العدد 2772 - الخميس 08 أبريل 2010م الموافق 23 ربيع الثاني 1431هـ

خادم الحرمين يزور البحرين خلال أيام

عاهل البلاد  -    العاهل السعودي
عاهل البلاد - العاهل السعودي

يبدأ خلال الأيام المقبلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية بزيارة تاريخية إلى مملكة البحرين. وتشكل أول زيارة له للبلاد منذ توليه سدة الحكم في الأول من أغسطس/ آب 2005 علامة فارقة ولبنة جديدة وحلقة استثنائية في مسيرة تعميق وتوطيد علاقات التعاون المشترك.

وتكتسب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومحادثاته مع عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أهمية بالغة من حيث التوقيت والمضمون في ظل ما يتمتع به الزعيمان من رؤية ثاقبة وقراءة واضحة وواقعية للظروف الدولية والإقليمية الراهنة ومع ما تمر به المنطقة العربية حاليا من تحديات.


خادم الحرمين الشريفين يزور البحرين خلال أيام

محادثات الملكين حمد وعبدالله: رؤية واقعية للظروف الإقليمية والدولية

المنامة - بنا

يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية بزيارة تاريخية إلى مملكة البحرين خلال الأيام المقبلة. وتشكل أول زيارة له للبلاد منذ توليه سدة الحكم في الأول من أغسطس/ آب 2005 علامة فارقة ولبنة جديدة وحلقة استثنائية في مسيرة تعميق وتوطيد علاقات التعاون المشترك ارتكازا على ما يجمع قيادتي وشعبي المملكتين من ثوابت ورؤى مشتركة تجمعها وتعززها روابط الإخاء والمحبة الممتدة الى جذور التاريخ والمستندة إلى أساس راسخ من العلاقات الأخوية التي تزداد صلابة على مر الأيام وتسهم في بناء صرح متكامل ونموذجي من العلاقات المتميزة بين البلدين وبلورة آفاق واعدة وارحب في المجالات كافة.

وتكتسب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومحادثاته مع عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أهمية بالغة من حيث التوقيت والمضمون في ظل ما يتمتع به الزعيمان من رؤية ثاقبة وقراءة واضحة وواقعية للظروف الدولية والإقليمية الراهنة ومع ما تمر به المنطقة العربية حاليا من تحديات توصف بأنها مصيرية وسياسية وأمنية بالغة الأهمية نظرا إلى ما تمثله المنطقة من أهمية استراتيجية على المستوى العالمي في ظل امتلاكها معظم الاحتياطي النفطي وما تمثله من بعد جيوبولتيكي تتقاطع عنده مصالح العالم الاقتصادية والأمنية والسياسية فضلا عن استمرار احتلال إسرائيل للأراضي العربية وممارستها المستمرة لوضع العراقيل أمام عملية السلام ورفض منطق الحوار، الأمر الذي يتطلب المزيد من التنسيق لتحقيق التضامن العربي واتخاذ المواقف الموحدة القادرة على التعامل مع المتغيرات الإقليمية والدولية على قاعدة المصلحة العربية.

وتعد الزيارة التاريخية تتويجا للعلاقات الأخوية والوطيدة والمتميزة بين قيادتي المملكتين وما تشهده من تطور ونماء من التعاون في شتى المجالات في ظل تميز العلاقات البحرينية السعودية التي تتجسد في التطور الملحوظ في العلاقات الثنائية المشتركة والتواصل والتشاور المستمرين تجاه القضايا الخليجية والعربية والإقليمية.

كما تأتي لتضيف إلى تاريخ العلاقات بين البلدين فصلا جديدا من التعاون على وتعد تأكيدا لمدى حرص البلدين في ظل جلالة الملك حمد بن عيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تنمية علاقاتهما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتعزيز التعاون الثنائي والعمل الخليجي المشترك والانطلاق به إلى آفاق أرحب.

وتستند العلاقات التي تربط المملكتين إلى تاريخ من الاحترام ومشاعر المحبة بينهما وإيمانهما بأن حقائق التاريخ ربطت بينهما بوشائج متينة ووثقت علاقاتهما على مر الأزمان برباط وثيق من التواصل والتعاون في ظل وحدة الهدف والمصير.

وتتفرد العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين وشقيقتها المملكة العربية السعودية بالعديد من المميزات والخصائص تجعل منها أنموذجا في العلاقات العربية العربية القائمة على صياغة رؤية مشتركة لترسيخ دعائم التعاون القائم بين البلدين منها تطابق رؤى قيادتي البلدين تجاه القضايا العربية والإقليمية وكيفية التفاعل معها مع التمسك بالثوابت العربية والإسلامية تجاه جميع القضايا وتعزيز سبل العمل العربي المشترك والسعي إلى إحلال السلام الشامل والعادل ودعم الجهود التي تضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة حيث ينتهج البلدان سياسة خارجية قوامها العقلانية والحكمة والتمسك بمبدأ الحوار في كافة المحافل الإقليمية والدولية.

