قال ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة: «إننا عازمون على الاستفادة من التجربة الهندية في النهوض الاقتصادي والتنوع الحضاري والنظام الديمقراطي، وتعزيز العلاقة والشراكة معها جنبا إلى جنب مع الدول التي تشكل روح العصر ولديها المفاتيح الأساسية للاقتصاد العالمي». معربا سموه عن توفر الإرادة الوطنية البحرينية لتطوير هذه العلاقة الثنائية ببعدها الاقتصادي بين البلدين الصديقين.

وأشار سمو ولي العهد إلى أن النهوض الاقتصادي والتنوع الحضاري والنظام الديمقراطي الذي يشكل أبرز المعالم في تجربة الهند الصديقة يضعها في مصاف التجارب العظمى كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان والصين.

واستذكر سموه لدى استقباله في قصر الرفاع أمس رجل الأعمال الهندي يوسف علي، العلاقات التاريخية التي امتدت جذورها بين منطقة الخليج العربي والهند لثلاثة آلاف عام خلت من دون انقطاع. مشيرا إلى أن الإسلام أضاف فيما بعد إلى تلك العلاقة مزيدا من القناعات المشتركة الروحية المتوافرة في منطقة الخليج وفي الهند.

واعتبر سمو ولي العهد، الهند الصديقة إحدى منارات التقدم العالمي نظرا لما تمثله من رمز حضاري كبير في تنوعها وديمقراطيتها ومخزونها الوحيد ونهضتها الاقتصادية المميزة. مستذكرا سموه العديد من الأمثلة الاقتصادية الناجحة للاستثمارات الهندية في البحرين

وأوضح سموه أن اكتشاف النفط في منطقة الخليج منذ القرن الماضي ساهم في تحويل اهتمام المنطقة وتوجهاتها نحو الحضارة الغربية لكن سموه عاد ليؤكد أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك تحرص على استرجاع وتطوير العلاقات المميزة بين الهند والبحرين خاصة, لتكون صورة من صور الماضي المشرق مضافا إليها قيم الحاضر وإنجازاته وكذلك تعمل قيادة البحرين على تحقيق الهدف نفسه في نطاق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

من جهته اعتبر رجل الأعمال علي، مملكة البحرين المثال الحي والدائم لعلاقة الهند الإيجابية مع منطقة الخليج العربي.