العدد 2771 - الأربعاء 07 أبريل 2010م الموافق 22 ربيع الثاني 1431هـ

البحرين الأخيرة خليجيا على صعيد البحث العلمي و58 عالميا في الابتكار

الاقتصاد تطور 6 %... ورغم «الأزمة» زادت العوائد 3 %... محمد بن عيسى لـ «الوسط»:

الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة
الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة

كشف رئيس مجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة لـ «الوسط» أن البحرين تأتي في مؤخرة دول الخليج على مستوى البحث العلمي، مشيرا إلى أنه في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) وفي تقرير التنافسية العالمية (2009 -2010) على سبيل المثال، احتلت البحرين المرتبة 58 بين 133 بلدا في القدرة على الابتكار.

وأكد الشيخ محمد بن عيسى أن هذا المؤشر لا يعكس أبدا طموحات البحرين في مجال البحث العلمي والسعي للابتكار، موضحا أن البحرين خطت خطوات كبيرة على مستوى الاقتصاد وأصبحت من بين الدول المتطورة في هذا المجال.

ودعا الشيخ محمد بن عيسى إلى التركيز على البحث العلمي من خلال جامعة البحرين والاستفادة من تخصيص 3 في المئة من إيرادات الجامعات الخاصة للبحث العلمي.

وأشار رئيس مجلس التنمية الاقتصادية إلى أن البحرين ومن خلال تنظيمها مؤتمر «ابتكار البحرين» لا تهدف للإعلان عن مبادرات حالية في هذا المجال بقدر ما تسعى للاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي سبقتها في هذا المجال والاطلاع عليها.

وقال: «نتمنى أن نوظف هذا المؤتمر والتجارب التي ستعرض من خلالها للإعلان مستقبلا عن مبادرات بحرينية للابتكار والتطوير، وأين يجب أن يكون اقتصادنا»، مبينا أن الابتكار والإبداع له دور كبير في تسريع وتيرة التطور والنمو من خلال عدة عوامل من بينها التحفيز والتعليم والتدريب والتنسيق بين الجهات المختلفة والسياسات الحكومية، والتي يجب أن تبلور لتحقيق أهداف البحرين المستقبلية.

وأكد الشيخ محمد بن عيسى في كلمته الافتتاحية لمؤتمر «ابتكار البحرين» أن الابتكار والتطوير مهم جدا للعمل الذي يقوم به مجلس التنمية الاقتصادية من سياسات تطويره للاقتصاد البحريني.

وقال: «مجلس التنمية برئاسة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة هو المنسق لاقتصاد البحرين، ولديه خطط كبيرة للتأثير وتطوير الرؤية الاقتصادية»، مشيرا إلى أن المجلس يعمل على سياسة صناعية جديدة كجزء من «ابتكار البحرين».

وأكد الشيخ محمد بن عيسى أن الحاجة إلى الإبداع والابتكار باتت أمرا ملحا وخيارا حتميا في المرحلة الراهنة مع اشتداد المنافسة محليا ودوليا لا يمكن تجاهله من قبل صناع القرارات والسياسات طالما أرادوا ضمان تحقيق النجاح والارتقاء في مشاريعهم، وتتعزز بالنسبة لنا أهمية مثل هذه المؤتمرات في ضوء المساعي التي يبذلها المجلس وتمكين لدعم وتمكين القطاع الخاص حتى يقوم بدوره المحوري المناط به في النهوض بالاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أن البحرين خلال السنوات المئة الأخيرة انتقلت من الاقتصاد القائم على الصيد والزراعة واللؤلؤ إلى أساس إنتاج النفط الخام، ومن ثم إلى تكرير النفط والغاز والكيماويات، بالإضافة إلى صناعة الألمنيوم وبعد ذلك قطاع الخدمات المالية والمصرفية.

وأكد أن البحرين تمتلك قوة هائلة كامنة، وستتم الاستفادة من هذه القوة لمرحلة تحديث الاقتصاد البحريني وتنشيطه في مرحلة التغيير المقبلة.

ويضم المؤتمر لجنة من المتحدثين مثل مؤسس مركز صوفيا انابوليس للعلوم والتكنولوجيا ومؤسس الرابطة الدولية لمراكز العلوم السيناتور بيير لافيت، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للصحة الخبير في مركز ريادة الأعمال في جامعة كامبريدج البروفيسور آلن باريل، والمؤسس لمركز مؤسسات الأعمال والابتكار، مدير مركز البحوث لريادة الأعمال ورئيس كلية ريادة الأعمال في جامعة ايسكس المملكة المتحدة والبروفيسور جاي ميترا، والمدير العام لشركة إنوفينت لإدارة واستثمار حقوق الملكية الفكرية الإبداعية بتركيا سيرهت جورجوم، ونائب رئيس شركة شل العالمية لاستراتيجيات واستشارات الصناعات المكملة إيما فيتزجيرالد، والمستشار الرئيسي للعلوم الحياتية، مؤسسة ايرلندا للمشاريع شون مكلين.

