التوافق الاجتماعي لما له من أثر نفسي على عملية الاستقرار والإحساس بالاطمئنان والأمان والمحافظة المستمرة على كل مشاعر الحب والتعاطف والحنان بين أفراد الأسرة كافة، واختيار البرامج التلفزيونية والإذاعية الهادفة والتي تناسب مراحل نموهم واهتماماتهم، فوسائل الإعلام وعلى رأسها التلفاز ذات تأثير كبير في هذا الشأن.

وتضمن الأسبوع الإرشادي مجموعة من الفعاليات كالمسابقات الثقافية والفقرات المنوعة والمعزوفات الموسيقية وعروض الأفلام الإرشادية إلى جانب توزيع الهدايا والجوائز على المشاركين.

واطلع النعيمي على أركان المعرض المقام ضمن الفعالية والذي شهد إقبالا كبيرا من الجمهور مرحبا بالعارضين والجهات والمؤسسات الأهلية المشاركة، مؤكدا أن إقامة هذه الفعالية تأتي للتوعية بمخاطر المخدرات؛ وإيمانا بما لوزارة التربية والتعليم من دور حيوي في التوعية بمخاطر المخدرات.

من جانبه أكد مدير إدارة الخدمات الطلابية جاسم محمد الحربان نجاح الفعالية التي بدأت قبل 3 أعوام، وقال إن حجم الإقبال عليها وأهدافها تعطينا دافعا قويّا في الاستمرار، وأن نعمم تجربتنا وننقلها من المدارس إلى المجتمع، لقناعتنا بأن حماية أبنائنا الطلبة لا تتم إلا من خلال تضافر الجهود بين وزارة التربية والتعليم من جهة، والأسرة والمجتمع من جهة أخرى، لتمثل كل هذه الأطراف مجتمعة السد المنيع في حماية أبنائنا الطلبة من آفة المخدرات.

يذكر أن المعرض يتضمن مجموعة من الفعاليات كالمسابقات الثقافية في ذات الموضوع، وفقرات معزوفات موسيقية وعرض أفلام إرشادية إلى جانب توزيع الهدايا وجوائز للمشاركين .

يشار إلى أن شعار المهرجان لهذا العام «من أجل بيئة خالية من المخدرات» يأتي معبرا عن مدى الاهتمام بأهمية الشراكة بين الوزارة والمجتمع بمختلف مؤسساته وفعالياته، لتهيئة البيئة المناسبة الخالية من المخدرات من خلال التعاون الرسمي والشعبي.