منذ ثلاثة أيام والمشاهد الدامية تحتل نشرات الأخبار، وكلها تُنقل حصريا من بلدان عربية وإسلامية، ويكون أغلب ضحاياها من المدنيين الأبرياء، الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
في العراق، ضربت موجة تفجيرات قبل ثلاثة أيام عددا من أحياء بغداد، فأوقعت 250 بين قتيل وجريح. وعادت لتضرب أمس أربع مناطق أخرى، لتوقع 35 قتيلا، وضعف ذلك من الجرحى، حتى الحصيلة المعلنة مساء أمس. وإذا كانت هجمات الأحد استهدفت بعض السفارات، فإن هجمات أمس استهدفت مبانيَ سكنية، ما يدل على أن منفذيها يستهدفون إيقاع أكبر عدد من الضحايا المدنيين.
الحالة في باكستان لا تختلف كثيرا عن المشهد العراقي، فهناك حرب سجال بين الحكومة الباكستانية التي يدعمها الغرب في سياق حربه ضد «الارهاب»، وبين الحركات الأصولية. وهذه الحرب ليس لها أفقٌ سياسيٌ في المدى المنظور، وليس لها حلٌ، وبالتالي لا ينتظر أن يتوقف سفك الدماء هناك. فقوات الحلفاء تشن هجمات يومية على القرى الباكستانية وتوقع ضحايا من المدنيين، وينتقم منها الأصوليون بقتل المدنيين الباكستانيين أيضا في أغلب الأحيان.
في العراق استبشر الكثيرون خيرا بنتائج الانتخابات، التي كان يعول عليها كثيرا في إخراج البلد إلى أفق سياسي أوسع، بتشكيل حكومةِ وفاقٍ وطني يشارك فيها الأطراف كافة. لكن ما جرى أثناء الانتخابات وبعدها من تشكيكٍ مسبقٍ في نتائجها، وضع البلد على حافة التناحر والاقتتال الداخلي من جديد، وها هي النذر تتصاعد خلال الأيام الثلاثة، وعلى العراقيين أن يستقبلوا موجة تفجيرات جديدة كلما عنّ لهم إجراء انتخابات!
في باكستان تتماهى الطبقة السياسية الحاكمة مع الأجندة الأميركية في الحرب ضد «الإرهاب»، ويدفع المواطن الباكستاني المسلم الثمن، في هذه التفجيرات الدموية التي لا توفّر شارعا مزدحما أو سوقا أو تجمعا سياسيا، فكلما أوقعت ضحايا أكثر من المدنيين، كلما انتصرت على الحكومة والأميركان! وعبثا تبحث عن المسوّغات الشرعية وراء هذه التفجيرات لدى حركاتٍ ترفع راية الجهاد ومقاومة المحتل، فلا تصيب غالبا إلا أبناء البلاد.
النتيجة ذاتها في العراق، ولكن بسبب تناحر الأحزاب السياسية. فإذا كانت عملية الاختيار بين المالكي والجعفري احتاجت إلى ستة أشهر ليحسمها ائتلافٌ واحدٌ من الأحزاب الشيعية، فكم من الوقت سيحتاجه الاتفاق بين تيارات سنية وشيعية وكردية وقومية وشيوعية وبعثية... للاختيار بين المالكي وعلاوي؟ وكم من الدم العراقي يجب أن يسفك في الشوارع حتى تتفق كل هذه التشكيلة من الفرقاء؟
في العراق عادة ما توجه أصابع الاتهام في التفجيرات إلى تنظيم «القاعدة» وبقايا النظام البعثي، وسط تشكيكٍ واسعٍ بما يمكن أن تلعبه دول الجوار، مع تواري المنفّذين عن الأنظار. أما الجديد فهو البيان الصادر في دمشق باسم حزب البعث الذي حكم العراق بالحديد والنار لمدة ثلاثين عاما، يتوعد فيه بشن عمليات نوعية خلال الأيام المقبلة. وهاجم «الديمقراطية المزيفة» التي شاركت فيها القوى السياسية العراقية بما فيها بعثيو الداخل، حيث تنافس الجميع للحصول على موطئ قدم في سياسة العراق الجديد.