وسيقوم المتحدثون باستعراض القضايا الحساسة والشركاء والمشاريع المهمة لتعزيز تطوير القطاع الخاص وتحويله إلى بيئة «خلاقة» تحفز على الابتكار والإنتاجية، وستشمل محاور النقاش في المؤتمر موضوعات الإبداع في القطاع الخاص وتطوير الاقتصاد المعرفي المنتج، والطموحات الاستراتيجية للإبداع في البحرين، ونظرة على تأثير الإبداع على الإنتاجية وتطوير وتنمية القطاع، ونظرة عامة على أفضل الممارسات العالمية حول سياسات وحلول الإبداع، والعلاقات وعوامل النجاح المهمة لتنفيذ مشاريع الإبداع واستراتيجياته.

كما سيدرس المؤتمر توجهات التنمية في البحرين في سياق الابتكار بالإضافة إلى البحث والتطوير والتوجهات الجديدة بين الشركات التي تعزز مبادرات البحث وتطوير المنتجات لديها من خلال الشراكات الخارجية، وسيحدد تحديات تحسين وتطوير الابتكار والإنتاجية والتنافسية ويحفز النقاش حول استراتيجيات مواجهة هذه التحديات وإيجاد بيئة تمكن القطاع الخاص وتنمية الثروة البشرية.


استشهد بمشروع تطوير التعليم والتدريب

محمد بن مبارك: الحكومة أدركت أهمية الابتكار في الإنتاج والتنمية

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة أن حكومة البحرين أدركت أهمية عنصر الابتكار في عملية الإنتاج واستدامة عملية التنمية الشاملة ونجاحها، وبدأت في ذلك من خلال إطلاق مشروع تطوير التعليم والتدريب في مجمل مبادراته، إذ تم التركيز على الارتقاء بعمل التعليم في جميع مراحله والانتقال بها من الحالة النمطية التي كانت تراوح فيها إلى مرحلة جديدة تهدف إلى تشجيع الإبداع والابتكار من خلال تطوير مناهج التعليم وتحسين أداء المدارس وتعزيز دور المدرسة والجامعات ومؤسسات التعليم العالي وتشجيع مراكز البحث العلمي ومجالات التعليم التطبيقي. جاء ذلك خلال رعاية سموه صباح أمس أعمال المؤتمر الوطني للابتكار «ابتكار البحرين» الذي ينظمه مجلس التنمية الاقتصادية بالتعاون مع صندوق العمل (تمكين) وذلك بحضور عدد من الوزراء والمسئولين وأعضاء مجلسي الشورى والنواب ورجال السلك الدبلوماسي و300 مشارك من داخل وخارج البحرين.

وقال سموه إن انعقاد هذا المؤتمر في البحرين وتناوله بالحوار والنقاش الموضوعات التي تخص الابتكار وتطوير السياسات الداعمة له، وما يواجهه من صعوبات بهدف دعم الجهود الرامية إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة وتشجيع الأجيال القادمة بما لديها من مواهب من المشاركة في هذه الجهود، ليؤكد اهتمام البحرين بالتطبيق الناجح للأفكار الإبداعية في بيئة العمل، وبالدور الذي يمكن للقطاعين للعام والخاص القيام به في تنمية قطاعات الإنتاج والنهوض بالاقتصاد الوطني تنفيذا لرؤية البحرين 2030 التي تأتي في إطار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك وبرامج الحكومة.

وشدد سمو نائب رئيس الوزراء على انه وتعزيزا لثقافة الابتكار والإبداع فقد أخذت الحكومة بأهمية تأهيل العنصر البشري وتطوير مهاراته وتسليحه بأدوات التقنية الحديثة وشبكة المعلومات من خلال الحرص على إيجاد بنية تحتية قوية وقاعدة اتصالات تدعم مواهب الناشئة والأجيال القادمة ورواد الأعمال وتحفزهم على الابتكار والمشاركة الفاعلة في برامج التنمية التي تحقق الحياة الأفضل للمواطنين في ظل ما يشهده عالم اليوم من منافسة تقوم على الابتكار والتطوير في كل مجالات الإنتاج.