وتعد المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للبحرين حيث بلغت الاستثمارات السعودية في البحرين حتى أكتوبر/ تشرين الأول العام 2005 ما يزيد على 700 مليون دينار فيما بلغ عدد الشركات الفاعلة التي فيها استثمار سعودي نحو 315 شركة بينما بلغ عدد الشركات السعودية العاملة والمسجلة في البحرين 43 شركة فضلا عن وجود العديد من المشروعات الاقتصادية المشتركة التي تربط بين أصحاب الأعمال والمستثمرين في البلدين والتي تعززت بشكل كبير بعد افتتاح جسر الملك فهد العام 1986.

وتمثل المملكة العربية السعودية عمقا استراتيجيا اقتصاديا لمملكة البحرين كونها أكبر سوق اقتصادي في الوطن العربي وتعتبر فرصة استثمارية كبيرة أمام القطاع الخاص البحريني لترويج البضائع والمنتجات البحرينية وتلك التي تصل البحرين (ترنزيت) في إطار سياسة إعادة التصدير ولاسيما أن اقتصاد البحرين يعد اكثر اقتصادات المنطقة تطورا وتحررا بفضل السياسة الاقتصادية التي اختطتها القيادة وصولا الى الرؤية الاقتصادية 2030.

وتشكل حركة السياحة نشاطا حيويا بين البلدين أخذا في الاعتبار أن عدد المسافرين لمجموع الاتجاهين منذ بدء تشغيل جسر الملك فهد في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 1986 إلى نهاية العام 2008 بلغ 170,944,518 مسافرا بمعدل 21,188 مسافرا يوميا للاتجاهين مع العلم أن مملكة البحرين استقبلت نحو 4.46 ملايين سائح خلال النصف الأول من العام الماضي 2009 غالبيتهم العظمى من المملكة العربية السعودية.

وتعتبر زيارة خادم الحرمين الشريفين وما يتخللها من مباحثات اقتصادية فرصة لتعزيز سبل التعاون الاقتصادي والتجاري والتنموي المشترك ولاسيما في إطار سعي مملكة البحرين في جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية وتوفير كل الإمكانات لاستقطاب هذه الاستثمارات مع ما تتميز به مملكة البحرين من بيئة استثمارية ومالية ومصرفية وتشريعية وقانونية أشادت بها تقارير المنظمات الدولية الاقتصادية العريقة منها تقرير «الاستثمار العالمي 2009» الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الاونكتاد) الذي أشار إلى ارتفاع رصيد البحرين من الاستثمارات الأجنبية الى اكثر من 18.84 مليار دولار بنهاية العام 2008 كما حققت مملكة البحرين المركز الأول خليجيا والثاني عشر عالميا في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وفقا لتقرير الاستثمار العالمي 2008 فيما تحتضن المملكة 414 مؤسسة مالية ومصرفية وشركة تأمين (نوفمبر 2009) بينما قفزت الموازنة الموحدة للجهاز المصرفي الى نحو 224.3 بنهاية سبتمبر/ أيلول 2009.

كما يجمع البلدين تعاون في المجالات الثقافية والفنية والأدبية انطلاقا مما يربط بينهما من وحدة اللغة والثقافة والتاريخ المشترك يعززه حرص جلالة الملك حمد بن عيسى على حضور مهرجان الجنادرية للتراث سنويا والذي يرعاه خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وفي إطار التعاون الثقافي والفني المشترك بين البلدين استضافت مملكة البحرين في منتصف فبراير/ شباط 2009 معرض جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود ثاني ملوك المملكة العربية السعودية والذي احتوى على نحو 150 صورة مختلفة تجسد تاريخ الملك سعود وبدايات الدولة السعودية الثالثة.

العدد 2772 - الخميس 08 أبريل 2010م الموافق 23 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 5:09 م

      بحرينية حلوه

      اهلا وسهلا احلى زياره

    • زائر 15 | 9:54 ص

      و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الاثم و العدوان

      و نعم التعاون و يا هلا بك في البحرين نتمنى من حكومتنا تتعاون مع الحكومة السعودية في منع الخمور عن البحرين

    • زائر 13 | 9:07 ص

      فلنرحب بالملك شيعة وسنة

      ياعزيز زايررقم 4 التعليق الاول تعليق واحد من الجماعة وابو متعب الله يحفظه مع الجميع فالبلد بلده والشعب شعبه والنصيحة نصيحته فاهلا بجيته والدي ينفع البحرين ماننساه سوى كان سعودي مسلم او ايراني مسلم فالاسلام قيد الفتك

    • زائر 12 | 7:41 ص

      شوف الربع ساكتين.... كأن على رؤسهم الطير...

      لو جان ياي اللي خبركم جان طلع لينا ألف تعلق ...... هلا والله يابو متعب ترى دار ابو سلمان دارك

    • زائر 4 | 3:49 ص

      هلا وغلا

      الله يحييي ابو متعب في بيته الثاني البحرين دار الاصاله والكرم والطيب

    • زائر 3 | 2:27 ص

      حللت أهلا وقدمت سهلا

      الدار دارك وحنا عندك ضيوف بحرااااااااااني

    • زائر 1 | 10:46 م

      اهلا بالملك الكريم

      نرحب بخادم الحرمين الشريفين ونرجو ان نرا
      البحرين خاليةمن الخمور والفساد الاخلاقي فستقبال الملك عبدالله بهده الصورة ليست منشيم اهل البحرين

اقرأ ايضاً