أعلنت اللجنة المشرفة على تنفيذ بنود وقف النار في منطقة سفيان في شمال اليمن، تعليق عملها احتجاجا على «عدم جدية» الحوثيين وخرقهم لما التزموا به بموجب اتفاق وقف النار.
وقالت اللجنة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه «لأننا نشعر أننا قد استنفدنا كل ما لدينا من صبر... فإن اللجنة أصبحت مقتنعة بعدم جدية (زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي) وممثليه في الوصول إلى سلام دائم في المنطقة».
وأعلنت «تعليق أعمالها ورفضها لأساليب التلاعب والتحايل من قبل مندوب الحوثي للمماطلة والتأجيل بهدف تمييع عمل اللجنة وإطالة أمد مهمتها لأهداف يعلمها الله».
وأوضحت اللجنة أن «كثيرا من المواعيد والاتفاقات التي تم إبرامها بين اللجنة وممثلي الحوثي وفق محاضر موقعة بين الجانبين لم يتم الوفاء بها إضافة إلى تكرار الخروقات وعدم الالتزام بتنفيذ الشروط الستة في ظل وجود اللجنة في سفيان».
وسفيان هي منطقة في محافظة عمران جنوب صعدة، شهدت إلى جانب محافظة صعدة معارك طاحنة بين الحوثيين والقوات الحكومية في الجولة الأخيرة من النزاع التي انتهت بوقف إطلاق النار اعتبارا من 12 فبراير/ شباط الماضي بموجب بنود ستة وافق عليها الحوثيون.
واتهمت اللجنة الحوثيين بـ «عدم النزول من باقي المواقع وإنهاء التمترس فيها وعدم فتح الطرق وحجز ثمانية ضباط وأفراد مع سيارة عسكرية وسيارة إسعاف وحجز ضابط وأربعة أفراد في منطقة حباشة بالعمشية وزرع احد الألغام في المناطق التي تم مسحها من قبل المهندسين حيث انفجر هذا اللغم بسيارة مدير عام المديرية أمام المجمع» ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص.
كما اتهمت اللجنة المتمردين بـ «نهب مرتبات الضمان الاجتماعي في طريق برط (..) وإطلاق النار على سيارة أحد المواطنين في المدقة» إضافة إلى منع المهندسين من استكمال نزع الألغام.
من جانبه، قال مسئول في الحراك اليمني الجنوبي المطالب بالانفصال إن شخصين أصيبا بجروح أمس (الخميس) في انفجار لغم في مدينة الضالع (جنوب) حيث قامت الشرطة بتفريق المتظاهرين الذين يتجمعون أسبوعيا للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الجنوبيين.
وبحسب المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فان اللغم وضع على الشارع الرئيسي في الضالع وأدى انفجاره إلى إصابة اثنين من المارة.
وفي حي آخر من المدينة، أطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين حملوا أعلام اليمن الجنوبي السابق ورفعوا شعارات مطالبة بالإفراج عن معتقلي الحراك الجنوبي.
ونفذ إضراب عام في الضالع الاثنين للمطالبة بـ «رفع الحصار» عن المدينة الذي تفرضه عليها، بحسب الحراك الجنوبي، القوات الحكومية.
ونظمت عدة مظاهرات أمس أيضا في عدة مدن جنوبية أخرى منها الحبيلين ولودر ومودية، بحسب المصدر نفسه. وتؤكد مصادر من الحراك الجنوبي أن حوالي 400 ناشط من صفوفه يقبعون في السجون.
العدد 2772 - الخميس 08 أبريل 2010م الموافق 23 ربيع الثاني 1431هـ
بالروح و الدم
أفديك يا سيدي و مولاي سيد عبدالملك الحوثي (حفظه الله )