البحارنة: دخولنا «اقتصاد الابتكار» ليس رفاهية بل حاجة أساسية

لفت وزير الدولة للشئون الخارجية رئيس مجلس إدارة صندوق العمل تمكين نزار البحارنة إلى أن دخول البحرين في مجتمع الاقتصاد الذي يقوده الابتكار ليس نوعا من الرفاهية ولكنه حاجة أساسية كما هو حال الكثير من دول العالم الأخرى.

ورأى البحارنة أن «ابتكار البحرين» هو نقطة البداية، وهو يهدف إلى حشد جمهور مميز يضم قادة الصناعة والمفكرين الاستراتيجيين على المستويين الإقليمي والدولي لتحديد ومناقشة المستقبل من خلال الابتكار، والوصول إلى ذلك الهدف. وقال البحارنة إن المنتدى «يهدف إلى سبر أغوار التنمية والتطور في مجتمعنا والتعرف على فرص الابتكار والنمو، وهو المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة»، مشيرا إلى أن المسائل العالمية المتعلقة بتحديد القرارات تختلف عما كانت سابقا. لقد شهد الاقتصاد العالمي، واقتصاد منطقة الخليج، والبحرين على وجه الخصوص نموا استثنائيا وأوجه التنمية على مدى السنوات القليلة الماضية. وعلى رغم التحديات العالمية التي تواجه العديد من الدول في مختلف أنحاء العالم، فإننا على ثقة في أن مفهوم النجاح سريع الانتشار كما يمكننا أن نسهم في تطور الاقتصاد العالمي».

كما أشار البحارنة إلى أن «ابتكار البحرين» رؤية لتحديد المسار الذي ستخطو البحرين عليه لتحديد فرص التنمية المجزية في بيئة ترعى وتنمي الازدهار الاقتصادي والاجتماعي.

وبين أن البحرين كانت دوما رائدة في الكثير من المجالات على مر التاريخ في الخليج. ففيها أنشئت المدارس الأولى وصناعة النفط الأولى وصناعة الألمنيوم الأولى والمركز المالي الأول وهي الرائدة والأولى في الكثير من الحقول. وقال: «على رغم أن ما سبق يعتبر إنجازا ملحوظا ومميزا، فإننا تواقون إلى المزيد من التطور وضمان المحافظة دائما على الميزة التنافسية من خلال المجتمع الحيوي المنتج والخلاق الذي يحركه الأصل الأهم وهو ثروتنا البشرية». وأكد البحارنة أن البحرين تعيش واقعا دون أوهام، وتدرك بأنها بلد صغير، وأن التحديات التي تواجهها في كثير من الأحيان تكون اكبر بكثير مما يواجهه غيرها، غير أنها تنظر إلى تلك التحديات على أنها فرص لابد من انتهازها. إنها فرص من أجل التقدم والارتقاء والوصول إلى تخوم جديدة في التطور والمساهمة في نظام الابتكار العالمي وضمان لعب دورنا المميز المنوط بنا.

وأكد البحارنة أن رؤية البحرين لعام 2030 حددت بكل وضوح وصراحة هدفها في التحول إلى اقتصاد مبني على المعرفة. مشيرا إلي أنه من خلال الابتكار تستطيع البحرين ضمان حصولها على مكان استراتيجي وتحويل هذا الأمر إلى واقع، والاستثمار بفاعلية في نمو وتطور القطاع الخاص والثروة البشرية لتمهيد طريق البحرين لتحتل المرتبة الثانية في هذا المجال.

القاسمي: لجنة لوضع سياسات

وإطار مشروع «ابتكار البحرين»

كشف الرئيس التنفيذي لصندوق العمل (تمكين) عبدالإله القاسمي لـ»الوسط» عن تشكيل لجنة متعددة الأطراف لوضع إطار عام وسياسات لمشروع «ابتكار البحرين»، مشيرا إلى أن اللجنة مكونة حاليا من مجلس التنمية الاقتصادية، وصندوق العمل (تمكين)، ووزارة الصناعة والتجارة، وشركة ممتلكات البحرين القابضة، وبنك الإبداع.

وذكر القاسمي «أن اللجنة في مراحلها المقبلة قد تتوسع وتضم لها جهات أخرى ذات علاقة وقد يشرك أيضا فيها القطاع الخاص، وذلك من أجل وضع سياسات وإطار عام للابتكار والإبداع في البحرين».

وأشار القاسمي إلى أن اللجنة معنية بوضع سياسات الابتكار والإبداع في البحرين، وكذلك وضع الموازنة المطلوبة لذلك وإجراء البحوث والدراسات في المجال الخاص بتطبيق المشروع الجديد. وقال الرئيس التنفيذي لتمكين: «يعتبر الإبداع محركا يعزز الإنتاجية في القطاع الخاص ويحدد خط سير الأعوام المقبلة، وستساعد المفاهيم والأفكار الجديدة التي سيتم مناقشتها في هذا المؤتمر أصحاب المشاريع في البحرين والأشخاص الساعين وراء مستقبل مهني في التفكير بعيدا عن النمطية وإيجاد بيئة جديدة وغنية من أجل النمو».

العدد 2771 - الأربعاء 07 أبريل 2010م الموافق 22 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 12:49 م

      تستاهلون هذي حوبة البحارنة

      وين العلماء والفطاحل الذين حنستوهم ليرفعوا رأسكم وإستخفيتوا بالبحارنة الأذكياء وحرمتوهم من كل الفرص التي من حقهم.. تستاهلون هذي حوبتنا

    • زائر 8 | 9:10 ص

      انا باحث دون دعم

      موظف بوزارة
      ادرس ماجستر على حسابي الخاص
      وبما أن موضوع البحث سيفيد المجتمع والمهندسين وهيئة الكهرباء والماء
      فالوزارة التي اعمل بها ليس لدي واسطة للابتعاث فرفض طلبي
      اما وزارة الكهرباء والماء المستفيد الأول من البحث
      حفيت من مراجعتهم من اجل الدعم المادي فلا مجيب فقلت لهم اعطوني مصادر ومراجع للبحث , بعد تعب وروح وتعال في النهاية عطوني كتيب ارشادات
      نعم سوف أواصل البحث على حسابي الخاص أكثر من 7000 دينار
      وتخيلو بعد العناء سوف يزيدون الراتب من 10 إلى 30 دينار
      هل كيف الناس لها أن تدرس و تبحث

    • زائر 7 | 8:12 ص

      التجنيس السياسي هو السبب

      شيء طبيعي أن تكون البحرين كذلك وقد تم تجنيس البدو والحوش من كل مكان !

    • زائر 6 | 5:36 ص

      البحرين الأولى أبدياً وغصباً على إلي ما يرضى

      البحرين الأولى في قمع الشعب وفي تحطيم الشعب ، والأولى خليجياً في الفقر ، الأولى خليجياً في ممارسة الظلم والجور والنهب على حقوق الشعب، الأولى في ممارسة الدعارة وفتح المخامر والمزابل ، الأولى في الطائفية ، الأولى في تسقيط العدالة ...... والكثير الكثير شقول ....شخلي؟

    • زائر 5 | 4:44 ص

      غريب الدار

      صراحه الشعب البحراني مبدع بس الشعب الجديد متخلف يمني ولو اردني لو سوري لو باكستاني لو بلوشي والدليل البحراني كل شي يشتغل وكل شي يحط ايده يعرف ليه خلكم على سياستكم وبتشوفون روحكم من الدول المتخلف والفقيرة بعد

    • زائر 4 | 3:29 ص

      شئ طبيعي

      لان رئيس التعليم الفلاني اخذ توقيعات منا ما نبحث ولا نسوي اي كتاب وهذه نتيجة حتمية لتغليب القوة على العقل والله يستر من الي جاي أمة متخلفة يقودها جهلة!!!

    • زائر 3 | 2:54 ص

      الاولى في التجنيس

      البحرين الاولى في التجنيس والاخيرة في الابداع

    • زائر 2 | 12:29 ص

      شي طبيعى

      لان وزارة التربية احبطتت كل المبدعين ، بل قتلت كل الابداع
      انا تخرجت من بريطانيا ولدي مشاريع ابداعية تمنيت في الجامعة التي تخرجت منها ، ولاكن انصدمت بل قتلت كل ابداعاتي بعدم تصديق شهادتي بينما تصدق شهادات معاهد البحرين.
      حرام عليكم ياوزارة التربية فشلتونا في العالم

    • زائر 1 | 12:16 ص

      البحرين الأخيرة !! طبعا"

      كيف للشعب بالإبداع والإبتكار وهو يعاني الهموم من العمل ومن السكن ومن الشارع في زحمته ومن ثم المرض وهم العلاج في إنتظار سرير بالمستشفى؟
      تطمينات - البحرين الأولى عالميا" في التجنيس وسرقة حقوق المواطن..

اقرأ ايضاً