العدد 2771 - الأربعاء 07 أبريل 2010م الموافق 22 ربيع الثاني 1431هـ

الحمار حصان حين البيع!

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

الفيزيائي الإيطالي الشهير، غاليليو غاليلي، (15 فبراير/ شباط 1564 - 8 يناير/ كانون الثاني 1642، نشر نظرية كوبرنيكوس ودافع عنها بقوة على أسس فيزيائية، فقام أولا بإثبات خطأ نظرية أرسطو حول الحركة، وقام بذلك عن طريق الملاحظة والتجربة)، في العمق من فلسفته في السخرية، ربما لم يقرأ له كثيرون النابض والصادم من مقولاته الفلسفية، وهو في معاناته المعرفية والوجودية في ظل إرهاب الكنيسة في قرون أوروبا المظلمة. هذه بعضها:

- هنالك سعادة في الشك.

- من يحكم روحه أفضل ممن يحتل مدينة.

- تحياتنا لآل مارسيلي، الذين أمروا الأرض بأن تظل ساكنة كي لا تقع قلاعهم!

- مرحبا بك في بالوعتي أيها العالم والزميل الخائن!

- المحن في الأساس، حسابات خاطئة.

- معركة قياس السماء، قد كسبت بالشك.

- أعرف أنهم يسمون الحمار حصانا عندما يريدون بيعه، والحصان حمارا عندما يريدون شراءه!

***

تقدَّر الأموال التي سرقها رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية السابق، موبوتو سيسي سيكو (14 أكتوبر/ تشرين الأول 1930 - 1997) وعائلته وأودعتها في الخارج بنحو 10 مليارات دولار. وتلقت زوجته بوبي لاداوا كجزء من مهرها مصنع تجميع لسيارات المرسيدس، وكلف فستان عرسها مايزيد على 200 ألف دولار. وفي أول رحلة لموبوتو وزوجته الجديدة إلى الخارج، حجز فندق ماجستيك في «كان» طوال مدة إقامتهما، وحين جاء وقت العودة، استؤجرت طائرة نقل ضخمة لتحمل عدة أطنان من مشتريات بوبي في الكوت دازور. وقصر موبوتو في كينشاسا، أكبر من قصر باكنغهام في العاصمة البريطانية (لندن) ويقع في قلب الأدغال الإفريقية على بعد 1000 كيلومتر شمال العاصمة.

***

خرج أحدهم إلى الشارع وراح يوزع منشورات من دون أن يحدث جلبة. الخبر ليس هنا؛ بل في نوعية المنشورات التي لم تكن سوى أوراق بيضاء. سأله أحد المارة، طالما أنها بيضاء لماذا توزعها؟ قال: أتعتقد بأن الذي نراه من حولنا يحتاج إلى كتابة؟

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 2771 - الأربعاء 07 أبريل 2010م الموافق 22 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:55 م

      فعــــــلاً ... أين الكتابــــــــة ؟

      وأيم الله ما نراه حولنا لا يحتاج إلى تحليل المعاني والكلمات وتفسير الظواهر والأحداث ، فيُستغنى عن جرة قلم للكتابة ، ولكن ألا يجوز – افتراض – أنهم ضحايا وأن نحدثهم بلسان يفهمونه ؟ ومن قال أنهم لا يفهمون ؟ أوَلا يمكن أن تكون أخبار ( ما نراه حولنا ) ينقصها مهارة الصياغة الفلسفية واللفظية حتى تصير كتابة ؟ . قد يضل أحدهم الطريق ويروم الهداية ، ولذلك يتلفّت كي يتجوّل في ساحات المتغيرات ويغربل المسموع بالمقروء وبالعكس ، فيسترسل بالسؤال المثير ، أين الكتابة ؟! . كل الشكر للشاعر وللوسط ... نهوض .

اقرأ ايضاً