العدد 2772 - الخميس 08 أبريل 2010م الموافق 23 ربيع الثاني 1431هـ

«مركز بتلكو» استضاف 10 آلاف متدرب للتعامل مع العنف

من بينهم وكلاء في النيابة العامة وقضاة وشرطة مجتمع

المحتفون بتخريج الدفعة الرابعة للمستفيدين من دورات مواجهة عنف المرأة خلال المؤتمر الصحافي (تصوير:  محمد المخرق)
المحتفون بتخريج الدفعة الرابعة للمستفيدين من دورات مواجهة عنف المرأة خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: محمد المخرق)

المنطقة الدبلوماسية - فرح العوض 

08 أبريل 2010

كشفت رئيسة مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري بنة بوزبون عن تدريب أكثر من 10 آلاف متدرب للتعامل مع حالات العنف الأسري في البحرين، من بينهم وكلاء نيابة عامة، وقضاة، ونساء، بالإضافة إلى شرطة مجتمع.

جاء ذلك خلال حفل تخريج الدفعة الرابعة من رجال ونساء شرطة المجتمع، الذين وصل عددهم إلى 25 متدربا، والذين أكملوا دورة تدريبية نظمها مركز «بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري» بشأن سبل القضاء على العنف ضد المرأة، الذي احتضنه بيت الأمم المتحدة في المنطقة الدبلوماسية، وذلك صباح أمس (الخميس).

وفي هذا الجانب قالت بوزبون «إننا نحتفل بختام فعاليات الدورة الرابعة التي تقدم لشرطة المجتمع، إلا أننا نؤكد تنظيم دورات مقبلة أخرى، إلى جانب هذه الدفعة التي ستتبعها ست دورات مقبلة لتتم العشرة، وذلك بحسب البرنامج»، مشيدة بـ «ثقة وزارة الداخلية في القطاع الأهلي في البحرين، وهو ما جعلها تخضع منتسبيها إلى دورات ينظمها مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري».

واعتبرت الخطوة السابقة «رائعة جدا على مستوى الوطن العربي، وتعكس أهمية مكافحة جميع أنواع العنف الأسري».

ولفتت إلى أن «المرأة تشكل 50 في المئة من المجتمع، وتدميرها يعني تدميرا لمخرجاتها»، مشيرة إلى أن «الاهتمام بالمرأة لا يأتي بسبب أنها امرأة فقط، بل لأنها سيدة أي موقف».

وقالت إن «العنف يعتبر سلوكا بشريا، لكنه يمارس بطرق مختلفة، لذلك يصب على المستضعفين وهم: النساء، والأطفال، وكبار السن، والمراهقين، وذوي الاحتياجات الخاصة»، مضيفة «أنني ضد من يقول إن الرجل هو سبب رئيسي في ممارسة العنف ضد المرأة، بسبب أن الرجل تلقى تربية من قبل امرأة، لذلك هي من جعلت من شخصيته فردا يقف ضد المرأة».

ونوهت إلى أن الرجل مصاحب للمرأة في المجتمع، وذلك ما أثبتته «شبكة الرجال المناهضين للعنف ضد المرأة» ومسرح جلجامش الذي سيقدم عملا يترجم هذه الفكرة.

وتابعت أن «المسرح طريق ينقل السلوك الجيد أو السيئ للمجتمع بأسلوب خاص، كما أن لوسائل الإعلام دور كبير في محاربة العنف، خصوصا الصحافة»، مبينة أن «الأسلوبين السابقين بالإضافة إلى التربية والفنون بجميع أنواعها، والتنشئة الاجتماعية تلعب أدوارا في التماسك بين جميع الجهات الحكومية والأهلية لنبذ العنف بأنواعه».

وذهبت إلى أن «من أخطر أنواع العنف هو عنف المراهقين، الذين توجهنا إلى إعطائهم دورات دروس تدريبية».

ومن جانبه، تحدث مخرج مسرحية «خلف الأبواب» ياسر ناصر عن العمل الذي يقدمه بشأن مناهضة العنف ضد المرأة، موضحا أن «العمل يتحدث عن معاناة المرأة المعنفة مع المجتمع».

وشدد على أن «المسح ليس بالضرورة أن يضع حلولا لأي مشكلة أو موضوع، لكنه يسلط الضوء عليها، وهو ما ستقدمه المسرحية نفسها، التي سنقدمها خلال الفترة المقبلة».

أما عضو «شبكة الرجال المناهضين للعنف ضد المرأة» النائب عبدالعزيز أبل أكد أن «تشكيل الشبكة جاء للتأكيد على رفض العنف ضد المرأة، وخصوصا أن الدين الإسلامي يحثنا على الابتعاد عن تعنيف المرأة».

وشدد على أهمية وجود قانونين تم التباحث عنهما في المجلس الوطني، هما: قانون لحماية الطفل، وآخر لمناهضة العنف الأسري، لافتا إلى توقيع أعضاء من المجلسين (الشورى والنواب) على مناهضة العنف ضد المرأة.

وأمل أن تكون البحرين أول دولة تصدر قانونا في الشأن نفسه، وأن تواجه العنف بأساليب الإقناع والحوار بدلا من اليد واللسان.

واختتم تصريحه بالتأكيد أن الشبكة تضم شخصيات بارزة ومهتمة بمواجهة العنف ضد المرأة، واستطاعت في أقل من عام أن تبذل جهودا كبيرة، بعد تشكيلها خلال يومين من إطلاق شبكة الرجال العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة.

العدد 2772 - الخميس 08 أبريل 2010م الموافق 23 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً