كشف قسم الإرشاد الأسري بوزارة التنمية الاجتماعية عن رصد مكاتب الإرشاد الأسري في العام الماضي 858 حالة أسرية مترددة على مكاتب الإرشاد الأسري بجميع المراكز الاجتماعية المنتشرة بالمملكة .
وأوضح بيان صحافي لوزارة التنمية أمس (الخميس) أن أكثر المشكلات المترددة على المكاتب كانت المشكلات التربوية حيث بلغت 249 حالة، وفسرت الوزارة ذلك بحاجة الآباء والأمهات لإكسابهم المهارات والأساليب الإيجابية والفعالة في تنشئة أبنائهم والدفع بهم نحو مستقبل أكاديمي وأخلاقي أفضل، كما يبين ذلك الصراع الذي تعيشه الأسرة البحرينية بين الانفتاح على العالم في ظل التكنولوجيا المتسارعة التطور وبين المحافظة على هوية الأسرة البحرينية الخليجية المسلمة.
وأظهرت أرقام قسم الإرشاد أن المشكلات الأسرية بلغت 241 حالة (تلي المشكلات التربوية بالترتيب التنازلي) ويعود ذلك إلى حاجة الأسر لمعرفة الأساليب التي تمكنهم من مواجهة وتجنب المشكلات الأسرية والتي تتمحور حول الخلافات والنزاعات بين أفراد الأسرة الواحدة أو مع الأقارب بهدف تحقيق أجواء أسرية مستقرة تخلو من المشاحنات و الصراعات والخلافات التي تهدد استقرار واستمرار الأسرة وقطع صلة الرحم.
وبيَّنت أن المشكلات الشخصية بلغت 158 حالة فهي تأتي في الترتيب التنازلي الثالث لتكشف عن حاجة الأفراد إلى تطوير مهاراتهم وقدراتهم وإكسابها الطابع الإيجابي في كيفية تقدير ذواتهم والتفاعل مع الآخرين، وتليها بالترتيب المشكلات الزوجية وعددها 156 حالة والتي تبين حاجة الأزواج إلى تصحيح مفاهيم أسس الحياة الزوجية المتضمنة أساليب الحوار الفعال، والتوافق النفسي والعاطفي بينهم، وكيفية التكيف مع احتياجات الطرف الآخر، واكتساب المرونة والتقبل للطرف الآخر وغيرها من الاحتياجات.
إلى ذلك، بلغت المشكلات المهنية 33 حالة والتي لم تبرز بشكل كبير خلال النصف الأول من العام 2009 والتي تمثل حاجة الموظفين إلى حل الصراعات والمشكلات المهنية التي تواجههم خلال عملهم في القطاعات المختلفة وتمكينهم من مهارات التنظيم والإدارة وحسن التصرف مع الرؤساء في العمل، وتأتي المشكلات الاجتماعية (21 حالة) في نهاية التسلسل التنازلي للمشكلات وتوضح وجود حاجة الأفراد إلى تطوير علاقاتهم الاجتماعية واستمرارها مع الآخرين كالأصدقاء والتعامل مع الغرباء وغيرها.
وقالت الوزارة إن «مكاتب الإرشاد الأسري ساهمت في تقليل عدد حالات الطلاق وتقديم الإرشاد لعدد كبير من المعنفات وكذلك إرشاد المطلقين من خلال عدة دورات تؤهل كلا الطليقين بعد انتهاء رابط الزواج ومساعدتهم على فهم أسباب الطلاق الذي وقع بينهم، وسبل تقبل المطلقين والأبناء لواقع الطلاق وتكييفهم مع أبنائهم في حياة ما بعد الطلاق بالإضافة الى مبادرة مكاتب الإرشاد الأسري بإبداء الرأي في الحالة النفسية للأطفال المحتضنين أو محاولة الصلح بين الطليقين لتنفيذ حكم الزيارة، أو محاولة الصلح بين الزوجين قبل وقوع الطلاق وذلك بناء على طلب من المحاكم الشرعية التابعة لوزارة العدل والشئون الإسلامية حيث تم تزويد المحكمة بـ 42 تقريرا بخصوص ذلك ومحاولة الإصلاح وتهدئة طرفي النزاع وابدأ الرأي أيضا في حالة الأطفال النفسية والاجتماعية والتربوية».
وأفاد العاملون في القسم إلى أن المحاضرات التعريفية التي قدمتها مكاتب الإرشاد الأسري بالمراكز الاجتماعية للعام 2009 بلغ عددها 24 محاضرة استفادة منها 419 فردا من الجنسين حيث هدفت إلى تعريف أفراد المجتمع بدور الإرشاد الأسري في حياة أفراد الأسرة وخدماته التي تسهم في تنمية وتطوير قدراتهم ومهاراتهم الحياتية المختلفة من اجل حياة وتكيف أفضل والتمتع بصحة نفسية.
وأضافوا أن البرامج الإنمائية والوقائية لمكاتب الإرشاد الأسري التي حرصت مجموعة الإرشاد الأسري على تنوعها وتميزها بالجودة والإبداع واستخدام الأساليب الإرشادية الحديثة فبلغ عددها إلى 62 برنامجا إنمائيا استفاد منها 1750 فردا من الجنسين، فقد تناولت عدة مواضيع لتخاطب جميع الفئات العمرية داخل الأسرة.
العدد 2772 - الخميس 08 أبريل 2010م الموافق 23 ربيع الثاني 1431هـ
انشالله للأفضل
الحمدلله على وجود هالمكاتب ,,