كما في باكستان، فإن مثل هذا الفصيل البعثي الأعمى لا يعد العراقيين بغير المزيد من التفجيرات النوعية التي لا توقع غير المواطنين الأبرياء... مع مزيدٍ من الأشلاء وسفك الدماء.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2770 - الثلثاء 06 أبريل 2010م الموافق 21 ربيع الثاني 1431هـ
الناس في وين
الناس في وين واحمد بو حمد في وين؟ صفوي وشيعي وطائفي، متى راح تصير تفكر مثل الناس الطبيعيين؟ الناس العاقلة تتألم لما يقتل المسلمين في اي بلد، والسيد الموسوي يتكلم عن الدم المسلم بحرقة وانت تتكلم عن شنو؟ بس الذيل ذيل.
سحقا لعقلية العبيد
بعض الناس ما يعرفون يعلقون إلا بكلام يدينهم ويكشف معدنهم. كلمة والثانية ذيل وذنيه وحرس ثوري وصفوي... هذا قدر عقولكم؟ يقولون اقعد عوج وتكلم عدل، والا هذي كلام... ما يفيد فيهم الا الحجاج، هذي عقليتك؟
محمد ابو احمد
هذه نتائج تهديدات ذيل الفرس المدعو المالكي اولم تذكرون تهديده عشية اعلان النتائج وتبشيره بعودة العنف على ايدي اعوانه من الحرس الثوري الصفوي فسحقا لهم من ساسه وسحقا لمن يؤيد تلك الديمقراطيه التي سينتهي شعب العراق قبل تنفيذها فمثل هكذا شعوب لا ينفع معها الا سيف الحجاج
دم رخيص
في هذا الزمن أصبح الدم المسلم ارخص الدماء في العالم. واكثر القتل والذبح تجري على أيدي المسلمين لبعضهم بعضاً، فضلاً عما يقوم به المحتل المجرم. والقتلة يقوم بفعلتهم باسم الاسلام والجهاد والمقاومة. هذا هو واقعنا المزري.
14 نور
الثمن يا سيده أن يقتل المزيد و تتناثر الدماء في كل الأنحاء فبعض الحكومات العربية دأبت على ضخ الحقد والكراهية مصحوبة بالمال الفاسد ليتسع الشق بين الصفوف العراقية ويزداد سفك الدماء بين الأشقاء فالمال و الحكومات و الطائفية العمياء و القبليات الملغومة كانت قاعدة خصبة للفتنه الطائفية و بقيادة المال الفاسد والدعم الغير معهود للعمليات التفجيرية والتي تدفعها وتمولها الدولة التي طالما كانت تتخفى وراء الإسلام و المسلمين وبدعم من القوات الأمريكية لزعزعة الأنحاء العراقية
ثمن الاستقلال
ثمن الحريه و الاستقلال يدفعه الان الشعب العراقي المسكين، يريدون ان يرونه كل اشكال الموت لكي يرضا فيما بعد بما يتكرمون عليه من حاكم لعبه- puppit ولكنهم رسبوا في اول اختبار وهو تزوير الانتخابات.
أصحوا ياحكام العرب
أخي الكريم قاسم حسين. فهل نسيت أموال الدولة الخليجية الكبرى التي تعمل ليل نهار لنشر الفتنة كي لا يستقر بلد الرافدين والدور الكبير الدي تلعبه المخابرات الامريكية واجهزة الموساد الصهيوني ولكن مع الاسف الشديد أن حكام الدول العربية لا يهمها إلا الاستمرار بالكرسي والسير وراء وهم يسمى عملية الاستسلام وليس سلام. فرجعوا يحكام العرب بالتمسع بالله أولاً و بشعوبكم وسترون بأم العين كيف يخظع لكم الصهاينة قبل الامريكان ((من قتل نفساً متعمداً فجزاءه جهنم))